وجه مركز حماية لحقوق الإنسان رسالة لعدد من المؤسسات والهيئات والشخصيات الدولية، عبر من خلالها عن قلقه إزاء استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض القيود على إدخال الأجهزة والمستلزمات الطبية الضرورية لإنقاذ حياة آلاف المرضى في القطاع بما في ذلك الأجهزة والمعدات اللازمة والضرورية لمواجهة جائحة “كورونا”.وأبدى المركز تخوفه من تفاقم الأزمة في ظل وصول عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى “2358” حالة، بالإضافة إلى 17 حالة وفاة منذ مارس الماضي.وأشار المركز في رسالته إلى بيان وزارة الصحة الفلسطينية والتي أعلنت بموجبه عن أزمة حقيقية يمر بها القطاع الصحي في غزة بفعل الحصار الإسرائيلي والذي بينت فيه أن نسبة العجز في الأرصدة الدوائية وصلت إلى 47%، فيما وصلت نسبة العجز في المستهلكات الطبية إلى 33%.وقال إن الوزارة بينت أن نسبة العجز في المستلزمات الطبية اللازمة لأشد الأمراض خطورة “السرطان، وأمراض الدم” بلغت 63%، وأوضحت الوزارة أن الواقع الدوائي ومستلزمات الوقاية اللازمة لمرضى “كورونا” لا تكفي إلا لشهر واحد على أبعد تقدير وأن العجز في مواد الفحص المخبري وصلت إلى 65%.وأوضح المركز في رسالته أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل التنصل من مسؤولياتها وواجباتها كـ “سلطة احتلال” تجاه سكان الأراضي المحتلة.وأكد أنها ما زالت تمعن في فرض القيود على إدخال الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية اللازمة لإنقاذ حياة آلاف المرضى، مضيفا في رسالته: “الارتفاع الملحوظ في عدد المصابين بفيروس كوفيد -19 ينذر بكارثة إنسانية تهدد حياة حوالي مليوني مواطن يصعب التكهن بحدودها وأثارها إذا لم يتم التدخل بشكل فوري وعاجل من قبل المؤسسات والمجتمع الدولي لتزويد القطاع باحتياجاته الضرورية من الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة، لاسيما ما يتعلق منها بمواجهة الجائحة”.وفي ختام رسالته طالب المركز بالضغط على سلطات الاحتلال لإنهاء حصارها لقطاع غزة والسماح بإدخال كافة السلع والمواد والاحتياجات اللازمة لحياة أكثر من مليوني مواطن يعانون من الحصار منذ أكثر من 14 عاما.كما دعا لتحميل سلطات الاحتلال مسؤولياتها تجاه سكان الأراضي المحتلة ولا سيما قطاع غزة والضغط عليها من أجل إدخال الأدوات والمستلزمات الطبية لا سيما ما يتعلق منها بمواجهة الوباء، داعيا في رسالته منظمة الصحة العالمية لمتابعة الحالة الصحية في فلسطين عموماً وفي قطاع غزة على وجه الخصوص لا سيما في ظل تفشي هذا الوباء ومحدودية الإمكانيات.يشار إلى أنه إلى جانب النقص الحاد في الأدوية في مشافي غزة ومراكزها الصحية، أعلنت وزارة الصحة أن هناك عجزا كبيرا في المسحات الخاصة بفحص فيروس “كورونا” وأن ما تبقى منها سينفد خلال يوم واحد فقط.ومرارا أطلق مسؤولو القطاع الصحي في غزة مناشدات عاجلة، من أجل التدخل وتوفير العلاجات اللازمة للمرضى، من أجل التمكن من علاجهم، وأنذروا أن خطر الموت يهدد آلاف المرضى، بمن فيهم الأطفال الخدج في الحضانات.!!