الفعاليات الشعبية تتصاعد في «الخان الأحمر» رفضاً لقرار الهدم … وقوات الاحتلال تشدد الحصار وتغلق الطرق!! 15.09.2018 تواصلت الفعاليات الشعبية في خيمة اعتصام قرية الخان الأحمر، المهددة بالهدم وفقاً لأوامر إسرائيلية، بهدف تنفيذ مشروع استيطاني كبير، وأمّ القرية التي أقيمت على أرضها صلاة الجمعة، وفود ومتضامنون قدموا من مناطق عدة من الضفة الغربية والقدس، فيما أشادت وزارة الخارجية الفلسطينية، بموقف البرلمان الأوروبي، وإدانته لقرار هدم القرية.
وأغلقت قوات الاحتلال بالجرافات وبشكل مفاجئ الكثير من الطرق الفرعية المؤدية إلى قرية الخان الأحمر، قبل أن تنتقل إلى الطريق الرئيس، بهدف منع وصول المتضامنين لخيمة الاعتصام، خاصة وأن المهملة الزمنية التي حددتها المحكمة الإسرائيلية للاعتراض على الهدم، انتهت منذ ثلاثة أيام، بما يشير إلى قرب تنفيذ مخطط الهدم.ونجم عن قرار الاحتلال بإغلاق الطرق، نشوب مواجهات وعراك بالأيدي، مع عدد المعتصمين إلى خيمة الاعتصام، ما أدى إلى وقوع إصابات واعتقالات في صفوف السكان والمتضامنين وبينهم أجانب.
وانطلق مئات المواطنين عقب صلاة الجمعة، في قرية الخان الأحمر، في مسيرة عند مدخل الشارع الرئيسي للقرية، رافعين العلم الفلسطيني، ومرددين الهتافات الرافضة لقرار الاحتلال هدم القرية وترحيل سكانها، وأكدوا على الاستمرار في الاعتصام لإفشال هذه المخططات.وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الادارة الأمريكية بأن تثبت لنفسها ولمنتقديها الكثر في كل أنحاء العالم بما فيهم الجالية اليهودية الأمريكية، أن لديها بقايا حسن نوايا، وأن تتدخل فوراً لدى دولة الاحتلال، لوقف هدم قرية الخان الاحمر بشكل نهائي، «وإجبار حكومة المستوطنين المارقة، على التخلي بالكامل عن قراراتها بهدم التجمعات البدوية».وفي السياق أكد وزير الخارجية رياض المالكي في تصريح صحافي، أن تحذير البرلمان الاوروبي لإسرائيل من مغبة انتهاك معاهدة جنيف الرابعة وارتكاب «جريمة ترحيل قسري» لسكان الخان الأحمر، هو «خطوة إضافية دولية تدين ما ستقوم به إسرائيل وتحذرها من تبعات تنفيذ هذا القرار».وأشار إلى أن وزارة الخارجية ومن خلال بعثتها في بروكسل ستستمر في انتزاع المزيد من القرارات، التي من شأنها توجيه المزيد من الضغوط الدولية على دولة الاحتلال لـ «منعها من تنفيذ مخططها الإجرامي بحق تجمع الخان الاحمر البدوي». وأكد أن العمل الدبلوماسي المكثف «يصب في خدمة صمود شعبنا خاصة سكان الخان الاحمر وجموع المناضلين المتضامنين معهم في هذه المعركة المصيرية».وثمّن المالكي موقف الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي، التي دعمت التصويت على القرار الصادر عن البرلمان ودفعت لإنجاحه، رغم الدعم الذي حظيت به دولة الاحتلال من طرف «الكتلة المتصهينة» في البرلمان الأوروبي. وكان البرلمان الأوروبي حذر في بيان صحافي صدر عنه عقب اجتماعه، الخميس، من عواقب هدم قرية الخان الأحمر شرق القدس، داعيا إلى «الرد بحزم» على سياسة تقويض حل الدولتين، وهدم المنشآت التي يمولها الاتحاد والدول الأعضاء في المناطق المصنفة (ج)، وطالب إسرائيل بوقف سياسة «التهجير القسري» التي تمارسها بحق الفلسطينيين.وأكدت ممثلة السياسة الخارجية فدريكا موغريني، أن قرار الحكومة الإسرائيلية هدم قرية الخان الاحمر، يشكل جزءاً من مخطط استيطاني «ينسف حل الدولتين»، ويمنع التواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية.وجددت التأكيد على أن الاستيطان يعتبر «عقبة في طريق السلام»، ودعت إسرائيل إلى العدول عن قرار الهدم والتهجير القسري للسكان والذي يشكل انتهاكاً للقانون الدولي ومعاهدة جنيف الرابعة.وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعربت عن بالغ قلقها إزاء قرار إسرائيل هدم منازل خاصة ومنشآت أخرى في قرية الخان الأحمر.وقال رئيس مكتب بعثة اللجنة الدولية في القدس ديفيد كين في بيان: «ستؤثر عمليات الهدم المزمع تنفيذها بشكل جوهري على حياة سكان هذا المجتمع وكرامتهم الإنسانية».وأشار إلى أنه لا يتوجب استخدام سياسات تقسيم المناطق والتخطيط في الضفة الغربية، التي تخفق في خدمة السكان الذين يعيشون تحت الاحتلال، كمبرر لـ «تدمير الممتلكات».وأضاف مخاطباً إسرائيل: «بصفتها القوّة القائمة على الاحتلال في الضفة الغربية، فعلى إسرائيل أن تلتزم بالقانون الدولي الإنساني. وبالتالي، يتوجب عليها ضمان توفير الحماية والأمن والرعاية للسكان الذين يعيشون تحت الاحتلال، وضمان ان يعيشوا حياة طبيعية بقدر الإمكان، وفقاً لقوانينهم وثقافتهم وتقاليدهم».!!
www.deyaralnagab.com
|