توتر في الخليل المحتلة قبيل اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي!! 04.09.2019 كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء من تواجدها في مدينة الخليل، قبيل اقتحام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، للمدينة التي تقع جنوب الضفة الغربية المحتلة.وأكد الناشط الفلسطيني المقيم في الخليل عيسى عمرو، أن "هناك تواجدا كبيرا لقوات جيش الاحتلال على معظم الحواجز والطرق في مناطق مختلفة من مدينة الخليل".وأوضح ، أن هناك "خوفا وتوترا وغضبا كبيرا من الأهالي والطلاب الذين توجهوا لمدارسهم هذا الصباح"، لافتا إلى أن "نتنياهو يستغل مدينة الخليل وأهلها وكل ما يوجد بها، كدعاية انتخابية له، من أجل استمالة أصوات اليمين الإسرائيلي".وذكر عمرو، أن "اقتحام نتنياهو لمدينة الخليل، يحمل إشارة بأنه مع ضم الاحتلال للمدينة الفلسطينية، كما أنه يعمل على تقديم بعض القرابين للمستوطنين والمتطرفين، من أجل إرضائهم للحصول على دعمهم في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة".وأكد أن ما يقوم به "رئيس وزراء الاحتلال، يؤكد أنه مفلس سياسيا، ويحاول أن يسجل انتصارات ضد المواطن الفلسطيني وفي معارك جانبية"، مؤكدا وجود "غضب فلسطيني وخليلي شديدين ومتصاعدين من هذا الاقتحام المتوقع أن ينفذ بعد وقت قصير اليوم".ونوه الناشط، أن "جيش الاحتلال سيغلق منطقة الحرم الإبراهيمي بالكامل من الساعة الثانية ظهرا وحتى الساعة السادسة من مساء اليوم"، مؤكدا أن "اقتحام نتنياهو للخليل، هو استفزاز لمشاعر كل مواطن فلسطيني في قلب الخليل".وصدرت العديد من الدعوات في الخليل، من أجل التصدي لـ"اقتحام" نتنياهو، لمدينة الخليل المحتلة والحرم الإبراهيمي الشريف.وفي تعليقها على عزم نتنياهو "اقتحام" مدينة الخليل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان الناطق باسمها حازم قاسم، أن "هذا تعد صهيوني صارخ على مشاعر كل الأمة الإسلامية، باقتحام واحدة من رموزها الدينية".وأوضح في تصريح صحفي ، أن "نتنياهو المهزوم، يحاول أن يرمم صورته عبر هذا السلوك الاستعراضي باقتحام مدينة الخليل"، معتبرا أن اقتحام نتنياهو للخليل "زيادة في تجرؤ الاحتلال على انتهاك المقدسات، وهو نتيجة مساعي بعض الجهات في الإقليم للتطبيع مع الاحتلال".وذكر قاسم، أن "الخليل والقدس وكل مدن فلسطين، ستبقى عربية خالصة، ولن تفلح كل محاولات الاحتلال في تغيير هويتها ولا تاريخها ولا انتمائها للأمة". وأضاف: "إننا اليوم أمام مشهد من الصراع يسير فيه قادة الاحتلال نحو تهويد الضفة كأمر واقع، وهو ما يحلم به قادة المستوطنين منذ نشأت مشروعهم الاستيطاني في الضفة، وإن كسر المشروع الاستيطاني ومواجهته لن يكون إلا عبر المقاومة التي تستطيع طرد المستوطنين ومنعهم من مواصلة بقائهم على الأرض الفلسطينية بصورة آمنة نتيجة التنسيق الأمني".وأكد على "أن المقاومة في الضفة وأبناء شعبنا الأبطال لن يسمحوا للمستوطنين العيش بأمان فوق أرضنا، وعمليات المقاومة البطولية التي شهدتها الضفة خلال الأيام الماضية، تؤكد لقادة العدو والمستوطنين أنه لا أمن لكم فوق أرضنا".ودعا "قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية لمغادرة مربع الكلام الذي تخدر به وعي الجمهور، وإطلاق حالة نضالية شاملة لمواجهة تهويد وضم الضفة، ووقف الاتفاقيات مع كيان الاحتلال وإطلاق يد المقاومة".!!
www.deyaralnagab.com
|