الفلسطينيون يتحدون الظروف الجوية ويخرجون للاحتجاج على الاستيطان… والاحتلال يغرق مزارع غزة الحدودية بمياه الأمطار مجددا!! 19.02.2021 تحدى الفلسطينيون الظروف الجوية الصعبة وبرودة الجو والأمطار الغزيرة، وخرجوا في مظاهرات احتجاجا على سياسة التوسع الاستيطاني، وخاضوا مواجهات في مناطق التماس، حيث أقاموا فيها صلاة الجمعة، رفضا للمخططات الرامية لنهب المزيد من الأراضي لمصلحة مشاريع الاستيطان.وخرجت مسيرة حاشدة في بلدة كفر قدوم التابعة لمدينة قلقيلة شمال الضفة، رفضا لخطط الاستيطان الذي يبتلع مساحات من أراضي القرية، واشتبك الفلسطينيون مع جنود الاحتلال الذين ردوا بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة شاب بعيار إسفنجي في الظهر والعشرات بالاختناق.وأصيب مواطنون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخرون بالاختناق، جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية في أراضي قرية بيت دجن شرق نابلس، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز باتجاه المشاركين بالمسيرة.وكما العادة في كل أسبوع أقام المواطنون صلاة ظهر الجمعة، في عدة أماكن مهددة بقرارات الضم والمصادرة، بهدف توسعة المستوطنات، بناء على دعوات قيادة الفصائل وهيئة مقاومة الاستيطان.وكان مسن قد أصيب مساء أول من أمس الخميس برضوض إثر اصطدام مركبته بجدار في أم الخير شرق يطا جنوب الخليل، جراء قيام مستوطن من مستوطنة “ماعون” باعتراض مركبته وحرفها عن مسارها، فيما قام مستوطنون آخرون بإحراق مركبة شحن لمواطن من قرية المزرعة الشرقية شرق رام الله، وذلك في أعقاب هجوم على كسارة يمتلكها.وفي القدس المحتلة، تمكن نحو 10 آلاف فلسطيني من أداء صلاة ظهر الجمعة في المسجد الأقصى، حسب ما أعلن دائرة الأوقاف الإسلامية، الذي أعيد فتحه لأهل المدينة، بعد أن ظل مغلقا على مدار أكثر من شهر من قبل سلطات الاحتلال بحجة مواجهة تفشي فيروس “كورونا”. ووصل المقدسيون ومواطنون من مناطق الـ 48 إلى المسجد، متحدين الحواجز العسكرية التي نشرتها قوات الاحتلال في مدينة القدس ومحيط الأقصى.ولبت جموع كبيرة من المصلين نداء حملة “الفجر العظيم”، التي أعيدت من جديد بعد رفع قيود “كورونا”، وأدوا صلاة الفجر في رحاب الأقصى، رغم أجواء البرد والمطر، وذلك رفضا لكل المخططات الاحتلالية التي تهدف إلى تقسيم المسجد مكانيا وزمانيا، حيث أطلق المصلون التكبيرات فور دخولهم إلى باحات المسجد.وكان عدد من النشطاء قد أطلقوا دعوات “الفجر العظيم” للصلاة في المسجد الأقصى مع تصاعد استهداف الاحتلال لمدينة القدس.ومنذ نحو ثلاثة أشهر، تشهد مناطق شمال ووسط وجنوب الضفة، اعتداءات تنفذها جماعات استيطانية متطرفة، ومنها الاعتداء على المواطنين بالعصي والحجارة، وكذلك الاعتداء على ممتلكاتهم ومنازلهم ومزارعهم، ما أدى إلى وقوع إصابات كثيرة في صفوف السكان، وتكبدهم خسائر مالية كبيرة، وذلك ضمن مخططات ترمي لطردهم قسرا من أراضيهم من أجل مصادرتها وإقامة مستوطنات جديدة.وشهد الأسبوع الماضي هجمات عنيفة لقوات الاحتلال على المناطق الفلسطينية ضمن خطط تكريس الاستيطان، اشتملت على عمليات هدم منازل ومنشآت زراعية وأخرى تجارية. وقام الاحتلال بتوزيع إخطارات بهدم منازل أخرى، بالإضافة إلى الكشف عن مخططات لنهب مزيد من الأراضي ومصادرتها لتوسعة المستوطنات.و أكدت قيادة القوى الوطنية والإسلامية على أهمية فعاليات “المقاومة الشعبية” ضد الاستيطان والتصدي لاعتداءات المستوطنين الذين يعربدون في الشوارع الفلسطينية، ودعت إلى توسيع رقعة المشاركة في فعاليات المقاومة الشعبية، بما يخدم أمن الشعب الفلسطيني وحمايته، داعية المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني من هجمات المستوطنين الذين قالت إنهم “استباحوا الدم الفلسطيني تحت حماية جيش الاحتلال وحكومته”.وأكدت أهمية العمل الميداني والشعبي مع تصاعد اعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية، وإغلاق الطرق، والعربدة اليومية، والعمل شعبيا للتصدي لهم بكل الإمكانات، وذلك من خلال قطع الطرق الالتفافية، وإغلاق الشوارع في وجوههم.إلى ذلك شنت قوات الاحتلال حملات اعتقال طالت عددا من المواطنين، ثلاثة منهم من مدينة جنين، شمال الضفة الغربية. واعتقلت ليل أول من أمس الخميس، الفتى عز الدين أمجد صالح لوباني من بلدة قباطية، بعد استدعائه لمقابلة مخابراتها في معسكر سالم .كما اعتقلت شابين من مطلة “جبل الزيتون” ببلدة الطور في القدس المحتلة، وهما سفيان أبو الهوى (18 عاما) ، وأحمد قباجة (20 عاما)، من مطلة الأنتر في الطور.وفي قطاع غزة، أغرقت سلطات الاحتلال ولليوم الثاني على التوالي، مئات الدونمات الزراعية، القريبة من الحدود الشرقية للقطاع، بفتحها عبارات مياه الامطار.وذكر مزارعون أن قوات الاحتلال فتحت عبارات مياه الأمطار شرق مدينة غزة، ما أدى إلى إغراق مئات الدونمات الزراعية شرق حيي الزيتون والشجاعية شرق المدينة، إضافة إلى إغراق عشرات الدونمات الزراعية شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.ويؤكد المزارعون أن الحادثة تكبدهم خسائر مالية كبيرة، بعد أن جرفت المياه الزرع، ودمرت المحاصيل.يذكر أن هذه هي المرة الثالثة خلال شهر التي يقوم فيها الاحتلال بفتح عبارات المياه على أراضي المزارعين، وفي سنوات سابقة تعمدت قوات الاحتلال فتحها ما أدى إلى إغراق أراض زراعية كبيرة، وإتلاف محصولها بالكامل!!
www.deyaralnagab.com
|