أطلق سراح سليمان ابوعيد "العبيد، ابن مدينة رهط بالنقب، اليوم الأربعاء، من السجن بعد قضاء 27 عاما إثر إدانته بقتل الفتاة حانيت كيكوس، في العام 1993، مؤكدا أنه بريء من قتلها، ورفض الإدلاء بأي تصريح للصحافيين.وقال رئيس بلدية رهط، فايز أبو صهيبان، إن "سليمان العبيد خرج من السجن رافعا رأسه بعد سنوات من الظلم دفع سنوات عمره في السجن مظلوما لأنه يرفض التهم الموجهة له".وأضاف أنه "نظرا للظروف الراهنة وتفشي وباء كورونا نطالب الجميع أن يقدموا التهاني بخروج ابن رهط سليمان العبيد، بالسلامة عن طريق شبكات التواصل أو الهاتف فقط، بدون سلام ومصافحة وتقبيل، وأن يتركوا سلمان العبيد في الأيام الأولى من خروجه ليرتاح في أحضان العائلة".وتعود قضية العبيد واتهامه بقتل الفتاة الإسرائيلية إلى صيف العام 1993، وأثارت عاصفة كبيرة، تخللها تحريض دموي ضد المواطنين العرب وضد العبيد، مع اعتقاله دون سبب ظاهر أو دليل مادي، وبالاعتماد على ما قاله للمحققين، وهو ما تبين لاحقا أنه انتزع منه بالقوة وعبر انتهاك حقوقه الأساسية. وقد عمت الفرحة ديار ال ابوعيد بعد انتظار دام 27 عاما ما كَّلَّ فيها سليمان من القول انه برئ من دم القتيلة . وقد علق والدي الفتاة الضحية على اطلاق سراح ابوعيد بانهم "وفي سياق متصل قال والدا القتيلة حنيت كيكوس انهم لا زالا غير مقتنعين بأن قاتل ابنتهما هو الشخص الذي سجن لمدة 27 عاما ( القصد سليمان العبيد ) .وقال والدها رافي كيكوس خلال حديث لوسائل الاعلام : "من نحن حتى نُقرر اذا كان سليمان العبيد هو من قتل ابنتنا أم لا؟ إذا قتل - كان يجب أن يموت في السجن. إنه يذهب الآن إلى حياته وما زلنا في نفس الطبق. ما زلنا لا نعرف الحقيقة كاملة. ايضا خلال جلسات المحكمة كانت امور غير صحيحة ، لكن الحقيقة وفقط الحقيقة هي من ستغلق هذه القضية من ناحيتنا ".!!