قال المفوض العام الجديد لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بيير كراهينبول، إن الحصار المفروض على قطاع غزة، هو “الأطول على مر التاريخ”.وأضاف “كراهينبول” خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر “العيادة اليابانية”، في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة الأربعاء: “حصار غزة، أطول حصار مر في التاريخ، وهو نوع من أنواع العقاب الجماعي”.وأعلن أنه سيجعل من قضية حصار غزة، وتداعياته التي وصفها بالمأسوية “جل حديثه مع المسؤولين الذين سيلتقي بهم في كافة المحافل “.وأضاف:” لا بد أن نركز على أن هناك شعب في غزة يبحث عن الكرامة والحرية والإنسانية”.وقال:”واضح للجميع حجم تدهور الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في غزة”.وحول الاتهامات الموجهة للوكالة بتقليص مساعداتها لسكان غزة، قال:” في عام 2000 كنا نقدم مساعدات لحوالي 80 ألف لاجئ في غزة، واليوم نقدم مساعدات لنحو 800 ألف لاجئ والعدد في ازدياد، ونحن نعمل على زيادة الدعم المالي سنويًا”.وأضاف:” من واجبنا البحث عن مصادر تمويل جديدة، لكن هذا ليس سهلاً ويتطلب جهد وعلاقات واسعة، وسنحاول بنفس الوقت وعلى الرغم من ذلك الوصول لفقراء جُدد في الأراضي الفلسطينية خاصة غزة، في ظل محدودية مواردنا”.ونوه إلى أنه سيضع المسؤولين الإسرائيليين خلال لقائه معهم، بحقيقة الوضع في غزة، قائلاً: “سنكون أكثر تصميما وإصرارا على وضع حلول للوضع في غزة، في ظل فرض الحصار من قبل إسرائيل والتضييق من قبل مصر بعد إغلاق الأنفاق”.وحول اللاجئين في سوريا، قال “كراهينبول”:” ندرك حقيقة الواقع المؤلم في سوريا، نتيجة النزاع المسلح، ونحاول قدر الإمكان عمل ما يلزم لخدمة اللاجئين المحاصرين في بعض المناطق، وممن رحلوا لخارج سوريا بدول مجاورة”.وتابع “جوهر المشكلة في المخيمات الفلسطينية خاصة (اليرموك) ليست بتقديم المساعدات، بل بتوفير مخرج ومدخل آمن للسكان لقضاء حوائجهم، وهذا التحدي الأكبر لنا ولهم في نفس الوقت، ولا يمكن لنا أن نقارن وضع سوريا بغزة، فغزة بحاجة لمزيد من العمل “.وتسلم السويسري كراهينبول، مهام عمله كمفوض عام لوكالة أونروا، نهاية الشهر الماضي، خلفا لفيليبو غراندي!!