الذكرى الـ 53 لـ”نكسة فلسطين”.. الاحتلال يواصل الحرب على الأرض والإنسان.. ودعوات لتصعيد المقاومة لإفشال المخططات التصفوية !! 05.06.2020 أحيا الفلسطينيون الذكرى الـ 53 لـ “النكسة” بفعاليات شعبية، أكدوا خلالها على حقوقهم العادلة في إقامة دولة مستقلة وإنهاء الاحتلال الأطول في التاريخ، كما أعلنوا التمسك بالمقاومة من أجل التصدي لخطط الاحتلال الاستيطانية،وفي مدينة غزة، نظمت القوى والفصائل الوطنية الإسلامية، في ذكرى “النكسة” تظاهرة أمام المقر الرئيس للأمم المتحدة غرب مدينة غزة، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالاحتلال، والتي تدعو لتحرك دولي عاجل من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين.وفي هذا السياق، أكدت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ورفض الصفقة، أن مشروع الاحتلال بضم الضفة، الذي يتزامن مع الذكرى الـ53 لـ “النكسة” في تلك المرحلة التي تشبه الحال الحالة الراهنة من الضعف والهوان لتمهد الطريق لاستكمال احتلال ما تبقى من أرض فلسطين “لن يقبل شعبنا بمعادلة الهزيمة”.وأكدت أن الشعب الفلسطيني سيبقى وقواه المقاومة “الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات بصموده وثباته واستمراره في نضاله وكفاحه وإيمانه العميق بزوال الاحتلال وبزوغ فجر الحرية على أسرانا وقدسنا وأرضنا”.من جهتهم أكد نواب حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني، المنحل، الذين يعقدون اجتماعا في مقر المجلس بغزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس التجاوزات العلنية الفاضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني صباحا ومساءً وبشكل متعمد في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين، في استهانة واضحة بالمجتمع الدولي.وقال رئيس الجلسة أحمد بحر “إن تهديدات قادة الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة ضد أبناء الشعب الفلسطيني لإجباره على القبول بمشروع الضم والاستكانة لمخطط تصفية القضية الفلسطينية لا قيمة أو اعتبار له في ميزاننا الوطني المقاوم”، مؤكدا أن أي حماقة يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني “ستقابل بمقاومة فلسطينية شرسة وغير مسبوقة.ويصادف الخامس من يونيو، الذكرى التي اصطلح على تسميتها بـ “نكسة فلسطين”، وهو اليوم الذي قامت فيه إسرائيل في العام 1967، باحتلال كافة أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وأجزاء من دول عربية مجاورة، وهي منطقة الجولان السوري وسيناء المصرية، بعد حرب دارت لستة أيام، مع كل من مصر وسوريا والأردن خلال الفترة ما بين الخامس من حزيران وحتى العاشر منه.وفي تلك الحرب استكملت إسرائيل احتلال كامل الأراضي الفلسطينية، بعد أن كانت قد استولت العصابات الصهيونية في العام 1948، على غالبية الأراضي الفلسطينية، خلال حرب عرفت باسم “نكبة فلسطين”.وتفيد الأرقام التي أحصت خسائر الحرب، أنها أسفرت عن استشهاد ما بين 15.000 – 25.000 عربي، مقابل مقتل 800 إسرائيلي، وتدمير 70 – 80% من العتاد الحربي في الدول العربية.وأجبرت “النكسة” من جديد عشرات آلاف الأسر الفلسطينية، على ترك أراضيها والنزوح هذه المرة من مخيمات الضفة وغزة، ومن مراكز المدن إلى دول الجوار، للإقامة هناك في مخيمات اللاجئين، مما تسبب في زيادة معاناة الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال يكابد آلام النكبة والنكسة.وبدأت تلك الحرب بتنفيذ إسرائيل خطتها بشن ضربة جوية كثيفة ومباغتة للمطارات العسكرية وللطيران الحربي المصري، والسوري، والأردني، ما وفر بذلك الغطاء لقوات الاحتلال من التقدم واحتلال الأراضي العربية، دون الخشية من أي غطاء جوي للقوات العربية، وقد تابعت إسرائيل هجومها يوم العاشر من يونيو من العام 67، رغم صدور قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، دفعت وقتها بقوات إضافية لأرض المعركة.وفي نهاية المعركة سقطت مدينة القدس المحتلة، كباقي مناطق الضفة الغربية، بعد انسحاب القوات الأردنية وعودتها إلى الضفة الشرقية لنهر الأردن.ومنذ ذلك الوقت عملت حكومات الاحتلال المتعاقبة على فرض سياسة الاستيطان ونهب أراضي الضفة وغزة، بإقامة المستوطنات على أراضي الفلسطينيين، الذين أجبروا على ترك أراضيهم ومنازلهم بالقوة، في إطار الخطط الرامية لنهب ثروات الضفة، وتهويد مدينة القدس المحتلة، وهي خطط لا تزال مستمرة وتشهد تصاعدا كبيرا، ويعاني منها سكان الضفة الغربية بمرارة.وفي هذه المناسبة، أكدت حركة فتح، أن الشعب الفلسطيني الذي يواجه المشروع الصهيوني الاستعماري منذ أكثر من مئة عام “لن يسمح بتمرير مخطط الضم الإسرائيلي، وأنها ستواصل الكفاح والمقاومة حتى انهاء الاحتلال بكل أشكاله، وتحقيق حرية شعبنا واستقلاله الوطني بإقامة دولته الحرة المستقلة على حدود الرابع من حزيران 67، وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين”.وأوضحت الحركة، في بيان لها، في هذه الذكرى، أن العبرة الأبرز رغم قسوة وصعوبة وتعقيد الصراع، أن “ارادة شعبنا الفلسطيني لم تنكسر وبقي صامدا على أرض وطنه يقاوم ويؤكد تصميمه في هذه المرحلة على هزيمة مخططات الضم وصفقة القرن التصفوية”، ودعت الفلسطينيين إلى اليقظة والحذر ورص الصفوف والالتفاف حول الرئيس محمود عباس وقرارات القيادة الفلسطينية التي من شأنها التصدي لمخطط الضم و إفشاله، كما دعت الأمة العربية إلى النهوض واستعادة تضامنها ووحدتها في وجه المشروع الصهيوني الذي يستهدفها كما يستهدف الشعب الفلسطيني، مذكرة بأن هدف هذا المشروع كان ولا يزال الهيمنة والسيطرة على المنطقة.من جهته قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع “إن المقاومة بكل أشكالها هي المسار الاستراتيجي لإفشال مخطط الضم في الضفة الغربية، ومحاولة تصفية قضيتنا العادلة”، مشددا على أن المقاومة “هي الأقدر على تجاوز تبعات نكسة حزيران”.وأشار إلى أن “ذكرى النكسة” تتزامن هذا العام مع مخطط ضمّ الضفة الغربية المحتلة للسيادة الإسرائيلية، ضمن محاولات الاحتلال لـ “تهويد” الأرض الفلسطينية، وفرض وقائع جديدة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيفشل المخطط، وقال “الفلسطينيون بصمودهم الأسطوري ومقاومتهم الباسلة تجاوزوا النكسات والانكسار أمام جبروت الاحتلال، ورسموا مشاهد التحدي في معارك مختلفة معه، وحققوا انتصارًا على غطرسة الاحتلال”، مشددا على أن استمرار ثورة الشعب لانتزاع حقوقه وحريته، واستعادة أرضه من المحتل.!!
www.deyaralnagab.com
|