الصليب الأحمر: سكان غزة يواجهون أزمة مزدوجة حرجة بسبب الحصار وكورونا والدعم الدولي ضروري!! 28.08.2020 أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن سكان غزة يواجهون “أزمة مزدوجة حرجة”، حيث يشقون طريقهم بجهد للتعامل مع النقص الحاد في الكهرباء، في حين تمكّن فيروس “كورونا” من اختراق حواجز الاحتواء، وبدأ بالانتشار بين السكان الذين أصبحوا معرضين للخطر في القطاع.وقال إغناسيو كاساريس غارسيا، مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، إن السكان يعيشون تحت ضغوطات شديدة، لافتا إلى أنهم يشعرون بالتوتر.وأشار في تصريح صحافي ، إلا أن السكان لا يحصلون إلّا على 4 ساعات فقط من الكهرباء في اليوم، وأن مخاوفهم تفاقمت بشأن الفيروس بشكل كبير.وقد أشارت اللجنة الدولية إلى تمكن غزة من منع انتشار الفيروس بين أفراد المجتمع، من خلال نظام الحجر الصحي الصارم الذي أثبت جدارته حتى هذا الأسبوع، الذي تغير الوضع فيه مع الإعلان عن حالات إصابة مؤكدة خارج مراكز الحجر الصحي.ويؤكد مدير مكتب الصليب الأحمر في غزة ، أن نظام الرعاية الصحية في غزة، لن يكون قادراً على التعامل مع أكثر من بضع عشرات من مرضى فيروس “كورونا”. وأضاف: “يتطلب علاج مرضى كوفيد-19معدّات طبية ومخبرية ومستلزمات خاصة وأدوية غير متوفرة في المستشفيات والمراكز الصحية بكميات كافية.”وطالب سكان القطاع لتأدية الدور الخاص بهم في هذه المرحلة لمنع تفشي المرض على نطاق أوسع، من خلال الامتثال الصارم للتدابير الوقائية، وقال “الامتثال أمر بالغ الأهمية في هذه المرحلة التي تبعث على القلق”، ورغم أن المسئول الدولي قال إن الجهود الدولية أدت إلى تحسين قدرة المرافق الصحية في غزة على التعامل مع تفشي الجائحة منذ بدايتها، إلا أنه لا يزال هناك المزيد مما يتعين القيام به.قال “نؤكد مجددا التزامنا ببذل كل ما في وسعنا لدعم سكان غزة في مواجهة الفيروس”، مشددا على أن التعامل مع الأزمة لا يمكن أن يحققه سكان غزة بمفردهم، مشددا على حاجتهم لمساعدة دولية لمواجهة الأزمة.وأوضح أن اللجنة الدولية قدمت الإمدادات والمعدات، بما في ذلك معدات العناية المركزة الحيوية والكلور ومعدات الوقاية الشخصية وإمدادات المستشفيات، وأجرت تحسينات في البنية التحتية في المستشفى المخصص لعلاج مرضى “كورونا” في غزة.جدير ذكره أن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، قال إنه يتابع بـ “قلقٍ شديدٍ” التراجع الخطير في الخدمة العلاجية المقدمة لمرضى السرطان في قطاع غزة، والمتمثل في عدم توفر الخدمات التشخيصية الملائمة، ونقص العلاجات اللازمة حسب البرتوكولات المعمول بها سواء العلاج الكيماوي أو الإشعاعي.وأضاف في بيان له وهو يتحدث عن الوضع المأساوي، أنه يخشى من انعكاس ذلك على حياة مرضى السرطان، في ظل ضعف المنظومة الصحية نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 14 عاماً، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا لحياة هؤلاء المرضى.وطالب المركز المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بالضغط على إسرائيل من أجل السماح بتوريد كافة المستلزمات الطبية والأدوية إلى القطاع وخاصة العلاج الاشعاعي الضروري لعلاج مرضى السرطان، كما طالب السلطة الفلسطينية بإيجاد الحلول اللازمة لإنقاذ حياة مرضى السرطان، الذين تتطلب أوضاعهم الصحية التدخل العاجل للحصول على خدمات طبية متكاملة.وأشار إلى أنه وفقا لمتابعات المركز، فإن نحو 8000 من مرضى السرطان بغزة يعانون بشدة بسبب عدم توفر العلاج اللازم لهم، وذلك في ظل القيود المشدّدة المفروضة على المعابر الحدودية لقطاع غزة بعد إعلان حالة الطوارئ ووقف التنسيق بين هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية المحتلة، وهي الإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية منذ مطلع شهر مارس، وأواخر شهر مايو 2020 على التوالي، وقال إن هذه الإجراءات أدت إلى تراجعٍ غير مسبوق في أعداد المرضى المسافرين عبر معبر بيت حانون “إيرز” خلال الشهور الخمسة الأخيرة، مما انعكس سلباً على الأوضاع الصحية لمرضى السرطان، الذين لا يتوفر لهم البديل العلاجي المكتمل والملائم في مشافي القطاع، مشيرا إلى وجود نفض في الكادر البشري من أطباء وممرضين في أقسام الأورام في مستشفيات غزة، علاوة عن النقص في الأجهزة والمعدات الطبية والأجهزة التشخيصية والأدوية والمستهلكات الطبية.وأشار إلى تلقيه عشرات الشكاوى والمناشدات من مرضى السرطان يطالبون فيها بالتدخل العاجل لضمان سفرهم لتلقي العلاج في الخارج بعد أن عجزت مستشفيات القطاع عن تقديم الخدمة العلاجية لهم.
www.deyaralnagab.com
|