logo
1 2 3 47739
إسطنبول: سياسيون وأكاديميون ومثقفون يناقشون سبل إعادة بناء البيت الفلسطيني في “ملتقى فلسطين” !!
03.12.2019

تشهد الساحة الفلسطينية العديد من اللقاءات والمبادرات التي ترمي لمراجعة التجربة الوطنية، بعد كل الإخفاقات الحاصلة، وعلى ضوء الأزمة المستفحلة التي تعيشها، كأزمة الشرعية والانقسام وتهميش منظمة التحرير.ويتميز بين هذه المبادرات “ملتقى فلسطين” أولا، باعتباره يضم شخصيات فلسطينية من مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني، في تأكيد منه على وحدة الشعب والقضية والأرض. وثانيا، لأنه يركز على استقطاب قطاعات استبعدت أو ابتعدت عن المشاركة في صياغة القرار الفلسطيني من كتاب ومثقفين وأكاديميين وفنانين ونشطاء سياسيين، بسبب هيمنة الفصائل. وثالثا، لتأكيده على أهمية مراجعة التجربة الوطنية الفلسطينية، بطريقة نقدية ومسؤولة بما لها وما عليها.في هذا الإطار عقد “ملتقى فلسطين” ورشة نقاشية، في اليومين الماضيين في إسطنبول، حضرها: د. إبراهيم فريحات، أحمد أبو رتيمة، أحمد الشنطي، د. أسعد غانم، د. جمال نسيبة، حنان العاروري، د.خالد الحروب، د. سري نسيبة، سعاد قطناني، د. عبد الحميد صيام، عبد القادر فايز، د. عبير كايد، عوني المشني، ماجد كيالي، محسن أبو رمضان، محمد إبراهيم، د. كامل الحواش، علما أنها الثالثة من نوعها منذ تشكيل الملتقى في نيسان/أبريل 2018.وقد تركزت نقاشات الورشة حول كيفية إعادة بناء منظمة التحرير، مع ملاحظة الإشكاليات المتمثلة بخصخصة السياسة في الساحة الفلسطينية، وضرورة كسر احتكار العمل السياسي. ثانيا، الخروج من إطار “الكوتا”، وترسيخ فكرة الدائرة الواحدة والتمثيل النسبي، ثالثا، تأكيد الانطلاق من فكرة الملتقى الأساسية بخصوص أن أي كيان جامع للشعب الفلسطيني، وخاصة منظمة التحرير يفترض أن تمثل كل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده، لأن القول إن الشعب الفلسطيني واحد، أينما كان، يفترض أن ينعكس في الكيان السياسي الوطني الجامع، وفي الرؤية السياسة الجامعة.وطرحت العديد من المسائل المتعلقة، بواقع الشعب الفلسطيني والإشكاليات الناجمة عن غياب إقليم موحد، والخضوع لدول أو لأنظمة قانونية مختلفة. ووجود واقع من أولويات مختلفة، وهو ما يفتح على مخاطر تفكيك مفهوم وحدة الشعب الفلسطيني. وحالة التحول من حركة تحرر إلى سلطة تحت الاحتلال، بحيث بات الشعب الفلسطيني تحت سلطتين، حيث كان الشعب في الضفة وغزة، قبل قيام السلطة، أكثر قوة ووحدة وتحررا في مواجهة إسرائيل منه بعد قيام تلك السلطة. مع ملاحظة أن وجود السلطة يصعب العمل لاستنهاض الوضع الفلسطيني، مع وجود كتلة شعبية مرتبطة بها، ومع ارتهاناتها لعملية التسوية.وجرى خلال الملتقى مناقشة كيفية التأثير على الشعب الفلسطيني، وطرح رؤى جديدة لاستنهاضه، وفي كل المداولات جرى التأكيد على اعتبار الشعب في فلسطين التاريخية، جزءا من أية عملية سياسية، ومكمل في أي كيان سياسي جمعي للشعب الفلسطيني.وناقش المشاركون اقتراح الدعوة لعقد نوع من ملتقى أو منبر وطني لجهة استنهاض الساحة الفلسطينية، للإجابة على سؤال إلى أين من هنا؟ أو وماذا بعد؟ أو على السؤال المتعلق بكيفية إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية؟كما ناقش المشاركون سبل تفعيل وتطوير دور الملتقى والتشبيك مع المبادرات الأخرى.!!


www.deyaralnagab.com