“موجوعة يا ماما بس لأني مشتاقة، من قوة هذا الوجع عانقت سماء هذا الوطن من خلال نافذة زنزاتي في قلعة الدامون بحيفا، أنا شامخة وصابرة رغم القيد والسجّان”.بهذة الكلمات المؤلمة ودعت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار، ابنتها سهى التي تلقت نبأ وفاتها أمس الأول إثر نوبة قلبية حادة، وقد حرمها الاحتلال من حضور جنازة تشييع جثمانها.وتابعت جرار في ر سالتها “مشاعر الأسيرة الحرّة رغم السجن خالدة جرار أم يافا، أنا الأم الموجوعة من الاشتياق، لا يحصل هذه كلّه إلا في فلسطين”، مخاطبة ابنتها” فقط أردت أن أودّع ابنتي بقبلة على جبينها، وأقول لها أُحبّك بحجم حبي لفلسطين”.وأضافت “أعذريني يا ابنتي لأني لم أكن في عرسك، لم أكن بقربك في هذا الموقف الإنساني الصعب والمؤلم، ولكن قلبي وصل عنان السماء اشتياقاً، لامس جسدك وطبع قبلة على جبينك من خلال نافذتي في قلعة الدامون”.وختمت رسالتها بالقول “سهى غاليتي.. حرموني من وداعك بقبلة،أودّعك بوردة، فراقك موجع موجع ولكني قوية كقوة جبال وطني الحبيب”.وتقضي جرار عقوبة بالسجن لمدة عامين لانتمائها للجبهة الشعبية، ومن المقرر الإفراج عنه في غضون أربعة أشهر. وسبق أن اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي القيادية عدة مرات!!