المطران حنّا:مهما أُغدِق المال السياسيّ سيصِلون لطريقٍ مسدودٍ وصفقة القرن ليست موجودةً وسننتظر مائة عامٍ أخرى دون التنازل عن حبّة تُراب! 09.05.2019 القدس المحتلة:قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إنّ خطّة السلام الأمريكيّة، التي باتت تُسّمى إعلاميًا بصفقة القرن أوْ صفقة العصر إنمّا هي ليست موجودةً إلّا في عقول مَنْ يُخططون لها، أمّا على الأرض فلن تمر صفقة من هذا النوع، والتي هدفها الأساسيّ هو شطب وجودنا وإلغاء حقوقنا وتصفية قضيتنا الوطنيّة العادلة، على حدّ قوله.وتابع سيادته إنّ مَنْ يُخططون لصفقة القرن المشؤومة إنمّا تجاهلوا شيئًا مهمًا وأساسيًا وهو أنّ هنالك شعبًا فلسطينيًا موجودًا على الأرض ولا يحق لأية جهة في هذا العالم أنْ تتجاهل وجودنا، فنحن موجودون وسنبقى، سواءً اعترف البعض بذلك أوْ لم يعترفوا، قال المطران حنا.ولفت في سياق حديثه إلى أنّ ما يُسّمى بصفقة القرن هو في الحقيقة حبر على ورق ولا قيمة لهذا عندنا كفلسطينيين، لأنّه لا توجد هنالك قوّة في هذا العالم قادرة على شطب فلسطين من على الخارطة، فالشعب الفلسطينيّ موجود داخل الوطن وخارجه وفي مخيمات اللجوء وفي بلاد الانتشار، والفلسطينيون حيثما كانوا وأينما وجدوا هم متشبثون ومتمسكون بثوابتهم وحقوقهم وانتماءهم لهذه الأرض المقدسة، على حدّ قوله.وأكّد سيادته أنّه بالنسبة إلينا كفلسطينيين لا يوجد هنالك شيء اسمه صفقة القرن بل هنالك شيء واحد وهو أنّ هنالك شعبًا فلسطينيًا يعشق الحياة والحرية والكرامة، ويحق لهذا الشعب بأنْ يعيش بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم، مُوضحًا في الوقت عينه إنّه مُخطئ مَنْ يظن بأنّ الفلسطينيين سوف يتنازلون عن ثوابتهم وحقوقهم مقابل المال السياسيّ فكل حبّة تراب من ثرى فلسطين تعني بالنسبة إلينا التاريخ والهوية والتراث والانتماء والجذور العميقة في تربة هذه الأرض المقدسة، أكّد المطران حنا.وتابع: مهما أغدق المال السياسي لشراء الذمم وتمرير المشاريع المشبوهة في فلسطين فإنّ كل هذا سيصل إلى طريقٍ مسدودٍ، وشعبنا الفلسطيني هنا وفي كلّ مكانٍ يقف سدًا منيعًا أمام المؤامرات والمشاريع والأجندات المشبوهة التي هدفها هو تصفية القضية الفلسطينية، كما قال.وشدّدّ سيادته على أنّ المال السياسيّ هو أداة في أيدي أعداء أمّتنا العربية وشعبنا الفلسطيني ومهما أغدق البعض من أموالهم من اجل تمرير المشاريع المشبوهة في بلادنا وفي منطقتنا فإنهم سيصطدمون بحقيقة لربما لم يدركونها جيدًا، وهي ان هنالك شعب فلسطيني موجود على الأرض وهو رقم صعب لا يمكن تجاوزه أوْ تجاهله.وأشار أيضًا في سياق حديثه إلى أنّ ما تُسّمى بصفقة القرن لن تمُرّ لان الفلسطينيين لن يقبلوا التنازل عن حبة تراب من وطنهم ومن قدسهم ومقدساتهم وكلمة الاستسلام ليست موجودةً في قاموسنا كفلسطينيين، وتابع قائلاً: هنالك البعض من السياسيين الذين يتحدثون عن حلولٍ سياسيّةٍ وكأننّا في عجلةٍ من أمرنا، وأود أنْ أقول لمن يعنيهم الأمر بأنّ الفلسطينيين ليسوا في عجلةٍ من أمرهم للقبول بأيّة حلول غير مُنصفةٍ لا تعيد الحقوق كاملةً إلى أصحابها، كما أكّد سيادته.واختتم حديثه بالقول: وكما انتظر شعبنا 70 عامًا فهذا الشعب الأبي المُناضِل قادرٌ على الانتظار 100 عامٍ أخرى ولكن هذا الشعب ليس مستعدا للتنازل عن أي من حقوقه وثوابته الوطنية، وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه لدى استقباله وفدًا من أبناء الجالية الفلسطينيّة في ألمانيا!!
www.deyaralnagab.com
|