القدس المحتلة : الاتحاد الأوروبي يعلن عن تقديم تبرع حيوي للأونروا بقيمة 82 مليون يورو!! 28.02.2019 قام ممثل الاتحاد الأوروبي رالف تاراف والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) بيير كرينبول في مقر رئاسة الأونروا بالقدس الشرقية بتوقيع اتفاقية تبرع بين الاتحاد الأوروبي والأونروا وذلك دعما لموازنة الوكالة البرامجية لعام 2019.وبموجب هذه الاتفاقية، يقدم الاتحاد الأوروبي تبرعا حيويا بقيمة 82 مليون يورو لدعم عمل الأونروا في مجال التنمية البشرية لهذا العام. وفي ضوء التحديات المالية المستمرة التي تعاني منها الوكالة، وافق الاتحاد الأوروبي على تقديم كامل هذا التمويل فورا بمجرد توقيع الاتفاقية.وسيعمل التبرع الجديد على المساعدة في المحافظة على سبل الوصول للتعليم لما مجموعه 532,000 طفل وتقديم الرعاية الصحية الأولية لأكثر من 3,5 مليون مريض إلى جانب تقديم المساعدة لأكثر من 250,000 لاجئ من فلسطين معرضين للمخاطر بشكل حاد وذلك بالإضافة إلى العديد من الخدمات الأخرى، في وقت تعاني فيه منطقة الشرق الأوسط إلى عدم استقرار شديد.وطوال أكثر من أربعة عقود، رسخ الاتحاد الأوروبي نفسه كشريك استراتيجي رئيسي للوكالة، وقام بدعم الأونروا في جهودها من أجل مساعدة لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية على الرغم من ظروفهم الصعبة. وفي عام 2018، وفي الوقت الذي واجهت الوكالة فيه أكبر عجز مالي لها منذ تأسيسها، برز الاتحاد الأوروبي كأكبر مانح للوكالة. وبناء على عقود من الالتزام والشراكة، حافظ الاتحاد الأوروبي على مستواه السخي من الدعم لمساعدة لاجئي فلسطين.وأعرب المفوض العام بيير كرينبول عن امتنانه لهذا التبرع بالقول: "نحن نقدر عاليا الالتزام المثالي الذي يظهره الاتحاد الأوروبي تجاه المحافظة على كرامة لاجئي فلسطين وحيال الاستجابة لاحتياجاتهم"، مضيفا أن "سخاء واستمرار تعاون الاتحاد الأوروبي يستحق أعلى درجات الإشادة؛ فهو قد سمح للأونروا بفتح مدارسها في الوقت المحدد في العام الدراسي 2018-2019 وكان عاملا رئيسا في حملة العام الماضي الناجحة للتغلب على أزمتنا التمويلية الوجودية. إننا فخورون بهذه الشراكة ونتطلع قدما لتطويرها في هذا الوقت الحرج".بدوره، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس رالف تاراف: "بشكل يومي، تقدم الأونروا للاجئي فلسطين خدمات أساسية بما في ذلك التعليم والصحة والمساعدة الإغاثية، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه على تعزيز النمو الاجتماعي الاقتصادي والاستقرار في الشرق الأوسط. إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه فخورون بدعم عمل الأونروا في تقديم هذه الخدمات للاجئي فلسطين، والذي يجب أن يتم النظر إليه باعتباره جزءا لا يتجزأ من جهود الاتحاد الأوروبي للوصول إلى حل تفاوضي لدولتين وإلى سلام عادل ودائم بين إسرائيل وبين الفلسطينيين. إن دعم الأونروا سيظل واحدا من ركائز سياستنا للسلام في الشرق الأوسط".إن التزام الاتحاد الأوروبي تجاه لاجئي فلسطين يشتمل على دعم غير مسبوق لبرنامج الوكالة التعليمي من خلال حملته التي تحمل عنوان "حياة صحية وفضاءات صحية". وفي عام 2018 لوحده، قام الاتحاد الأوروبي بإعادة تأهيل حوالي 65 منشأة تابعة للأونروا، اشتملت على مدارس ومراكز صحية في الشرق الأوسط.منذ عام 1971، حافظ الاتحاد الأوروبي والأونروا على شراكة استراتيجية يحكمها هدف مشترك بدعم التنمية البشرية ومساندة الاحتياجات الإنسانية واحتياجات الحماية للاجئي فلسطين وبتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط. واليوم، فإن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر مانح متعدد للمساعدات الدولية للاجئي فلسطين. إن هذا الدعم الموثوق والذي يمكن التنبؤ به من الاتحاد الأوروبي يمكن الأونروا من تقديم الخدمات الرئيسة لأكثر من 5.4 مليون لاجئ من فلسطين في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، وتشمل هذه الخدمات التعليم النوعي لما يقارب نصف مليون طفل وخدمات الرعاية الصحية الأولية لأكثر من 3.5 مليون مريض. وبشكل جماعي، فإن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يعدون أيضا من بين أكبر المتبرعين لمناشدات الوكالة الإنسانية الطارئة ولمشاريعها التي تطلقها استجابة للعديد من الأزمات والاحتياجات المحددة في مختلف أرجاء المنطقة. إن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وبين الأونروا قد مكنت الملايين من لاجئي فلسطين من الحصول على تعليم أفضل ومن العيش حياة صحية أفضل ومن الوصول إلى الفرص التوظيفية وتحسين ظروف معيشتهم، وبالتالي المساهمة في تنمية الإقليم بأكمله. وتواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.4 لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.!!
www.deyaralnagab.com
|