قضت محكمة الصلح الإسرائيلية في حيفا (شمال) بسجن الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، لمدة 28 شهرا.وعقدت المحكمة، الإثنين، بحضور الشيخ صلاح حيث تم إصدار الحكم.وأمضى الشيخ صلاح 11 شهرا في السجن في فترة سابقة.ونظم عشرات المواطنين وقفة تضامنية مع الشيخ قبيل إصدار محكمة إسرائيلية حكما بالسجن ضده.وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أوقفت الشيخ رائد صلاح من منزله في مدينة أم الفحم (شمال) منتصف أغسطس/ آب 2018، ووجهت له لائحة اتهام من 12 بندا تتضمن “التحريض على العنف والإرهاب في خطب وتصريحات له”.وأمضى الشيخ صلاح 11 شهرا في السجن الفعلي، قبل تحويله إلى سجن منزلي، ضمن شروط مشددة للغاية حتى الآن.وحظرت إسرائيل الحركة الإسلامية، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015؛ بدعوى “ممارستها لأنشطة تحريضية ضد إسرائيل”.ومن جانبه، وصف رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني محمد بركة، الإثنين، قرار محكمة الصلح الإسرائيلية بسجن الشيخ رائد صلاح، بـ”الجائر”.محمد بركة يصف الحكم الصادر ضد رائد صلاح بـ”الجائر”وقال بركة في تصريح مكتوب، إن الحكم على الشيخ رائد صلاح كان جاهزاً مسبقا، وارتكز على الأجواء العنصرية والتحريض ضد العرب.وأضاف أن سير جلسات المحكمة، أوضح “زيف الترجمة للعبرية، وتحريف ما قاله الشيخ صلاح”.وتابع أن ماجرى في المحكمة يؤكد نية إسرائيل المسبقة، الحكم على الشيخ صلاح منذ قرار اعتقاله يوم 15 أغسطس/ آب 2017، لافتا إلى أن المستهدف من هذا الحكم ليس فقط شخص الشيخ رائد صلاح، بل مجمل العمل والخطاب السياسي لدى الجماهير العربية، وهو ماينعكس في الملاحقات السياسية على مختلف المستويات.و”لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية” هي أعلى هيئة تمثيلية أهلية للمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني. وأوضح نشطاء من الداخل المحتل تفاصيل الحكم القضائي ضد الشيخ صلاح، حيث حكم 24 شهراً في "ملف الثوابت" و4 شهور في ملف "خطبة واد الجوز"، وقد أمضى الشيخ 11 شهراً في سجون الاحتلال، ويتبقى له 17 شهراً سجن فعلي.!!