إصابة عشرات الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي إثر قمع قواته مسيرات بالضفة الغربية..صور!! 19.12.2020 عمت مناطق التماس في الضفة الغربية حالة غضب شعبي عارم، تمثلت في نزول المواطنين للمناطق المهدد بالمصادرة لصالح مشاريع استيطانية، وهناك انخرطوا في مواجهات أسفرت عن وقوع العديد من الإصابات، إثر لجوء جيش الاحتلال لاستخدام القوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين السلميين، في وقت قامت فيه جماعات استيطانية متطرفة، بشن هجمات إرهابية عنيفة، ضد بلدات فلسطينية. وعلى غرار الجمعة الماضية، نزل سكان بلدة كفر قدوم التابعة لمدينة قلقيلية شمال الضفة، والتي باتت تعرف بأنها “أيقونة المقاومة الشعبية”، في مسيرة شعبية غاضبة، انتهت بخوض المشاركين مواجهات شعبية حامية مع جنود الاحتلال، الذين قاموا أيضا باقتحام البلدة، وإطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد من المتظاهرين، فيما قام شبان البلدة برشق جنود الاحتلال بالحجارة، وأشعلوا أيضا النار في إطارات السيارات البالية. وقال شبان من البلدة إن جنود الاحتلال استخدموا طائرة صغيرة ذات المراوح الأربع “درون” في قمع التظاهرة، من خلال إلقائها قنابل الغاز المسيل للدموع، لأول مرة منذ بدء الفعاليات في البلدة، وأكدوا أن المتظاهرين أسقطوا تلك الطائرة، وتمكنوا من تدميرها. وقبل بدء الفعاليات الشعبية، اقتحمت قوات الاحتلال صباحا، مدينة جنين ومخيمها، ونصبت حاجزا عسكريا قرب بلدة جبع جنوبا، حيث داهمت حي الجابريات ومنطقة الهدف ومخيم جنين، واندلعت على إثر ذلك مواجهات أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق، وجاء ذلك في وقت اقتحم فيه مستوطنون فجر الجمعة، موقعا قرب جبع، بحماية جيش الاحتلال، الذي سيّر آلياته على شارع جنين- نابلس. كما هاجم مستوطنو “معاليه ليفونا” منطقة خان اللبن، وهو بناء قديم من العهد العثماني في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، وقاموا بتخريب شبكة المياه والنبع، وخلع أبواب الخان، وتكسير أشجار البرتقال، وذلك ضمن المحاولات الرامية للاستيلاء عليه، ليتم ربطه مع المستوطنات المحيطة. كذلك هاجم عدد من المستوطنين، الجمعة، مركبات المواطنين على شارع جنين – نابلس، قرب بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، بالحجارة، ما أدى إلى تحطيم زجاج عدد من المركبات. وكعادة الأسابيع الماضية، أقام المواطنون صلوات ظهر الجمعة، في عدة أماكن مهددة بقرارات الضم والمصادرة، لصالح توسعة المستوطنات، بناء على دعوات قيادة الفصائل وهيئة مقاومة الاستيطان.وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في مسيرة سلفيت الأسبوعية، ومنعتهم من الوصول لأراضيهم في منطقة “الرأس” غرب المدينة، وذلك بعد أن نصبت قوات الاحتلال الحواجز العسكرية في المنطقة، وشددت من إجراءاتها العسكرية في المنطقة لعدم وصول المواطنين للأراضي المصادرة، وأكد أمين سر حركة فتح سلفيت عبد الستار عواد، أن الفعاليات الأسبوعية ستستمر في الأراضي المُهددة بالاستيلاء، مُشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ العديد من الفعاليات بشكل مُستمر في المنطقة، والصلاة بشكل أسبوعي حتى استعادة كافة الأراضي المستولى عليها. وهاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون مسيرة سلمية منددة بالاستيطان، في قرية المغير شمال شرق رام الله، وذكرت مصادر محلية من البلدة أن عددا من المستوطنين بحماية جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي تجاه الصحافيين، وهاجموا المواطنين الذين خرجوا في المسيرة التي انطلقت من وسط القرية صوب منطقة “راس التين” التابعة لأراضي قرية كفر مالك شرقًا، تنديدًا بنية الاحتلال إقامة بؤرة استيطانية جديدة. والمعروف أن هذه البلدة تتعرض بشكل دائم لهجوم من قبل المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال، علاوة عن هجمات أخرى يشنها المستوطنون بهدف الاستيلاء على أراضيها. كذلك هاجم مستوطنون، الجمعة، عددا من منازل المواطنين في مسافر يطا جنوب الخليل، وأفاد منسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور، بأن مجموعة مسلحة من مستوطني “متسبا يائير” وبحماية جيش الاحتلال، اقتحمت عدة قرى في مسافر يطا، وهاجمت عددا من منازل المواطنين في تجمع المركز وقامت بتفتيشها، واعتدت بالضرب على المواطن عمر جبرين حوشية عندما حاول منعهم من دخول منزله والعبث بمحتوياته، كما أغلقت مجموعة أخرى من المستوطنين مداخل تجمعات أم الخير وتوانه وشعب البطم، وقاموا بإيقاف مركبات المواطنين وتفتيشها. وكان مستوطنون اقتلعوا مساء الخميس مئات أشجار الزيتون في قرية كيسان شرقي مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، في إطار الخطط الرامية لنهب أراضي المنطقة. واندلعت مواجهات في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، حيث قام جنود الاحتلال بالاعتداء على مواطنين تجمعوا هناك احتجاجا على الاستيطان، حيث اندلعت مواجهات شعبية أيضا، أسفرت عن وقوع إصابات. وفي القدس المحتلة، أدت مجموعة من المستوطنين، صباح الجمعة، “طقوساً تلمودية”، على مقربة من بوابات المسجد الأقصى المبارك، وأفادت مصادر مقدسية بأن المستوطنين قاموا بالطواف حول بوابات الأقصى وأدوا طقوسهم، وغنوا أمام “باب الأسباط”. ورغم القيود الإسرائيلية على المقدسيين، تمكن حشد كبير من المواطنين، من اجتياز الحواجز الأمنية، والوصول إلى باحات المسجد الأقصى، وأدوا صلاة ظهر الجمعة هناك، برفقة مواطنين قدموا عبر حافلات من مناطق الـ 48، في إطار الفعاليات الرافضة لخطط الاحتلال الرامية لتهويد المسجد، وتحويل أحد مصلياته إلى “كنيس يهودي”. وقد شهدت بلدة العيسوية في القدس المحتلة، فجر الجمعة مواجهات عنيفة تخللها إلقاء الزجاجات الحارقة صوب جنود الاحتلال الذين أطلقوا القنابل الغازية بكثافة تجاه منازل المواطنين. وكان منسق القوى والفصائل الوطنية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الدكتور واصل أبو يوسف، أعلن قل أيام أن 15 موقعاً من الشمال إلى الجنوب ستشهد الجمعة فعاليات شعبية في إطار خطة لتوسيع رقعة المقاومة السلمية واستمراريتها. وجاءت الفعاليات الشعبية، تلبية لدعوات القوى الوطنية والإسلامية، التي طالبت بتصعيد المقاومة الشعبية عند كل نقاط التماس، وأكدت على استحالة القبول أو التعاطي مع أية أفكار أو مقترحات من أي جهة كانت لـ “إضفاء طابع الشرعية” على الاحتلال. يشار إلى أن سلطات الاحتلال واصلت الهجمات ضد المزارعين الفلسطينيين، كما قامت خلال الأسبوع الماضي بتصعيد عمليات هدم المنازل والمساكن في عدة مناطق بالضفة، كما هدمت منشآت زراعية أخرى، كما صادرت معدات زراعية، ومنعت مواطنين من حراثة أراضيهم، بهدف منع المواطنين من استصلاحها، كما قامت بإصدار أوامر هدم أخرى في القدس المحتلة ومناطق أخرى بالضفة. كذلك كثف المستوطنون خلال أيام الأسبوع الماضية من هجماتهم، وأقدموا على الاعتداء على مزارعين ومواطنين، كما اقتحموا عدة مناطق فلسطينية، وقام مستوطنون بإحراق أشجار في منطقة مسافر يطا بالخليل، وقاموا بتنفيذ هجمات أخرى ضد المزارعين شمال الضفة.!!
www.deyaralnagab.com
|