فلسطين: “يعبَد” تحت الحصار لليوم السادس.. والأهالي يروون تفاصيل معاناتهم!! 17.05.2020 لا تزال قوات الاحتلال تشن هجمة عسكرية كبيرة ضد بلدة يعبد قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية، لليوم السادس على التوالي، وتخضع البلدة لحصار محكم، تغلق فيه جميع منافذها، حيث واصلت حملات الاعتقال، فيما تواصلت المواجهات الشعبية الحامية بين الأهالي وجنود الاحتلال.واعتقلت قوات الاحتلال، الأحد، مواطنين اثنين من البلدة، بعدما اقتحمتها مجددا وتمركزت في محيط دوار ياسين في حي البيارة، وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين: نضال نفيعات (31 عاما)، ومجاهد عمارنة (20 عاما)، بعد ان داهمت منزلي ذويهما.ومنذ الثلاثاء الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال نحو 40 مواطنا، من البلدة، بعد مقتل أحد جنود الاحتلال خلال مواجهات شعبية اندلعت تصديا لاقتحام البلدة، حيث قال جيش الاحتلال إن الجندي قتل بإلقاء حجر كبير على رأسه من فوق أحد المباني.وفور الإعلان مقتل الجندي، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية للبلدة، وفرضت عليها حصارا، عزلها عن محيطها الخارجي، وشن حملة اعتقالات طالت نساء وأطفال وأشقاء، حيث لا تزال تلك الاجراءات العسكرية قائمة حتى اللحظة، وسط خشية كبيرة على أهالي البلدة من بطش جنود الاحتلال.وكانت تلك القوات أغلقت جميع الطرق الفرعية المحيطة بالبلدة بالسواتر الترابية، كما وضعت مكعبات اسمنتية على الشوارع الرئيسة، وهو ما حول البلدة إلى ما أشبه بالسجن.وخلال الأيام تعرضت البلدة لعشرات الاقتحامات، التي تخللها تعمد جنود الاحتلال التنكيل بالمواطنين، باستخدام الكلاب البوليسية، والاعتداء على سكان المنازل التي يتم تفتيشها بالضرب وتعمد تخريب محتوياتها، بهدف ترويع سكانها خاصة الأطفال والنساء، حيث كان من بين المعتقلين المواطنة سهيلة محمد أبو بكر (45 عاما) وهي أم لثمانية أطفال، كما اعتقلت ابنتها الطفلة إيمان نظمي أبو بكر (16 عاما) ابنة الأسير نظمي أبو بكر، المعتقل منذ خمسة أيام.وبين الحين والآخر يقوم جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع في أحياء البلدة وبين منازل المواطنين، إضافة إلى إطلاق الرصاص المطاطي، مما أدى إلى إصابة الكثير من المواطنين.ويقول سكان البلدة، إن أكثر الأحياء التي تتعرض لهجمات جيش الاحتلال، هو منطقة “حارة السلمة”، وهي المنطقة التي أعلنت قوات الاحتلال مقتل أحد جنودها فيها، حيث يعيش سكانها رغم أجواء الصيام التي لم تراعيها قوات الاحتلال أوضاعا صعبة للغاية، حسبما يروي سكان تلك المنطقة، التي تتعرض منازلهم وبالأخص المنزل الذي يدعي الاحتلال أنه ألقي من فوقه الحجر صوب الجندي، لمداهمات مستمرة.ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن نظمية أبو بكر (55 عاما)، إحدى سكان المنزل، أنه يتعرض بشكل يومي لاقتحامات من الاحتلال أكثر من مرة، وتقول: “يجبروننا على البقاء في غرفة لعدة ساعات، ويمنعوننا حتى من الكلام، ويهددوننا في كثير من الأحيان بهدم المنزل، وفي كل مرة يقتحمون المنزل يقلبونه رأسا على عقب”.وتابعت: “اعتقلوا أبنائي الثلاثة رأفت وباسل وثابت، وعمهم ربحي، وأبناءه الثلاثة”، وتشير إلى أن الاعتقالات طالت شقيق زوجها نظمي (48 عاما) وزوجته سهيلة (46 عاما)، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على أحد سكان المنزل بالضرب المبرح ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج، علاوة على إصابة إحدى نساء المنزل بانهيار عصبي، نقلت على إثره إلى المستشفى، عقب اعتقال زوجها وأبنائها، والاعتداء الوحشي على والدها معتصم.وقال حسن عبد ربه، الناطق باسم هيئة شئون الأسرى، إن معتقلي بلدة يعبد بمن فيهم الأطفال والنساء، تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي، لافتا إلى أن الهيئة تتواصل مع المحامين، لمتابعة أوضاع الأسرى.ويمثل الحصار الذي تتعرض له البلدة من قبل الاحتلال “عقابا جماعيا”، وهناك خشية كبيرة على تفاقم أوضاع السكان خلال الأيام القادمة.وتنديدا بإجراءات الاحتلال، شارك مئات المواطنين، ليل السبت، في مسيرة جماهيرية في البلدة الواقعة غرب مدينة جنين، حيث انطلقت المسيرة بمشاركة سكان القرى المجاورة، من وسط البلدة وصولا إلى حارة السلمة، التي تستمر قوات الاحتلال في مداهمتها.وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال، الأحد، الطفل عمار محمود ثوابتة (14 عاما)، بعد أن داهمت منزل والده الواقع في بلدة بيت فجار التابعة لمحافظة بيت لحم جنوبي الضفة، وتفتيشه وتعمد العبث في محتوياته.إلى ذلك فقد تواصلت الهجمات الاستيطانية ضد المناطق الفلسطينية، وقام مستوطنون برشق مقر بلدية تقوع، شرقي بيت لحم بالحجارة. وقال رئيس البلدية سالم أبو مفرح، إن عددا من المستوطنين ترجلوا من مركبة ورشقوا مقر البلدية بالحجارة، لافتا إلى أن هذا العمل تكرر للمرة الثانية، مشيرا إلى أن مستوطنين أشهروا السلاح في وجوه بعض الشبان خلال الأيام الماضية.كما قطع مستوطنون، السبت، عشرات أشجار الزيتون في أراضي بلدة نحالين غرب بيت لحم، وقال سكان من البلدة إن مستوطني “جفعوت” الواقعة في التجمع الاستيطاني “غوش عصيون” قطعوا 40 شجرة زيتون في منطقة وادي جمجوم.وتشهد بلدة نحالين هجمات استيطانية كبيرة، صعّدها جيش الاحتلال مؤخرا وبشكل كبير، شملت إخطار عدد من المنازل المسكونة وقيد الإنشاء وجدران استنادية بوقف البناء أو الهدم.كما قطع مستوطنون، اليوم الأحد، أشجار زيتون جنوب نابلس، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطنين قطعوا نحو 40 شجرة زيتون، في منطقة راس الدير من اراضي قرية يتما، تعود ملكيتها للمواطن محمد نسيم نجار.وكان مستوطنون، اعتدوا على مواطن من قرية عينابوس جنوبي نابلس. وقال دغلس إن صاحب الأرض إياد فوزي حسين، أصيب برضوض وجروح طفيفة نتيجة اعتداء المستوطنين عليه، وتم نقله إلى المستشفى.!!
www.deyaralnagab.com
|