قضت المحكمة العسكرية في معتقل "عوفر"، اليوم الخميس، السجن 4 مؤبدات والتعويض المالي 1.8 مليون شيكل،على الشاب عمر العبد (19 عاما) من بلدة كوبر غربي رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد إدانته بتنفيذ عملية "حلميش" أدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وجرح رابع. وقد فرض القضاة ثلاثة بالمحكمة العسكرية أحكام بالسجن مدى الحياة على العبد عن كل عملية قتل، وكذلك مؤبد واحد بذريعة اعتزامه قتل توفا سالومون، أم الأسرة. وبالإضافة إلى ذلك، طالب القضاة عدم الإفراج عن العبد في أي صفقة تبادل مستقبلية.وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد كان من بين القضاة مناقشة ومداولات بشأن ما إذا كان ينبغي الحكم على العبد بالإعدام، علما أنه تم إدانته في كانون الأول / ديسمبر الماضي بقتل كل من إيلاد وهيا ويوسف سالومون، وإصابة توفا سالومون بجروح خطيرة.وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن أحد القضاة وكان في رأي أقلية أصدر حكما بفرض عقوبة الإعدام على منفذ عملية "حلميش"، إلا أنه تم قبول رأي الأغلبية بفرض المؤبد 4 مرات على الأسير العبد.وأعلن القضاة أنهم ناقشوا أيضا قانون الحد الأقصى للعقوبة، عقوبة الإعدام، لكن لم يتم الاتفاق عليه وقال القضاة أنه "لا يمكن للكلمات أن تصف مدى الفظائع التي ارتكبها المدعى عليه".ويعد القاضي دوف غرينباوم من الأقلية المؤيدة لفرض عقوبة الإعدام على منفذي العمليات وأوضح "شاهدت المتهم الذي يبتسم باستمرار حتى في وجه افراد العائلة الذين وأقول إن المتهم يجب ان يحكم عليه بالإعدام".وسبق أن طالب العديد من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، بتنفيذ حكم الإعدام بمنفذ عملية مستوطنة حلميش، عمر العبد.ويسمح القانون الإسرائيلي الحالي بفرض هذه العقوبة فقط في حال طلبت ذلك النيابة العامة العسكرية وفي حال صادق على ذلك جميع القضاة في الهيئة القضائية العسكرية.وهدمت جرافات الاحتلال الطابق الثاني لمنزل عائلة العبد منفذ عملية "حلميش"، في حين خربت جزئيا الطابق الاول، في أعقاب انتهاء المدة التي منحتها سلطات الاحتلال العائلة بضرورة إخلاء المنزل، بعد صدور قرار بهدمه!!