عائد إلى كوبر: شاهد.. من عمر إلى قيس.. حكاية نضال عنوانها صالح!! 13.12.2018 كتبت وفاء عاروري: في محيط بيته في قرية كوبر شمال رام الله، كان طفل الشهيد صالح البرغوثي الذي لم يتجاوز خمسة أعوام بعد يلعب مع رفاقه، قيس الذي شابه أباه في ملامح وجهه فما ظلم، سيشابهه أيضا في طفولته التي عاشها وحيدا فَظُلِم.عمة الشهيد أم عناد البرغوثي، وخلال لقائها مع وطن، قالت إن صالح لم يكن ينادي قيس إلا بـ "حبيب أبوه"، من شدة حبه له، فهو طفله الوحيد الذي أنجبه منذ زواجه قبل سبع سنوات.وأضافت البرغوثي ان صالح كان طيبا حنونا مرحا محبا للحياة، ولم تغب الابتسامة عن وجهه يوما.الشهيد صالح البرغوثي الذي يبلغ تسعة وعشرين عاما من العمر، ويعمل سائقا عموميا، كان في طريق عودته إلى قريته كوبر بعد انتهاء عمله، حين داهمته قوة من المستعربين، قرب بلدة سردا شمال رام الله، واختطفته ليعلن جيش الاحتلال بعد ساعات، ارتقاءه شهيدا.بدورها قالت عمته إن والده تلقى اتصالا هاتفيا فور وقوع الحادثة من أصدقاء للعائلة، أبلغوه فيها أن وحدة مستعربين أطلقت النار على المركبة التي كان يقودها عمر، وانه تم اعتقاله، وحضر والده فورا إلى المكان، ولم يكن أثر للحادثة خاصة وأن الاحتلال سحب السيارة التي كان يقودها صالح، واعتقلوا قريبه وعد البرغوثي.الشهيد الذي يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية قرب مستوطنة عوفرا قبل أيام، هو نجل الأسير المحرر عمر البرغوثي الذي قضى حياته في الأسر، وشقيق الأسير المحرر عاصف البرغوثي وابن شقيق الاسير نائل البرغوثي أقدم أسير في العالم، عائلة لم تسلم يوماً واحداً من تنكيل الاحتلال.بدوره تحدث علاء الريماوي، شقيق زوجة الشهيد لـ وطن عن احتجاز أفراد العائلة وعدد من المواطنين الذين حضروا لمؤازرتهم في البيت لساعات طويلة يوم أمس، وعقب الحادثة، كما اعتدوا على البعض بالضرب، واعتقلوا عدد من أفراد العائلة والقرية.وحمل الريماوي المسؤولية الكاملة للاحتلال عن اعدام البرغوثي، بخاصة وانه تم اغتياله بعد أن تم اعتقاله، أي أنه سلم نفسه للجيش دون اشتباك معهم، ولكنهم أبوا إلا أن يلقوه شهيدا.وودعت فلسطين مع فجر هذا اليوم اثنين آخرين من أبنائها هم المطارد أشرف نعالوة الذي قتلته في مخيم عسكر بنابلس، والشاب مجد مطير ابن مخيم قلنديا، الذي ارتقى في حي باب الواد في مدينة القدس، لينكل الاحتلال بجثامين الشهداء الثلاثة باحتجازها في برد ثلاجاته القارس.!!..المصدر:تلفزيون وطن
www.deyaralnagab.com
|