واصلت قوات الاحتلال هجماتها ضد الضفة الغربية، والتي شملت على تنفيذ حملات اعتقال واستدعاء، وكذلك إخضاع المواطنين لاستجوابات ميدانية. وسلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مصعب جاسر سياج من مدينة طوباس، بلاغا لمراجعة مخابراته، بعد أن دعمت منزله وروعت سكانه، كما قامت باقتحام منزل أحد طلبة جامعة النجاح في مدينة نابلس بهدف اعتقاله، إلا أنها فشلت في ذلك. كما اقتحمت آليات الاحتلال بلدة كفر قليل من جهة شارع القدس، وتمركزت على أطراف البلدة الشرقية، قبل أن تنسحب باتجاه معسكر حوارة، بعد مواجهات اندلعت في المكان. وفي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال عدة مناطق في المحافظة، وقامت باستجواب أسرى محررين بينهم حسن أبو عبيد، واقتحمت منزل الأسير في سجون الاحتلال والقيادي في حركة حماس رأفت ناصيف. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس، خمسة مواطنين خلال اقتحامها بلدة كوبر شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية. وذكرت مصادر من البلدة، أن تلك القوات اعتقلت رائد الفحل، ومنتصر يوسف، وعلاء يوسف، وثائر البرغوثي، وتامر البرغوثي. وتخلل العملية أيضا اقتحام قوات الاحتلال عدة بلدات شمال غرب رام الله، عرف منها: مزارع النوباني، وقراوة بني زيد، ودير غسانة، وسط تحليق مكثف لطائرة استطلاع. كذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم العروب، وبلدتي الشيوخ وبيت أمر في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، وداهمت هناك عدو منازل للمواطنين وفتشتها، واخضعت سكانها للتحقيق. وأفادت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال داهمت مخيم العروب شمال الخليل واحتجزت عشرة شابب بعد أن فتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها، وحققت معهم ميدانيا. كما تكرر الأمر في بلدة بيت أمر، حيث داهمت هناك منازل أسرى محررين، جرى احتجازهم لعدة ساعات في منازلهم، بعد أن روعت ذويهم، كما اعتقلت من هناك أسير محرر ورجل مسن يبلغ من العمر (60 عامًا)،، كما اعتقلت مواطنا من منزله في بلدة الشيوخ قضاء الخليل. إلى ذلك فقد قامت جماعات من المستوطنين ونفذت اقتحاما جديدا للمسجد الأقصى، حيث دخل المستوطنون من “باب المغاربة” بحماية أمنية مشددة، وفرتها شرطة الاحتلال الخاصة، وقاموا بإجراء جولات استفزازية في عدة أماكن، استمعوا خلالها كالعادة لشروحات حول “الهيكل” المزعوم، وترافق الدخول مع قيام قوات الاحتلال المنتشرة على بوابات الأقصى، بتشديد إجراءات الدخول على المصلين المقدسيين. وفي غزة، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المزارعين العاملين في المناطق الشرقية، والصيادين خلال عملهم في مناطق الصيد المسموح بها. وقال صيادون أنهم تعرضوا للملاحقة وإطلاق الرصاص تجاه مراكبهم، خلال عملهم في منطقة بحرية شمال قطاع غزة، وأكدوا أنهم كانوا عند ملاحقتهم يعملون في المناطق المسموح بها بموجب إجراءات الحصار، ما أجبرهم على ترك البحر والعودة للشاطئ خشية من تعرضهم لخطر الإصابة أو الاعتقال. كذلك أطلقت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية، الواقعة إلى الشرق من المنطقة الوسطى وكذلك تجاه أراضي المواطنين الواقعة على حدود بلدة الفخاري جنوب القطاع. وحال الهجومين دون قدرة المزارعين على الوصول إلى حقولهم، وفضلوا البقاء في مناطق آمنة، خشية من تعرضهم للإصابة ، خاصة وأن عمليات إطلاق النار كانت عشوائية.