30 أسيرا يساندون زميلهم الأخرس بالإضراب عن الطعام.. وحماس تهدد: المقاومة جاهزة للرد!! 13.10.2020 لا يزال التوتر في كافة سجون الاحتلال يتصاعد، رفضا للإجراءات التنكيلية التي يتعرض لها الأسرى، خاصة الأسير المضرب ماهر الأخرس، المستمر في معركة الأمعاء الخاوية لليوم الـ 79 على التوالي، بوضع صحي خطير للغاية.وإسنادا لمعركة الأسير الأخرس، شرع أكثر من 30 أسيرا في سجن “عوفر”، الثلاثاء، في إضراب مفتوح عن الطعام، وقال نادي الأسير إن إدارة سجن “عوفر” نقلت وعزلت الأسرى المضربين في قسم (18)، علما أن عدد الأسرى في سجن “عوفر” قرابة 850 أسيرا.يذكر أن خطوات نضالية شرع الأسرى في تنفيذها في سجون الاحتلال منذ عدة أيام، إسنادا للأسير الأخرس، وضد استمرار عزل مجموعة من الأسرى، منها: إرجاع وجبات الطعام، وإخلاء الأسرى مسؤوليتهم التنظيمية في الأقسام.وجاء ذلك في ظل تواصل حملات الدعم والإسناد في كافة المدن الفلسطينية للأسير الأخرس، حيث يستمر عدد من المتضامنين في الاعتصام داخل مقرات الصليب الأحمر في كل من رام الله وجنين، فيما تتواصل الوقفات التضامنية، وطالبت العديد من الجهات الفلسطينية الرسمية بتدخل دولي عاجل، لإطلاق سراحه قبل فوات الأوان.وقد شارك عشرات المواطنين والطلبة في وقفة دعم وإسناد للأسير ماهر الأخرس، في مدينة بجنين، رفع خلالها العلم الفلسطيني وصور الأسير المضرب، ولافتات تنادي بتدخل عاجل لإنقاذ حياته.هذا ويواصل الأسير الأخرس (49 عاما) من مدينة جنين إضرابه، رغم أن وضعه الصحي في غاية الصعوبة، وذلك بعد شروعه بالإضراب منذ تاريخ اعتقاله في 27 يوليو الماضي، وقد جدد التأكيد على الاستمرار في المعركة، الإثنين، بعد أن أبلغ بقرار محكمة إسرائيلية، يربط إطلاق سراحه بانتهاء محكوميته الإدارية يوم 26 من الشهر القادم، حيث يصر على الحصول على قرار بإطلاق سراحه فورا.وكان الأخرس من شدة إعيائه، ووصوله إلى مرحلة خطرة، أرسل قبل عدة أيام رسالة إلى الشعب الفلسطيني، طالب خلالها في حال وفاته بعدم تشريح جثمانه، وأكد أنه سيستمر في الإضراب عن الطعام، حتى تحقيق هدفه بالحرية أو أن يستشهد، وقد ظهر في لقطات مصورة عبر هاتف نقال وهو يرقد على سرير العلاج في أحد المشافي الإسرائيلية، حيث اشتدت معاناته خلال الأيام الأخيرة، من التشنجات وحالات الإغماء التي كانت تصيبه باستمرار، واشتكى من عدم القدرة على الرؤية بوضوح، وآلام في كل أنحاء جسده الذي فقد منه 20 كليوغراما، ومن ضعف كبير في وظائف الجسد، وبات لا يقدر على الكلام، وقد حذر الأطباء بأنه قد يفارق الحياة في أي لحظة.في السياق، لا يزال التوتر في سجن “إيشل” الإسرائيلي قائما في أعقاب اقتحام وحدات خاصة إسرائيلية لقسم (10) بشكل همجي، والاعتداء على الأسرى من بينهم القائدان في حماس حسن سلامة وجمال أبو الهيجا.وذكر مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري أن وحدة “المتسادا” الإسرائيلية الخاصة استخدمت البنادق في اقتحام السجن، معتبرًا ذلك “تهديدا حقيقيا وخطرا كبيرا على حياة الأسرى”، محذرا من أن عودة وحدة “المتسادا” لاقتحام أقسام وغرف الأسرى بهذه الطريقة الهمجية “ينذر بانفجار وشيك داخل السجون”.وأشار إلى أن ما فعلته تلك الوحدة في سجن “إيشل” من تكبيل الأسرى إلى الخلف ووضعهم على الأرض يشكل إهانة كبيرة تتجاوز كل الخطوط الحمراء في التفاهمات مع الأسرى.وأكد نادي الأسير أن قمع قوات الاحتلال لأسرى سجن “ايشل” طال المرضى منهم الذين يعانون أمراضا مزمنة.ولفت إلى أن إدارة السجن نقلت ممثل القسم الأسير عبد الباسط بدوي إلى زنازين العزل الانفرادي، كما وقامت بتوزيع الأسرى على بقية الغرف، وتعمدت رفع الأسرى من قيودهم خلال عملية النقل.وفي السياق، حملت حركة حماس حكومة الاحتلال المسؤولية عن الاعتداء على القياديين الأسيرين جمال أبو الهيجاء وحسن سلامة خلال العدوان الهمجي الذي شنته قوات مصلحة السجون على الأسرى في سجن “ايشل”.وأكدت الحركة في تصريح صحافي على جهوزية المقاومة للرد على عدوان حكومة الاحتلال ضد الأسرى، وقالت الحركة: “إن ما قامت به قوات القمع في سجن إيشل من عدوان آثم على أسرانا الأبطال ومواصلة الاستهتار بحياة الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس هو جريمة مركبة سيدفع الاحتلال ثمنها”.وقالت: “إن المقاومة ما زالت على عهد الحرية الذي قطعته للأسرى”، مضيفة: “مقاومتنا وشعبنا البطل سيبذلون الغالي والنفيس من أجل الحرية والكرامة لأسرانا”.جدير ذكره أن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، هددت الاحتلال الإسرائيلي من الدخول في مواجهة عسكرية، نصرة للأسير الأخرس، كما هددت لجان المقاومة الشعبية أيضا بالرد العسكري.وفي السياق، أعلنت “وحدة برق الجهادية” استئناف إطلاق “البالونات الحارقة” تجاه مستوطنات غلاف غزة، ردًا على عدم استجابة الاحتلال لمطالب الأسير الأخرس، وحذرت الوحدة في بيان لها مستوطني “غلاف غزة” من البقاء في المستوطنات داعية المستوطنين للرحيل الفوري والسريع من “غلاف غزة”، وقالت: “إن الساعات القادمة ستشهد إطلاق مئات البالونات الحارقة تجاه المستوطنات”، مشيرة إلى أنها أطلقت دفعة أولية من البالونات الحارقة تحمل صور الأسير الأخرس.وقالت منذرة إن كافة وسائل القتال متاحة لجميع أفرادها سواء كانت بالونات حارقة أو طائرات ورقية انتحارية، أو قنابل متفجرة”، وشددت على أن المرحلة الحالية تعد “مرحلة أولية”، مؤكدة أن “مرحلة الانفجار الكبير لم تبدأ بعد”، ودعت للإفراج الفوري والعاجل للأسير الأخرس.
www.deyaralnagab.com
|