ترقوميا : خربة الطيبة غربيّ الخليل... موقع استراتيجي مهدد بالاستيطان!! 04.02.2021 كتب جهاد القواسمي- الموقع المطل والمميز لخربة الطيبة التابعة لبلدة ترقوميا، غربيّ الخليل، وتوسطها مستعمرَتَي "أدورا" و"تيلم"، جعلاها محط أطماع الاحتلال ومستوطنيه، الذين استهدفوها بكل أدواتهم التخريبية من تجريف الأراضي ومنع البناء واخطارات الهدم، للتوسع والسيطرة لصالح التمدد الاستيطاني عليها.وقد زاد تصعيد الاحتلال استهداف خربة الطيبة، التي تقع شرق بلدة ترقوميا، وعلى بعد 10كم من الجهة الغربية من مدينة الخليل، وتحدها من الشمال بلدتا بيت كاحل وبيت أولا، ومن الغرب إذنا، وشرقاً الخليل وتفوح، ومن الجنوب تفوح ودورا، من معاناة سكانها والاعتداء على أراضيها بحجة أنها مصنفة ضمن ما يسمى مناطق "ج".وتفاجأ المزارع سلامة المرقطن، بحضور آليات الاحتلال وجنوده إلى الخربة، لتنفيذ هدم منازل زراعية، وتجريف الأراضي، دون أن تمهله طويلاً، سوى بعض الوقت القصير لتفريغ الغرف من بعض المقتنيات، دون شفقه ومراعاة لمعاناته.وبين المرقطن أن خربة الطيبة مهدده من الاحتلال بذريعة أنها تقع في منطقة "ج"، مشيراً إلى أنها تمنع المزارعين من تجريف أراضيهم، وتمنع بناء أي غرف دائمة، حتى غرفته التي بناها من طوب وزينكو.وأضاف: إن الاحتلال صعّد من استهدافه هذه الخربة في الآونة الأخيرة، حيث أصدر العديد من إخطارات وقف العمل وأوامر الهدم، بل ونفذ العديد من عمليات هدم منشآت المواطنين الزراعية، من أجل إفراغ المنطقة من ساكنيها ومرتاديها، لتسهل السيطرة عليها لصالح المشاريع والأطماع الاستيطانية.وأكد المواطن عبد القادر الجعافرة، في حديثه لـ"القدس" دوت كوم، ملكيته للأرض التي ورثها عن أجداده وآبائه، مشيراً إلى أن له الحق في التصرف بأرضه والبناء عليها كيفما شاء، مؤكداً صموده وسكانها، وسيبقون شوكة في حلق الاحتلال ومستوطنيه.وأضاف: كنا نزور الأرض ثلاثة أشهر في السنة، وحالياً مقيمون فيها منذ أربع سنوات لوقف التمدد الاستيطاني، موضحاً أن الاحتلال لا يقبل الاعتراض أو التدخلات القانونية في حال اعترض على الإخطارات، بل تُصر على تنفيذ الإخطار وهدم البيوت الزراعية المستهدفة، في الوقت الذي لا تُمنح فيه تراخيص البناء.وأشار إلى أن الاحتلال استهدف هذه المنشآت الزراعية التي يستخدمها المواطنون للاستراحة فيها أثناء عملهم على خدمة أراضيهم وفلاحتها، كما يستخدمونها لتخزين الأدوات الزراعية والعدد اليدوية، موضحاً أن الطيبة تُعد أبرز مناطق بلدة ترقوميا الزراعية، ومنطقة التوسع العمراني المستقبلي، وأقام الاحتلال فيها مستوطنتي "تيلم" و"أدورا"، كما يمر الشارع الاستيطاني رقم (35) من هذه المنطقة.وبين مركز أبحاث الأراضي أن المستعمرات الإسرائيلية نهبت نحو 948 دونماً من أراضي بلدة ترقوميا، خدمةً للاستيطان، فقد صادرت مستوطنة "أدورا" التي أُقيمت سنة 1982م (442) دونماً، فيما صادرت مستوطنة "تيلم" التي أُقيمت سنة 1981 نحو 506 دونمات من الأراضي، مشيراً إلى أن بلدة ترقوميا وحسب التصنيف تقع في مناطق (ب، ج)، وتشكل المناطق المصنفة (ب) 37٪، فيما المناطق المصنفة (ج) تشكل المساحة الأكبر، وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال وتشكل نسبة (63%)، مبيناً أن المناطق المصنفة (ب) (8,186) دونماً، والمناطق المصنفة "ج" (13,920) دونماً.وأضاف: "إن ما يقوم به الاحتلال من عمليات هدم للمساكن والمنشآت الفلسطينية يأتي ضمن انتهاكاته للقانونين الدولي والإنساني بشكل عام، ولكن في ظل وباء كورونا يعتبر الهدم جريمة مضاعفة، فهو يستغل انشغال العالم بهذه الجائحة من جهة، والتزام الفلسطينيين بالحجر المنزلي واتباع إجراءات السلامة من جهةٍ أُخرى، بهدم المزيد من المنشآت وتصاعد الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مؤكداً أن الاحتلال ينفذ عملية الهدم ضارباً بعرض الحائط المصلحة الفلسطينية....*المصدر : القدس دوت كوم
www.deyaralnagab.com
|