رام الله: تظاهرات في الضفة ضد سياسات الهدم والاستيطان الصهيوني القذر !! 06.10.2018 شهد العديد من نقاط التماس في الضفة الغربية مواجهات شعبية، ضد مخططات الاستيطان والهدم الإسرائيلية. ونظم المشاركون في خيمة الاعتصام الدائمة في قرية الخان الأحمر شرق القدس، تظاهرة ظهر أمس، رفضا لقرار هدمها وتهجير سكانها، فيما واصل المستوطنون اعتداءاتهم باقتحام إحدى قرى شمال الضفة، بحماية من الجيش، ومنعوا خلال العملية المزارعين من حصد محصول الزيتون.وشهدت بلدة كفر قدوم التابعة لمدينة قلقيلية، تنظيم التظاهرة الأسبوعية بمشاركة سكان القرية ونشطاء مناهضين للاستيطان، حيث انطلق المتظاهرون عقب صلاة الجمعة تجاه شارع البلدة الرئيس الذي يغلقه الاحتلال منذ 15عاما.واندلعت في المكان مواجهات بين الشبان المتظاهرين وقوات الاحتلال، التي أطلقت النار وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة اثنين من المشاركين أحدهما طفل. إلى ذلك انطلق المشاركون في تظاهرة الخان الأحمر الواقعة شرق مدينة القدس، والتي يريد الاحتلال هدمها، من خيمة الاعتصام عقب صلاة الظهر، حتى وصلوا إلى الشارع الرئيسي، تنديدا بقرار الاحتلال هدم القرية وتهجير سكانها.وأعلن وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان خلال الفعالية، الاستمرار في الاعتصام في الخان الأحمر، لمنع عملية الهدم، مؤكدا أن الاعتصام سيستمر حتى لو مضت عليه شهور وسنوات، حتى ضمان بقاء المكان وكافة التجمعات الفلسطينية في المنطقة (ج).وأكد أن مدينة القدس والحقوق الفلسطينية «ليست للمساومة»، مطالبا السكان بالاستمرار بالتدافع نحو القرية وكذلك الخروج في كل المدن في هبة شعبية واسعة إذا ما استهدف الخان الأحمر.وشرعت سلطات الاحتلال بتحرير العديد من المخالفات لعدد من المواطنين لدى مغادرتهم القرية، في محاولة للتضييق على المتضامنين وثنيهم عن المشاركة في الاعتصام.على صعيد آخر تمكن حراس المسجد الأقصى المبارك من إلقاء القبض على مستوطن إسرائيلي متخف على سطح المُصلى المرواني، أثناء صلاة جمعة أمس، وتم إخراجه من المسجد وتسليمه لقوات الاحتلال على البوابات.وكانت سلطات الاحتلال قد فرضت إجراءات مشددة على البلدة القديمة في القدس ومحيطها ومحيط الأقصى، شملت تسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة داخل البلدة، فيما احتجز جنود الاحتلال بطاقات المئات من المصلين من فئة الشبان خلال دخولهم للمسجد.وقبل ذلك اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، وذلك عقب اقتحام الأخيرة بلدة اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس.ورشق سكان البلدة جنود الاحتلال بالحجارة، خلال عملية الاقتحام، فيما رد الجيش بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية تجاههم.كما رشق شبان فلسطينيون سيارات للمستوطنين بالحجارة، وسط بلدة حوارة جنوب نابلس، ما أدى إلى تحطم نوافذ عدد منها.واقتحم مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، وطردوا المزارعين الذين يقومون بعملية قطف ثمار الزيتون.وقال محمد عازم رئيس بلدية سبسطية، إن قوات الاحتلال التي أمنت الحماية للمستوطنين قامت بإطلاق قنابل الصوت والغاز تجاه المواطنين الذين حاولوا التصدي لعملية الاقتحام، وطردوا العاملين في قطف الزيتون من المنطقة الأثرية في البلدة، مشيرا لتعرض البلدة لاقتحامات متكررة من جيش الاحتلال ومستوطنيه، خاصة المنطقة الأثرية.ويقوم المستوطنون الذين كرروا خلال الأيام الماضية بشكل كبير عمليات الاقتحام لهذه البلدة، ومواقع أثرية أخرى، بأداء «طقوس تلمودية»، احتفالا بالأعياد اليهودية.وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت الطريق المؤدية إلى قرى غرب رام الله، وتقع بمحاذاة أحد الشوارع الاستيطانية، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج من المنطقة التي تضم سبعة قرى.وأدى الإغلاق إلى أزمة مرورية كبيرة، ما اضطر المواطنين لسلوك طرق طويلة والتفافية للوصول إلى رام الله، أو العودة منها.إلى ذلك رصد تقرير إحصائي نشرته حركة حماس، تنفيذ المقاومة الفلسطينية 431 عملية، خلال الشهر الماضي، في الضفة الغربية والقدس.وأوضح ان المقاومين نوّعوا في أساليب عملياتهم، إذ شملت إطلاق نار تجاه أهداف إسرائيلية، وعمليات طعن وإلقاء حجارة وزجاجات حارقة وعبوات ناسفة، بالإضافة للمواجهات وصد اعتداءات المستوطنين.وأشار التقرير إلى أن المقاومة نفذت خلال الشهر الماضي أربع عمليات إطلاق نار، وثلاث محاولات طعن، بالإضافة لإلقاء 11 زجاجة حارقة، وتفجير عدة عبوات ناسفة، كما شهد الشهر الماضي، 165 مواجهة، أدت في مجملها إلى مقتل إسرائيلي وإصابة أكثر من 10 آخرين.وأوضح ارتفاع وتيرة «الأعمال المقاومة» خلال شهر سبتمبر/ أيلول، الذي سبقه، بواقع 431 عملًا مقاوما مقابل 388 عملا.!!
www.deyaralnagab.com
|