الأخرس على عتبة الشهر الرابع في “معركة الأمعاء الخاوية”.. والصليب الأحمر يحذّر: حالته حرجة!! 23.10.2020 يقترب الأسير ماهر الأخرس من إنهاء شهره الثالث في الإضراب الشامل عن الطعام، والدخول في الشهر الرابع، وذلك بعد وصوله لليوم الـ89 على التوالي في “معركة الأمعاء الخاوية”، التي يصر إما الانتصار فيها بالخروج من السجن، أو أن يقضي شهيدا، وذلك مع ارتفاع تحذيرات الخطر على صحته.ويواصل الأسير الأخرس (49 عاما) من بلدة سيلة الظهر جنوبي جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام، وسط تدهور شديد في حالته الصحية، حسبما أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، والعديد من المؤسسات التي تعتى بأوضاع الأسرى,ويتواجد الأخرس حاليا على سرير العلاج في مشفى “كابلان” الإسرائيلي، حيث لا تزال سلطات الاحتلال تصر على عدم إطلاق سراحه، رغم تردي وضعه الصحي بشكل خطير، حيث بات لا يقدر على الحركة ويعاني من آلام كبيرة، وهناك خشية من توقف أعضاء جسده الحيوية.وقد عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير الأخرس. وقال رئيس قسم الصحة باللجنة الدولية في فلسطين المحتلة إيف جيبين في تصريح صحفي: “يزور أطباء اللجنة الدولية السيد الأخرس ويراقبون وضعه عن كثب”، لافتا إلى أنه بعد مرور هذا الوقت الطويل على إضرابه “نشعر بالقلق إزاء العواقب الصحية المحتملة التي لا رجعة فيها. من منظور طبي، الأخرس يدخل مرحلة حرجة”.وقالت اللجنة إن موظفي اللجنة الدولية يراقبون وضع المضربين عن الطعام للتأكد من معاملتهم باحترام، وحصولهم على الرعاية الطبية المناسبة، والسماح لهم بالبقاء على اتصال مع عائلاتهم. وكانت آخر زيارة للأسير الأخرس في 22 أكتوبر.من جهته دعا مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة، إلى تدويل ملف الاعتقال الإداري بالمزيد من الضغط على المؤسسات الحقوقية المهتمة، لافتا إلى أن هناك تقاعسا من المؤسسات الحقوقية والدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر لأن قضية الأسير الأخرس، تعد “قضية عادلة”، مؤكدا وجود خطورة على حياته.وكانت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي، عبرت عن قلقها العميق بشأن تفاقم الظروف الصحية للأسرى الفلسطينيين، وسوء المعاملة التي يتعرضون لها في سجون الاحتلال الإسرائيلي.وأعربت الهيئة عن انشغالها العميق إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير ماهر الأخرس، الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ 88 يوما، ذلك احتجاجا على الاعتقال الإداري المطول المفروض عليه بدون أدنى تهمة أو محاكمة.إلى ذلك، لا يزال الأسير محمد أحمد زغير (33 عاماً) من الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ أربعة أيام رفضاً لاعتقاله الإداري، ملتحقا بزميله الأخرس.وأوضح نادي الأسير اليوم، أن إدارة السجون نقلت الأسير زغير عقب إعلانه للإضراب، إلى زنازين سجن “النقب الصحراوي”.يُشار إلى أن الأسير زغير معتقل منذ الـ19 من أبريل 2020، وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري وصدر بحقه أمران بالاعتقال الإداري مدة كل واحد منهما أربعة أشهر.ولفت نادي الأسير إلى أن زغير هو ناشط حقوقي ضد الاستيطان، وأسير سابق أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أكثر من ثلاث سنوات، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء.جدير ذكره أن التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، أعرب عن إدانته لسياسة الاعتقال الإداري، الذي تعد مخالفة واضحة لكل القوانين والأعراف الدولية، والتي لا تتيح الفرصة للأسرى للدفاع عن أنفسهم، بل يُعتقل مئات منهم بسببه دون توجيه أي تهمة.وأعلن تضامنه مع هؤلاء الأسرى الذين تغلق بوجههم كل الطرق القانونية، ويضطرون للإضراب عن الطعام وتعريض أجسادهم للمرض وحياتهم للخطر، وطالب الصليب الأحمر الدولي والهيئات الدولية والمؤسسات الحقوقية وجمعيات حقوق الإنسان والحكومات الأوروبية والمفوضية الأوروبية، بالضغط على حكومة الاحتلال وإجبارها على الالتزام بالقانون الدولي بتوفير العلاج المناسب للمرضى، وتأمين زيارة أهالي الأسير وإطلاق سراح الأسرى الإداريين وخاصة الأسير الأخرس لإنقاذ حياته.
www.deyaralnagab.com
|