استمرار الهبّة في الضفّة الغربية وغزة… وهنيّة: كنا على بعد خطوة من قصف تل أبيب !! 17.12.2018 ردت حركة «فتح» أمس على دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، للرئيس الفلسطيني محمود عباس، لعقد اجتماع عاجل، بهدف الترتيب لعقد اجتماع فلسطيني موسع في العاصمة المصرية القاهرة، من أجل الاتفاق على استراتيجية موحدة، تدير ملف السياسة والمقاومة. وأعلن عن استعداد حركته للذهاب لأبعد مدى من أجل استعادة الوحدة الوطنية.وقال الناطق باسم فتح في غزة، عاطف أبو سيف، إن أي لقاء بين الرئيس محمود عباس وهنية يجب أن يكون تتويجاً لعملية المصالحة، بعد تنفيذ حماس لها وتطبيق الاتفاقيات الموقعة.واضاف أبو سيف في تصريح لـ«دنيا الوطن» أن الرئيس عباس رئيس للشعب الفلسطيني، والقضية ليست لقاءً من أجل اللقاء، متابعاً: «حماس تمتنع حتى اللحظة عن تنفيذ اتفاقيات المصالحة، الأولى تنفيذ الاتفاقيات، ومن ثم بعد ذلك لكل حادثة حديث».وأضاف: «اللقاء يجب أن يكون تتويجاً لإنهاء الانقسام، والمصالحة تتحقق بتطبيق الاتفاقيات التي وقعت عليها حماس، وموقف فتح واضح وبسيط، أنه يجب على حماس الالتزام بالاتفاقيات الموقعة».وقال هنية في خطابه في مهرجان انطلاقة حركة حماس الـ 31، الذي أقيم في مدينة غزة، «مطلوب أن نذهب مباشرة للوحدة الوطنية»، مؤكدا استعداد حماس لأن «تذهب لأبعد مدى من أجل استعادة الوحدة»، مضيفا «غزة والضفة تعانقت في المقاومة، فلتتعانق بالمصالحة». وطالب من أجل الخروج من حالة الانقسام المستمرة بتشكيل حكومة حدة وطنية من كل الفصائل الوطنية والإسلامية والمستقلين، معلنا جاهزية حركة حماس لإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني بعد ثلاثة أشهر من تشكيل الحكومة، وكذلك جاهزية حركته لتطبيق اتفاقية المصالحة الموقعة عام 2011 بملفاتها الخمسة.
ودعا لعقد «اجتماع عاجل» تشارك فيه القيادات الفلسطينية من الداخل والخارج في القاهرة، لبحث القضية والتحديات الراهنة، من أجل الاتفاق على استراتيجية موحدة. وأضاف «مستعد لعقد لقاء مع الأخ الرئيس محمود عباس في غزة أو في القاهرة، أو في أي مكان، لكي نتباحث في ترتيب لقاء فلسطيني موسع، وللاتفاق على أجندات العمل الوطني». ودعا هنية كذلك إلى وقف «التنسيق والتعاون الأمني» مع الاحتلال.وقال هنية إن «كتائب القسام (الذراع المسلحة لحركة حماس) ظلت على بعد خطوة من قصف تل أبيب في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل».وأضاف أن «المواجهة العسكرية كانت نقطة تحول في مسار إدارة الصراع العسكري مع المحتل، وما كشفت عنه كتائب القسام وفصائل المقاومة شيء محدود من قدراتها».من جهة أخرى، كشف هنية عن امتلاك القسام لـ«كنز أمني» سيساهم في فهم آليات عمل القوات الخاصة الإسرائيلية التي عملت في غزة والضفة وأكثر من دولة، دون مزيد من التفاصيل.وأوضح أن «أماكن وأوقات دخول وخروج عناصر القوة الإسرائيلية وعدد الساعات والدقائق التي قضوها في غزة باتت معلومة بدقة لقيادة القسام».وأشار إلى أن «القسام» ستعلن في مؤتمر صحافي تعقده، خلال الأيام المقبلة، عن ما يتعلق بقضية عملية التسلل، دون مزيد من التفاصيل.إلى ذلك، قال قائد «حماس» إن «الهبة الجديدة في الضفة الغربية ضد إسرائيل هي رد على كل محاولات وأساليب الإهانة التي يقوم بها ضد شعبنا». وأكد على أن الضفة الساحة الأهم في الأحداث والساحة الأعمق في حسم الصراع مع «العدو» (إسرائيل).الى ذلك واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها في مدن الضفة الغربية والقدس، وتنكيلها بالمواطنين. وأصيب، ظهر أمس الأحد، شاب بجروح حرجة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قلقيلية شمال غرب الضفة وأوضحت مصادر محلية أن الشاب أصيب بعيار ناري في منطقة الصدر.وأصيب شابان بعد ان دهستهما مركبة تابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي، مساء أمس، قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة. وأفاد شهود عيان بأن الشابين كانا يستقلان دراجة نارية عندما صدمتهما مركبة تابعة لجيش الاحتلال، ووصفت إصابتهما بالطفيفة. واستشهدت سيدة فلسطينية في المسجد الأقصى بسبب رفض جنود الاحتلال السماح للمسعفين بالوصول إليها بعد إصابتها بنوبة قلبية.!!
www.deyaralnagab.com
|