حكمت ما يسمى ب محكمة الصلح في مدينة بئر السبع في الجنوب الفلسطيني المحتل، امس الاثنين، بحبس مع وقف التنفيذ على الشيخ صياح الطوري، وغرامات مالية بحقه وبحق عدد من أقربائه الذين يسكنون على أراضيهم في قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب . ويأتي الحكم الجائر في أعقاب اتهام أربعة من أبناء العائلة عام 2013 بما يسمى "البناء غير المرخص وغزو أراضي الدولة" على خلفية بناء خيمة على أرضهم القريبة من المقبرة في القرية.وقررت المحكمة فرض غرامة مالية بقيمة 12 ألف شيكل والعمل لصالح الجمهور على شيخ العراقيب صياح أبو مديغم، والسجن الفعلي لمدة 6 أشهر وغرامة مالية بقيمة 30 ألف شيكل على نجله عزيز صيّاح، والسجن الفعلي لمدة 3 شهور وغرامة مالية بقيمة 15 ألف شيكل على نجله الآخر سيف صياح، والسجن الفعلي لمدة 4 أشهر ونصف وغرامة مالية بقيمة 20 ألف شيكل على سليم محمد أبو مديغم.وعقب الناشط عزيز صياح على هذه الاحكام الجائرة بالقول: "الأحكام جائرة ولكنها لن تثنينا حيث سنواصل نضالنا السلمي والعادل. لاحظنا أن القاضي تجاهل حديث المحامية ميخال بومرانتس الموكلة بالدفاع عنا وحين طالبت بوقف تنفيذ الحكم – اشترط شروطا تعجيزية منها تحويل مبلغ 40 ألف شيكل نقدا لخزينة المحكمة وعدم التواجد في حوض رقم 10072 – ويعني منطقة رهط وترابين الصانع وغفعوت بار وشارع رقم 40 غربا – وهو ما رفضته المحكمة المركزية مرارا وتكرارا".وتابع قائلا: "الحكم كان جاهز مسبقا حتى أن القاضي لم يستمع إلى تعليل المحامية وأدار ظهره إليها، وهذه معاملة غير إنسانية وغير أخلاقيه".وعقب رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب، أحمد خليل أبو مديغم، على الامر بالقول ان "هذا حكم جائر على أهل العراقيب والنقب بشكل عام، حيث ستكون هذه سابقة قضائية في مثل هذه الحالات والتي تتضمن السجن الفعلي والغرامة المالية والإبعاد عن قسيمة الأرض التي كانت محل الخلاف. نحن نطالب من جميع الأحزاب السياسية والحركات الإسلامية والجمعيات الخيرية زيارة العراقيب والوقوف إلى جانب الأهل، ونقل معاناتهم إلى العالم، والتضامن الفعلي اليومي مع أهل النقب بشكل عام، وسنقوم بتقديم استئناف على هذا القرار، وإذا لم تنصفنا المحكمة المركزية فسنستأنف إلى العليا"...يذكر ان دولة الاحتلال تمارس الإرهاب المنظم ضد أهالي قرية العراقيب منذ امد طويل وكانت قد هدمت القرية عشرات المرات وقامت بسجن شيخ العراقيب صياح الطوري والان تعيد الكَّره وتحكم على المرابطين والمدافعين عن العراقيب باحكام سجن فعلية وغرامات باهظة بهدف ارهابهم واجبارهم على ترك العراقيب لكن ورغم هذا الإرهاب المنظم ستبقى العراقيب بهمة أهلها النشاما والنشميات صامدة وثابته على موقفها القائل : لن نرحل ولن نترك العراقيب حتى لو دخلنا السجون مئة مرة.. تحية وطنية ومعنوية لكل المرابطون والمرابطات في العراقيب وغد او بعد غد ستشرق شمس العراقيب السجينة..حتما سيذهب العابرون ويرحل الغزاة وتبقى العراقيب عامرة باهلها!!