الاحتلال يواصل الحرب على البشر والحجر والشجر في الضفة ويشن حملة اعتقالات وهدم!! 29.01.2021 استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها على الضفة الغربية، وطالت هجماتها الجديدة البشر والحجر والشجر، ضمن المساعي الرامية لتوسيع الاستيطان، ومنع تصاعد حالة الغليان الشعبي.واقتحمت فجر أمس الخميس، بلدتي قباطية واليامون التابعتين لمدينة جنين شمال الضفة، وداهمت عدة منازل واعتقلت شابين هما محمد زكارنة والأسير المحرر عمر الجعبري.وقالت مصادر إن مشادات وقعت مع عائلة الجعبري عندما قام الجنود بسحله أمام العائلة داخل المنزل قبل انسحابهم. ووقعت مواجهات بين الشبان الذين رشقوا دوريات الاحتلال بالحجارة،، فيما انتشرت قوات الاحتلال فجرا على مفارق الطرق على شارع جنين – حيفا غرب جنين.واعتقلت قوات الاحتلال ليل أول من أمس الأربعاء، شابا من بلدة قباطية جنوب جنين، يدعى مصطفى فيصل زكارنة( 20 عاما) أثناء مروره على حاجز عسكري، كما اعتقلت الشاب يحيى وائل شبيطة (26 عاما) من بلدة عزون شرق قلقيلية عند اقتحامه.واقتحمت فجر أمس بلدات في محافظة نابلس، وداهمت عددا من المنازل، ووقعت مواجهات خلال اقتحام بلدة قصرة جنوب نابلس، وأخرى على مدخل بلدة بيتا، فيما اقتحمت مجموعة من المستوطنين منطقة المسعودية التاريخية، التابعة لأراضي قرية برقة شمال نابلس.واعتقلت أيضا ثلاثة من مخيم الجلزون شمال رام الله، وهم محمد أحمد عطا شراكة (35 عاما)، ومحمود محمد الغليظ (17 عاما)، ومحمد رائد مصاروة (19 عاما) بعد مداهمة منازلهم.كذلك اعتقلت قوات الاحتلال شابا من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وهو حسب مصادر من المدينة، يوسف هشام عرفة (19 عاما) بعد دهم منزل ذويه.وقالت المصادر إنه وعقب اقتحام المخيم اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي اطلقت قنابل الغاز والصوت. لافتة إلى أنه في منطقة العساكرة شرق بيت لحم، داهمت قوات الاحتلال منازل عدد من المواطنين وفتشتها وعبثت بمحتوياتها دون أن تعتقل أحدا من القاطنين. وطالت الاعتقالات عضو إقليم حركة فتح شمال الخليل ياسر زماعرة، بعد أن داهمت منزله في حلحول وعبثت بمحتوياته.وعادت قوات الاحتلال ونفذت لليوم الثاني على التوالي حملة مداهمات واعتقالات واسعة في بلدة حزما التابعة لمدينة القدس المحتلة، حيث اعتقلت أربعة شبان من البلدة، الواقعة شرق المدينة المحتلة، وهم محمد حسين الخطيب، وعلي ياسر الخطيب، ووليد سالم الخطيب، ومحمد حمزة مبارك، بعد مداهمة منازلهم.واعتدت قوات الاحتلال على عائلة المقدسي مروان داري في بلدة العيسوية في القدس، واعتقلت ولديه مجد (19عاما) والطفل مهد (11 عاما) وذلك بعد أن داهمت منزل العائلة، بتفجير بابه، والاعتداء على من فيه.كما اعتقلت من بلدة كفر عقب شمال القدس، شقيقين، وهما عز الدين ورجب عاطف مطير، وهما من مخيم قلنديا.واقتحم المستوطنون باحات المسجد الأقصى بحماية أمنية مشددة وأجروا جولات استفزازية استمعوا خلالها لشروحات حول “الهيكل” المزعوم، كما اشتمل الاقتحام التجول على مقربة من منطقة “مصلى باب الرحمة” الذي يريد الاحتلال تحويله إلى “كنيس يهودي”.وبعد منع من سلطات الاحتلال دام عدة أيام، استأنفت لجنة إعمار الأقصى صباح أمس، أعمال الترميم في المسجد الأقصى، حيث شرعت اللجنة بعمليات ترميم عدة زخرفات ورسومات وأعمدة في مصلى قبة الصخرة المشرفة والمسجد المرواني.وكان المجلس الوطني الفلسطيني قد قال إن جرائم سلطات الاحتلال في القدس المحتلة وبحق مقدساتها ورموزها الوطنية التاريخية والأثرية تستوجب مساءلتها دوليا ومعاقبتها لانتهاكها القرارات الدولية ذات الصلة بمدينة القدس المحتلة بما فيها ما قررته منظمة “اليونسكو”.وأشار كذلك إلى السيطرة بالقوة على قصر المفتي قبل عشر سنوات وهدم فندق “شبرد” وإقامة حي استيطاني على الأرض المجاورة هدفه عزل شمال المدينة المقدسة بحزام استيطاني عن محيطها الفلسطيني.كذلك تواصلت الهجمات الاستيطانية في أكثر من موقع في الضفة الغربية، ضمن المحاولات الرامية لنهب المزيد من الأراضي الفلسطينية، لتوسعة المستوطنات. وداهمت قوات الاحتلال خربة يرزا بالأغوار الشمالية، وشرعت بتفقد الكرفانات التي أخطرت أصحابها بهدمها قبل أيام، وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات، إن جيش الاحتلال تجول في البلدة واقتحم الكرفانات التي وجه لأصحابها إخطارات بالهدم قبل أربعة أيام، تمهيدا لهدمها.وفي إطار الحرب على الشجر، اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات من أشجار الزيتون المثمرة، وجرفت مساحات من أراضي المواطنين وهدمت جدرانا استنادية، في منطقة خلة النحلة قرب قرية وادي رحال جنوب بيت لحم. وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، أن جيش الاحتلال اقتحم منطقة خلة النحلة، واقتلع العشرات من أشجار الزيتون التي يزيد عمرها على 10 أعوام، وجرف أراضي، وهدم جدرانا استنادية، لافتا إلى أن المنطقة مستهدفة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، بهدف الاستيلاء عليها بغرض التوسع الاستيطاني، علما أنه تقام على مقربة منها مستوطنة “آفرات”.يذكر أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت خلة النحلة قبل يومين، وشرعت برعي أغنامها فيها، قبل أن يتصدى لهم المواطنون.وفي السياق، أعلنت وزارة الزراعة عن إعادة تشجير غابة عينون الواقعة شرق مدينة طوباس التي تبلغ مساحتها مئتي دونم، ودمرها الاحتلال أول من أمس.وأعلن وزير الزراعة رياض عطاري الذي ندد بما وصفها بـ “المجزرة” الإسرائيلية بحق الغابة، عن توفير أشجار للبدء بزراعتها، بمشاركة كافة الجهات الحكومية والقوى الوطنية، ومؤسسات المجتمع الأهلي والمحلي، من خلال فعالية تطوعية، مطالبا كافة الجهات الدولية التي تعنى بالزراعة بإدانة “الفعل الإجرامي” بحق الزراعة في فلسطين.وأشار إلى أن هذه الغابة تمت زراعتها ضمن خطة الوزارة وبرنامج تخضير فلسطين بهدف توسيع المساحة الخضراء ومكافحة التصحر، والتكيف مع التقلبات المناخية، وتحقيق الأمن الغذائي، عن طريق توفير أعلاف مستزرعة وخلق أماكن للترفيه في المحافظة. وأكد أن الهدف من تدمير هذه الغابة من قبل جيش الاحتلال هو تدمير الموارد الطبيعية الفلسطينية ومنع وصول الفلسطينيين إلى السفوح الشرقية والأغوار الشمالية، انسجاما مع خطة الضم الإسرائيلي لمنطقة الأغوار، لافتا إلى أن الاحتلال ارتكب مجزرة مماثلة قبل خمس سنوات.!!
www.deyaralnagab.com
|