بمشاركة حاشدة، انطلق اليوم، السبت، مهرجان "التحدّي والصمود" التاسع على أرض قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف، التي تواجه مخطّطات التهجير والاقتلاع.ونظّمت المهرجان اللجنة الشعبية في قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف بالتعاون مع لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة للجماهير العليا في الداخل.وجاء المهرجان في الذكرى التاسعة لهدم قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف للمرة الأولى بتاريخ 27/07/2010، وحمل هذا العام اسم "هدم وسجن وتخريب، وتبقى العراقيب"، بعد إعادة اعتقال الشيخ صياح الطوري قبل يومين من موعد المهرجان، من قبل وحدة يوآف الإسرائيلية وإبعاده عن أرض قرية العراقيب لمدة 15 يومًا بقرار قضائي من محكمة بئر السبع.وقضى الشيخ صياح الطوري 7 أشهر من السجن الفعلي في سجن الرملة، بعد إدانته بـ40 تهمة قضائية في أعقاب صموده على أرض العراقيب، ورفض تهجيرها.وشدّد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، خلال كلمته على أهميّة نضال أهالي العراقيب ودورهم الريادي في مقارعة المخططات السلطوية للسيطرة على أرض النقب، واستنكر الملاحقة المستمرة للشيخ الطوري على يد وحدات الشرطة الإسرائيلية.وتخللّت المهرجان فقرات فنية لأطفال العراقيب ومداخلات لشخصيات أخرى، منها الباحث غادي الغازي، المعروف بمشاركته السياسي في قضية قرية العراقيب، والذي لفت إلى أنّ الشيخ صياح الطوري هو الشخصية الوحيدة في البلاد التي اعترفت بها منظمة العفو الدولية على أنها "معتقل ضمير"، وشدّد على أهميّة نضال الأهالي ودعا لدعم نضال القرية.وحيّت مديرة منتدى التعايش في النقب، حايا نوح، خلال كلمتها، نساء العراقيب على صمودهن وتسجيلهنّ مواقف تاريخية وإعطاء النفس للمعركة على الأرض خلال السنوات الماضية.بينما تحدّث عضو المكتب السياسي في التجمع الوطني الديمقراطي، النائب السابق، جمعة الزبارقة، عن ملاحقة الشيخ صياح الطوري ودور القضاء الإسرائيلي في توجيه الادعاء والشرطة الإسرائيليّتين ومساعدتهم خلال محاكمة الشيخ صياح الأخيرة على إبعاد الشيخ عن أرضه، وتطرق إلى الملاحقة اليومية للأهالي في قرى النقب، وإلى الاعتقالات وفرض الغرامات المالية الباهظة لدفعهم إلى إخلاء أرضهم وترك مطالبهم بملكية أراضيهم.!!