بمبادرة من اللجنة الشعبية وعائلة الحاجة سلوى زيدان المهددة بإخلاء منزلها وتحت عنوان من "عكا مش طالعين" انطلق بعد ظهر اليوم، الجمعة، من أمام مسجد البرج في عكا القديمة المئات من المتظاهرين من أبناء المدينة والقرى المجاورة .وشارك في المظاهرة عدد كبير من النشطاء والقيادات السياسية بعد أداء صلاة الجمعة بمسجد البرج الملاصق للمنزل المهدد.ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني والرايات الوطنية بينما تعال صدى الهتاف والشعارات المنددة بسياسات التهجير والإخلاء ومنها "عكا العتيقة مش للبيع"، و"الشعب يريد إسقاط المخطط"، و "يا أم أحمد شدي الحيل عا شبابك طال الليل"، وغيرها من الشعارات الداعية للصمود ورفض كل المشاريع المشبوهة التي تستهدف ترحيل أهالي عكا.هذا وشقت المظاهرة الشارع الرئيسي من البلدة القديمة، مرورا بالأحياء الجديدة، حيث استقرت قبالة "شركة تطوير عكا" منددين بسياساتها الاقتلاعية، ومؤكدين على وحدة أهالي عكا في مواجهة المخطط الذي يستهدف كل العكيين.وقال الباحث والناشط أليف صباغ إن المخطط بات واضحا للجميع، ولم يعد يحتمل، وحان وقت العمل".ودعا صباغ إلى تشكيل صندوق استثماري عربي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشيرا إلى أن هناك أوقاف ولجان، ويجب العمل على استعادة الأوقاف، و"إذا لم نتمكن يجب التوجه للمؤسسات الدولية، ويجب على السلطة الفلسطينية أيضا أن يكون لها دور".من جهته قال المحامي جهاد أبو ريا، وبعد أن أشار إلى أن هناك مستثمرين من يهود فرنسيين وغيرهم يسعون لشراء عقارات بالمدينة: "إن قضية الحاجة أم أحمد فتحت وبقوة ملف قضايا التهويد والتهجير والأوقاف الإسلامية في عكا، وأن الالتفاف الشعبي الوطني الكبير وغير المسبوق حول هذه القضايا والاهتمام المحلي والعالمي الإعلامي والشعبي والرسمي يبعث الأمل في نفوسنا بأننا على طريق تحرير الأوقاف وإعادتها لأصحابها، وإفشال مخططات التهويد والتهجير في عكا".!!