مؤتمر المشرفين على أوضاع اللاجئين يناقش أزمة “الأونروا” والاستيطان والاعتداء على القدس!! 05.07.2021 عقد مؤتمر المشرفين على شئون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية، اجتماعا “افتراضيا”، بمشاركة عدد من المسئولين من عدة دول عربية، من مقر الجامعة العربية، وبحث عدة ملفات أبرزها، الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس والاستيطان، والأزمة المالية التي تمر بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”.وجاء عقد الاجتماع، الذي يبحث أزمات الفلسطينيين، بعد أيام قليلة من اجتماع بحث ذات الملف، عقدته الهيئة الاستشارية لـ”الأونروا”، التي يشارك في اجتماعاتها أكثر من 30 دولة، وقد عادت في الاجتماع الأخير الولايات المتحدة للحضور، بعد انقطاع دام لثلاث سنوات.وجرى عقد المؤتمر الجديد للمشرفين بمشاركة ممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين بالإضافة إلى مصر، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية – قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة ومنظمة التعاون الاسلامي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو)، ومنظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الاسيسكو)، ووكالة الغوث الدولية (الأونروا).وقال الدكتور أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، بأن المؤتمر المخصص للمشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، خصص للبحث بشكل مستفيض الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على أحياء مدينة القدس في الشيخ جراح وبطن الهوى وحي البستان في بلدة سلوان، بعد صدور قرارات تقضي بطردهم من منازلهم لصالح المستوطنين، ضمن سياسة ممنهجة لتهويد المدينة وتفريغها من سكانها الفلسطينيين.وأشار إلى أن مؤتمر المشرفين عقد في ظل تطورات خطيرة تشهدها القضية الفلسطينية، بسبب التصعيد الاستيطاني ومحاولات الحكومة الإسرائيلية حكومة (بينيت- لابيد) شرعنة البؤر الاستيطانية الجاثمة على أراضي الضفة الغربية، وزرع بؤر استيطانية جديدة بين الأحياء العربية في مدينة القدس والمصادقة على بناء مستوطنات جديدة.وأكد بأن المؤتمر الدولي لمانحي “الأونروا” سيعقد في منتصف أكتوبر القادم برئاسة الأردن والسويد، لافتا إلى وجود اتصالات لبحث سبل إنجاحه والوقوف أمام تحضيرات الدول العربية المضيفة، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والتنسيق المشترك فيما بينهما لإنجاحه، مشيرا إلى أن الأزمة المالية التي تمر بها “الأونروا” جرّاء العجز المالي في موازنتها الاعتيادية الذي يقدر بـ150 مليون دولار ستكون محور نقاش الدول المضيفة في المؤتمر.وإلى جانب أزمة “الأونروا” بحث المؤتمر الذي ترأسته دولة فلسطين، عدداً من القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية ذات الصلة بقضية القدس، والجدار الفاصل والاستيطان والهجرة اليهودية، وكذلك متابعة تطورات الانتفاضة ودعمها، وموضوع التنمية في الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين وأوضاعهم في المخيمات، ونشاط “الأونروا” وأوضاعها المالية.واعتمد المؤتمر في دورته الحالية توصيات الدورة (84) لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين ومتابعة تنفيذ توصيات الدورة (105) لمؤتمر المشرفين.وقدم خلاله وفد فلسطين مجموعة من التقارير حول كافة المواضيع والقضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة (106) ومن المقرر أن يتم عرض توصيات المؤتمر، على مجلس وزراء خارجية الدول العربية في دورته القادمة لاعتمادها.وفي سياق قريب، صادقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، على تمويل حزمة مشاريع لصالح دولة فلسطين، لتنفيذها خلال النصف الثاني من العام 2021، بالاتفاق والتعاون مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم.وتتضمن هذه الحزمة تسعة مشاريع تغطي مجالات عمل المنظمة في التربية والعلوم والثقافة لفائدة كامل المواقع الجغرافية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتجمعات البدوية، مع إعطاء أولوية واهتمام خاص لدعم مدينة القدس، لما تتعرض له من اعتداءات وانتهاكات ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في كل مناحي الحياة.وأكد المدير العام لمنظمة “إيسيسكو” سالم بن محمـد المالك، أن تبني هذه المشاريع يمثل رسالة دعم للشعب الفلسطيني، في ظل الظروف التي تتعرض لها دولة فلسطين، خاصة مدينة القدس من اعتداءات متكررة تطال المقدسات الإسلامية والمسيحية، إلى محاولات طرد سكان وأصحاب المنازل في الشيخ جراح من بيوتهم، ومناطق أخرى في القدس.
www.deyaralnagab.com
|