بما يؤكد مضي سلطات الاحتلال في حربها على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية، رصد تقرير أصدره مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية “أوتشا” قيام الاحتلال بهدم 35 مبنى فلسطينيا، خلال الأسبوعين الماضيين.وأوضح التقرير الدولي أن الهدم جاء بزعم أن تلك المباني تفتقر إلى رخص البناء، وأن الأمر أدى إلى تهجير 98 شخصا، من بينهم 53 طفلًا، وإلحاق الأضرار بنحو 60 آخرين.وأشار التقرير إلى انه في يوم 22فبراير/شباط صادرت السلطات الإسرائيلية 18 مبنى سكنيا وحظيرة مواشٍ أخرى في حمصة البقيعة، حيث قُدمت غالبية هذه المباني في إطار الاستجابة الإنسانية لعمليات الهدم والمصادرة السابقة، التي هجرت عشر أُسر، تضم أكثر من 60 فردا من بينهم 36 طفلا، مرة أخرى. وفي المنطقة (ج) أيضا.وأوضح أن عمليات الهدم الإسرائيلية الأخيرة هجرت أسرة تضم سبعة أفراد بعد هدم منزلها في قرية الخضر (بيت لحم)، ولحقت الأضرار بسبل عيش أربع أسر بسبب هدم بسطات الخضار في منطقة الهجرة (الخليل). وهُجر 28 شخصا في العيسوية ورأس العامود (القدس الشرقية) بعدما هدمت السلطات الإسرائيلية ثلاثة منازل أو هدمها أصحابها بأنفسهم.وحين تطرق التقرير إلى الاعتداءات الاستيطانية، قال إن مستوطنين أصابوا فتى فلسطينيا يبلغ من العمر17 عاما بجروح وألحقوا الأضرار بممتلكات تعود للفلسطينيين، بما فيها مركبات وأشجار. وأفادت بأن إسرائيليين كانوا مجتمعين للاحتفال بعيد المساخر ألقوا الحجارة على الفتى وأصابوه بجروح في الشيخ جراح (القدس الشرقية).وفي السياق نفسه، أُلقيت الحجارة على سيارات فلسطينية ولحقت الأضرار بها بينما كانت تسير قرب البلدة القديمة في القدس وقرب مستوطنة يتسهار(نابلس).ورصد التقرير أيضا هجمات عدة لمستوطنين ضد المناطق الفلسطينية، من بينها اعتداء خلال الاحتفالات بعيد المساخر أيضا، حين حاول مستوطنون اقتحام منازل الفلسطينيين في البلدة القديمة في الخليل، ووقعت ثلاثة حوادث منفصلة في رام الله، أُعطِبت خلالها عدة سيارات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية وكانت مركونة قرب مستوطنة شيلو وشاحنتان في عين سامية وكفر مالك، فيما قام مستوطنون بمهاجمة منازل فلسطينية بالحجارة في قرى نابلس.وأتلف مستوطنون الأسيجة المحيطة بأراضٍ زراعية في قرية بورين، كما سرقوا سبعة خراف في جالود، واقتلعوا أشتال الزيتون في بيت دجن وقريوت، كما هاجموا رعاةً في كيسان وصاحب محل تجاري في حوسان (قريتان تقعان في بيت لحم) وسرقوا نقودا منه.وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال نفذت 184 عملية بحث واعتقلت 158 فلسطينيا في مختلف أنحاء الضفة الغربية، حيث سجلت محافظة القدس أعلى عدد من هذه العمليات، 60 اعتداء.كما أصيبَ 17 فلسطينيا وخمسة من أفراد شرطة حرس الحدود الإسرائيلية بجروح في الضفة، ومن بين الفلسطينيين فتى يبلغ من العمر 16 عاما، حيث أصيبَ بالذخيرة الحية التي أطلقا جنود الاحتلال بينما كان يمشي بالقرب من الجدار في قرية صفّا (رام الله) ، حسبما أفادت التقارير.وأصيبَ سبعة آخرون بجروح في احتجاجات على إقامة بؤرة استيطانية على أراضي بيت دجن (نابلس) وعلى التوسع الاستيطاني في كفر قدّوم (قلقيلية).كما رصد التقرير إصابة العديد من المواطنين الفلسطينيين وبينهم رجل مسن وطفل، في مناطق عدة في الضفة الغربية، جراء هجمات نفذها جيش الاحتلال، فيما أصيب جنود الاحتلال الخمسة عندما ألقيت صوبهم الحجارة خلال عملية في بلدة العيسوية (القدس الشرقية).وفي غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في 29 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي أو قبالة الساحل بحجة فرض القيود على الوصول. وفي مناسبتين أخريين، جرفت القوات الإسرائيلية الأراضي قرب السياج. وفي حادثة منفصلة، أصيبَ رجلان فلسطينيان بجروح بعدما عبثا بمتفجرات من مخلفات الحرب شرق مدينة غزة.!!