لا يزال خطر فيروس كورونا يهدد حياة أرواح المئات من المصابين به في قطاع غزة، الذين يرقدون في غرف العناية المكثفة، وذلك في ظل استمرار معدلات الوفاة والإصابة، رغم التدابير والإجراءات الوقائية الموضوعة.وأعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، أمس، عن 30 وفاة و1529 إصابة جديدة بالفيروس و2023 حالة تعاف خلال الـ24 ساعة الأخيرة.وسجلت من بين العدد الإجمالي 16 وفاة و998 إصابة و1550 حالة تعافٍ من الفيروس، بعد فحص 2344 عينة خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو ما يعني أن نسبة الإصابات من بين عينات الفحص كانت 43٪، وهي نسبة عالية جدا.وذكرت الصحة في تقريرها اليومي أن إجمالي الحالات التي تحتاج لرعاية طبية في المستشفى وصل إلى 415، بينهم 301 حالة خطيرة وحرجة.وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن الحكومة تنتظر وصول دفعات إضافية من المطاعيم منها خلال أسابيع قليلة، الى جانب المطاعيم المتوفرة لديها، التي نواصل تقديمها للفئات الأولى بالرعاية من المرضى وكبار السن إضافة للكوادر التعليمية، لافتا إلى أن الحكومة رغم التزاحم الدولي على شراء المطاعيم قامت بحجز كميات منها تضمن الوصول إلى «مناعة مجتمعية».ومع تزايد عدد الإصابات وحالات الوفاة في قطاع غزة، رغم إجراءات الوقاية المتخذة من قبل الجهات الحكومية، أكد رئيس الحجر المنزلي في وزارة الصحة في القطاع الدكتور معتصم صلاح، أن الوضع الوبائي في القطاع يزداد خطورة لا سيما بعد ازدياد أعداد الحالات الخطيرة والحرجة داخل المستشفيات المنتشرة في القطاع.وأوضح أنه في الفترة الحالية تم تسجيل أعلى نسبة للحالات الخطيرة في القطاع والتي يبلغ عددها 304 حالات موجودة داخل المشفى و420 حالة ما بين متوسطة وحرجة، مشيرا إلى ان يوم الأحد سجل أعلى عدد وفيات وهو 23 حالة وفاة.وطالب وزارة الداخلية باتخاذ كافة الإجراءات العقابية ضد من يعرض غيره للخطر، مبينا ان الوزارة لا تستطيع وضع رجل أمن أمام كل بيت، لذلك على الشخص المصاب أن يحجر نفسه بنفسه.ودعا جميع المواطنين إلى أخذ كافة إجراءات السلامة والوقاية من حيث التباعد وارتداء الكمامة وعدم التجمع «لكي لا نصل لإغلاق كامل. وأشار إلى أن الرهان الوحيد اليوم هو أخذ التطعيمات خاصة للفئة العمرية الكبيرة ما فوق سن 50 ونحن لم نصل إلى نسبة 1 ٪ من الأشخاص المطعمين في القطاع» لافتًا إلى أن 32 ألف شخص تلقوا لقاح كورونا فقط.ودعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة لاستمرار منع إقامة صلاة الجنازة في المساجد والأماكن المغلقة، نظرا لما تشهده من ازدحام ومخالفة لإجراءات السلامة خاصة في ظل تزايد انتشار كورونا وازدياد حالات الإصابة اليومية.وطالبت المواطنين بأداء صلاة الجنازة في الساحات العامة والمناطق المفتوحة، وذلك مباشرة بعد التغسيل والتكفين، مع الإسراع والتعجيل في دفن المتوفى وعدم انتظار مواعيد الصلوات المفروضة.وشددت كذلك على ضرورة الاقتصار في أداء صلاة الجنازة والتشييع بمن حضر من الأقارب والأصدقاء مع الأخذ بكافة إجراءات السلامة والوقاية وخاصة ارتداء الكمامة والتباعد، وعدم التحشيد أو دعوة الناس لشهود الجنازات، وعدم فتح بيوت للعزاء، وتأدية واجب العزاء عبر وسائل التواصل المتاحة.وقالت «الواجب الشرعي يقتضي المحافظة على الأنفس والأرواح، والأخذ بكل الإجراءات المشروعة التي تسهم في تطويق الوباء والحد من انتشاره، خاصة الالتزام بتعليمات الجهات المختصة المتعلقة باتباع إجراءات الوقاية والسلامة».وفي غزة يجري العمل بخطة وقائية وضعت خصيصا للحد من تفشي الفيروس بشكل أخطر مما هو عليه الوضع في شهر رمضان، الذي تكثر فيه الزيارات الاجتماعية، والتي تعتبر الناقل الأول للفيروس.كما يجري العمل بخطة وقائية أخرى في الضفة الغربية، تشمل الإغلاق الليلي، وكذلك إغلاق أي مدينة أو قرية أو مخيم، عندما تكثر فيها معدلات الإصابة.!!