نفذت قوات الاحتلال عدة عمليات اقتحام طالت عددا من مناطق الضفة، وانتهت باعتقال عدد من المواطنين، في وقت نفذ فيه المستوطنون عدة هجمات أخرى ضد مناطق الضفة والقدس.واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، ثلاثة شبان شمال طولكرم، وذكر نادي الأسير في المدينة الواقعة شمال الضفة، أن تلك القوات اعتقلت كلا من: فادي علي الحافظ (23 عاما)، ونصر الله عمر الشلبي (20 عاما) من بلدة عتيل شمالا، ومحمد منير اعمر (21 عاما) من ضاحية شويكة، بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها، حيث تعمدت تخريب محتوياتها وترويع سكانها.كذلك قامت قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات دهم وتفتيش طالت العديد من مناطق الضفة الغربية، وأقامت عدة حواجز على مداخل البلدات، وأعاقت من خلالها حركة المواطنين.وداهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في يطا جنوب الخليل وفتشت عدة منازل ومحلات تجارية وعبثت بكاميرات المراقبة الخاصة بالمواطنين.في السياق، عاودت جماعات المستوطنين، ونفذت عمليات اقتحام جديدة لباحات المسجد الأقصى، بحماية أمنية مشددة، وفرتها شرطة الاحتلال الخاصة، وذلك بعد توقف العملية يومي الجمعة والسبت بسبب العطلة الأسبوعية.وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن 56 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.وحاول مستوطنون أداء “طقوس تلمودية” داخل الأقصى، وتحديدًا بالجهة الشرقية منه، ما أثار استفزاز الحراس والمصلين، في وقت شددت فيه سلطات الاحتلال إجراءات الدخول على المصلين المقدسيين، من خلال احتجاز بعض الهويات الشخصية عند بواباته.إلى ذلك فقد تواصلت هجمات المستوطنين، ضد المناطق الفلسطينية، وليل السبت أطلق مستوطن النار باتجاه منزل في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل.وأفاد شهود عيان بأن مستوطنا كان برفقة مجموعة من المستوطنين المدججين بالسلاح في شارع الشهداء وسط المدينة، أطلق الرصاص باتجاه منازل المواطنين، ولم يبلغ عن إصابات.واقتحم عشرات المستوطنين، فجر الأحد، موقع “ترسلة” المخلاة بالقرب من بلدة جبع جنوب جنين شمال الضفة، وذكرت مصادر محلية أن المستوطنين اقتحموا تلك المنطقة التي سبق وأقيمت عليها مستوطنة وتم إخلاؤها والمعروفة باسم “ترسلة”، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال، ورددوا هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين، وأدوا “طقوسا تلمودية” قبل أن يغادروا المنطقة.وقام مستوطنون بوضع أسلاك شائكة وسياج حول مساحات من أراضي خربة احمير بالأغوار الشمالية، بهدف الاستيلاء عليها، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن الناشط الحقوقي عارف دراغمة قوله إن الأراضي التي شرع المستوطنون بتسييجها صباح الأحد، هي تلك التي استولوا عليها قبل حوالي شهرين، وزرعوها بأشجار الزيتون.وأوضح أن المزارعين لم يتمكنوا منذ سنوات من الوصول لهذه الأراضي، بفعل ممارسات المستوطنين، وملاحقة الرعاة في المنطقة.يذكر أن المستوطنين يستهدفون خربة احمير بشكل ملحوظ خلال الشهرين الأخيرين من خلال الاستيلاء على الأراضي فيها، ووضع كرفانات ومعرشات، وزراعة الأشجار.وكان المواطنون صعدوا خلال الأيام الماضية من الفعاليات الشعبية المناهضة للاستيطان، حيث تصدوا خلالها لجنود الاحتلال، ولهجمات نفذتها جماعات استيطانية.وقد أظهرت إحصائية جديدة أن الأسبوع الماضي شهد اندلاع مواجهات عدة في الضفة والقدس ضمن 38 نقطة مواجهة تخللها إلقاء زجاجات حارقة وعبوات ناسفة ومفرقعات نارية في عدة مواقع، وأصيب خلالها عشرات المواطنين وعدد من المستوطنين بإصابات متفرقة.وفي إطار دعم الخطوات الشعبية المناهضة للاستيطان، كان الرئيس محمود عباس هاتف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، حيث عبر عن تقديره لأبطال المقاومة الشعبية على نشاطاتهم والإنجازات التي حققوها بإزالة بعض البؤر الاستيطانية الاستعمارية، وأكد على أهمية تصعيد المقاومة الشعبية السلمية لحماية أهلنا وأرضنا.!!