سرقة وإرهاب : فلسطينيون معزولون خلف الجدار يواجهون منازل المستوطنين بصمودهم!! 30.12.2019 كتب مصطفى صبري- عشية عام 2020 يبقى المشهد الفلسطيني على حاله في الأراضي الفلسطينية مع تزايد الاستيطان وشرعنته، إجراءات مشددة وعزل للأراضي والتجمعات السكانية الواقعة خلف الجدار العنصري، ومحاولات متزايدة لطرد البدو من تجمعاتهم.في محافظة قلقيلية هناك تجمعات سكانية معزولة جنوب المدينة وشرقها من عرب الرماضين الجنوبي والشمالي وعرب ابو فردة، حيث تواجه تحديات كبيرة.يقول قدر جخادبة مختار عرب الرماضين الشمالي :"يحظر علينا البناء والتوسع، واكثر من 250 مواطنا في الرماضين الشمالي يعيشون مع اغنامهم في ظروف قاسية، بينما المستوطن يتوسع في مستوطنة تسوفيم التي تقترب كل يوم من مضاربنا".ويضيف :" وجودنا هنا قبل الاحتلال والاستيطان، لكننا اليوم لا نستطيع أن نقوى على أي شيء أمام هذا التغول، ونتنقل بين بوابة وطريق استيطاني ومعسكر".وفي منطقة عرب ابو فردة يقول المختار سالم ابو فردة : "مستوطنة ألفيه منشه تواجهنا ببيوتها الحديثة ومرافقها الكبيرة ونحن نعيش بدون مياه وكهرباء ومدارس وصحة، والاحتلال لا يريد أن نبقى هنا حتى لا نكون شوكة في حلقه، فوجودنا يحافظ على الأرض، ومع هذه الحياة القاسية، نجد حياة منعمة للمستوطنين مع أن المسافة التي تفصلنا عنهم عشرات الأمتار".وفي منطقة عرب الرماضين الجنوبي تتكرر عملية العزل والإجراءات الأمنية، يقول أشرف شعور مختار الرماضين الجنوبي:" وجودنا هنا له قيمة وطني كبيرة فنحن نحمي أكثر من ألفي دونم يريد الاحتلال ضمها للمستوطنة حتى تتوسع، كما أن الاحتلال يسعى لمحو أي تجمع فلسطيني تجاوره أحدى المستوطنات". ويضيف "رفضنا كل الإغراءات مقابل أن ننتقل من المكان، ونتيجة هذا الرفض ندخل عام 2020 باجراءات عنصرية".وفي مشهد في منطقة الأغوار تم توثيق قيام المستوطنين بإقامة خيام تحاكي الخيام التي يقيمها البدو في المكان لسرقة الأرض والمشهد الفلسطيني بكل تفاصيله.المواطن البدوي يوسف موسى كعابنه في منطقة المعرجات يقول :" المستوطنون أصبحوا يقلدوننا في كل شيء، وأصبحت لديهم خيام وبركسات وأغنام، ويقومون بسرقة المزروعات التي نزرعها، ولا نستطيع أن نقوم بعملية الزراعة، ويهدوننا بالقتل، ويعتدون علينا، فنحن هنا من عام 1969، والمستوطنين منذ قدومهم أصبحوا يمارسون علينا الإرهاب، وخيامهم التي نصبوها في أرضنا في منطقة المعرجات، سرقوها منا، ولا مكان آمن لكل بدوي في المنطقة، فالمضايقات أصبحت لا تطاق ".طالب كعابنة، بدوي في المكان الذي يستهدفه المستوطنين، يقول :" انتقلنا إلى مكان آخر، فكانت الملاحقة، ولا نستطيع أن نعمل أي شيء امام هذا الإرهاب ".المختص بالشأن الاستيطاني محمد زيد قال:" المستوطنات أخذت شكلا خاصا بها من حيث الموقع المرتفع والأسيجة الأمنية، إلا أن المستوطنين خرجوا عن المألوف في المستوطنات الأونة الأخيرة وأصبحوا يرعون الأغنام ويقيمون الخيام والبركسات ويزرعون خارج مستوطناتهم ويقومون بملاحقة الرعاة خصوصا في منطقة الأغوار"... **المصدر : القدس
www.deyaralnagab.com
|