logo
1 2 3 47740
القدس المحتلة : الاحتلال الوسخ يدفع بتعزيزات عسكرية حول الخان الأحمر ومحافظ القدس يتهم ادارة القذر ترامب بالتحريض على هدمها!!
04.10.2018

دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من التعزيزات العسكرية في محيط قرية الخان الأحمر، بعد انتهاء المدة التي حددتها لإخلاء القرية طوعا من سكانها الفلسطينيين تمهيدا لهدمها، في عملية تشير إلى إمكانية تنفيذ القرار في أي وقت، فيما اتهمت السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة الأمريكية، بتشجيع عملية الهدم «وشن عدوان» ضد الشعب الفلسطيني.وحاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المكان الواقع شرق مدينة القدس، بعد يوم واحد فقط من انتهاء مدة الإخلاء الطوعية، قبل التدخل لهدم المكان بالقوة العسكرية.وقال متضامنون موجودون في خيمة الاعتصام الدائمة في الخان الأحمر، إن سيارات عسكرية كثيرة قدمت للمنطقة، وشرعت في محاصرة المكان.وأشاروا إلى أن ذلك ربما يكون تمهيدا لاقتحام المكان في أي وقت، وهدمه باستخدام القوة العسكرية، خاصة بعد أن رفض اهالي التجمع والمتضامنون معهم أمرا سلم لهم قبل عدة أيام، يطلب إخلاء المكان طوعا، في مدة أقصاها الأول من اكتوبر/ تشرين الأول الحالي.وجاء ذلك في ضوء قرار المحكمة العليا في إسرائيل، التي أيدت قرار هدم التجمع الذي يقيم فيه نحو 200 مواطن، غالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة «الأونروا».وتريد إسرائيل من وراء هدم هذا التجمع البدوي، الذي يضم منازل بدائية مصنوعة من الصفيح، تنفيذ مشروع استيطاني كبير يعرف باسم «E1»، وهو مشروع الهدف منه فصل مدينة القدس عن المناطق الفلسطينية، وكذلك فصل شمال الضفة عن جنوبها، بامتداده إلى هدم 46 تجمعا آخر مشابها، مقامة قبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام67.
ويوجد في خيمة الاعتصام الدائمة عشرات المتضامنين القادمين من المناطق الفلسطينية، وآخرون أجانب، يريدون المشاركة بالتصدي لعملية الهدم المحتملة التي تريد إسرائيل تنفيذها.وانضم مؤخرا إلى المتضامنين عدد من نشطاء السلام الإسرائيليين، حيث كانوا في خيمة الاعتصام في الخان الأحمر، في مسعى منهم لإيصال رسالة لحكومتهم، تؤكد رفضهم لمخطط الهدم.من جهته قال محافظ القدس «هذه المواقف اللامسؤولة، هي امتداد وتناغم بين الإدارة الأمريكية وإدارة حكومة الاحتلال في استكمال تنفيذ صفقة القرن المشؤومة وتقويض حل الدولتين، لما تشكله هذه المنطقة من أهمية لضمان التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المنشودة».وأكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، خلال المؤتمر، أن إرادة الشعب الفلسطيني وموقف القيادة السياسية وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس، يقضي بـ «التصدي ومواجهة سياسات العربدة والإحلال الممارس من قبل دولة الاحتلال»، مشيرا إلى ان هذه الممارسات تشكل بمجملها «جرائم حرب وستلاحق دولة فلسطين من يتواطأ أو يساهم فيها».ودعا المجتمع الدولي والرباعية الدولية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ووزراء الخارجية العرب إلى الوقوف عند مسؤولياتهم، و»العمل الجدي والفعلي لوقف هذا العدوان على أبناء شعبنا». وشدد على ضرورة عقد اجتماعات طارئة لترجمة المواقف إلى أفعال.وفي السياق قال مركز «الإنسان» لحقوق الإنسان في تقرير أصدره حول خطط الهدم، إنه في حال تنفيذ عملية هدم الخان الأحمر وتهجير سكانه، سيمثل ذلك انتهاكا لاتفاقية جنيف الرابعة، و»جريمة حرب» بموجب ميثاق روما.وأكد أن المباني المهددة بالهدم جرت إقامتها من خلال المساعدات، بما فيها المدرسة التي تقدم خدماتها لـ 170 طفلا من الخان الأحمر ومناطق مجاورة، مشيرا إلى أن هدم المدرسة يمثل اعتداء على «الحق في التعليم»، الذي يلزم جميع الدول بحمايته.!!


www.deyaralnagab.com