فوز السيدة ناديا حبش بمنصب نقيب المهندسين الفلسطينيين في انتخابات مهنية بنكهة سياسية!! 27.08.2021 فازت المهندسة نادية حبش بمنصب نقيب المهندسين الفلسطينيين خلال انتخابات نقابة المهندسين التي جرت في الضفة الغربية والقدس، أمس الخميس، لتكون بذلك أول سيدة تصل لمنصب نقيب المهندسين الفلسطينيين في تاريخ مسيرة النقابات في فلسطين.واستمرت عملية الفرز لغاية ساعات متأخرة من فجر اليوم الجمعة حيث أعلن عن فوز حبش التي كانت على رأس “قائمة العزم” المكونة من تحالف الجبهة الشعبية وحركة حماس، لكنها تصفها “بالقائمة المستقلة والمهنية”.وأكدت حبش أنه بغض النظر عن الانتماءات الحزبية والسياسية لأعضاء القائمة فإنها تعتبر قائمة مستقلة بمعنى أنها مهنية في عملها ولا تحركها انتماءات فصائلية.ونافس “قائمة العزم” قائمة “المهندس الفلسطيني” المعبرة عن حركة فتح والتي رأسها المهندس سامي حجاوي إضافة إلى قائمة مستقلة.وتعتبر حبش أستاذة الهندسة في جامعة بيرزيت، وكانت صُنّفت عام 2019 ضمن قائمة أكثر 50 مهندسًا معماريًا تأثيرًا في الشرق الأوسط، وساهمت في ترميم عشرات المباني التاريخية في فلسطين، وهي المرأة الأولى والوحيدة التي كانت قد فازت برئاسة لجنة فرع لنقابة المهندسين في انتخابات سابقة، كما أنها منعت من السفر، لسنوات طويلة، للحد من روايتها عن فلسطين، ولها مقالات منشورة ومتجددة عن “كيف تصبح الهندسة المعمارية واحدة من أساليب مقاومة الاستعمار؟”.وأظهرت النتائج إلى جانب فوز حبش التي تعتبر قائمة معارضة لتوجهات الحكومة الفلسطينية، فوز منذر البرغوثي بمنصب نائب الرئيس وهو من قائمة حركة فتح، كما فاز رياض عبد الكريم بمنصب أمين الصندوق وهو من تحالف اليسار وحماس، وفاز عز الدين أبو غربية بمنصب أمانة السر لنقابة المهندسين وهو من فتح.وأظهرت النتائج فوز حركة فتح برئاسة تسعة فروع للنقابة وهي: قلقيلية، طولكرم، طوباس، سلفيت، رام الله، القدس، بيت لحم والخليل، فيما فاز تحالف اليسار مع حماس برئاسة فرعي: نابلس وجنين. وهو ما جعل فتح تحصل على 11 مقعدا فيما حصل تحالف اليسار وحماس على 4 مقاعد من مجلس النقابة.وفي تصريحات أولية لحبش قالت: “أقول لنزار بنات لقد انتصرنا لك، هذا انتصار للنهج الثوري والخط الرافض لقمع الحريات”.وتابعت حبش أن ما حركها للترشح في الانتخابات هو شعورها بالمسؤولية، واعتبرت أن هناك ضرورة للعمل النقابي لتحصيل الحقوق وإعلاء صوت النقابة والحفاظ على استقلاليتها وإعادة الدور الوطني لها.وأضافت: “كانت مسألة قمع الحريات بمثابة هاجسي الذي سيطر علي، فيما النقابات المهنية يجب أن تكون صوت الشارع، وعليها واجب مواجهة القمع وكافة إجراءات انتهاك الحريات، بالإضافة إلى وجود ملفات مهنية كثيرة يجب أن نتعامل معها بجدية”.وأكدت حبش “أننا أمام تحد كبير، وعلى النقابات العمل الحثيث لإعادة الاعتبار للدور المنوط لها، عندي ثقة بالقائمة والزملاء”.واعتبرت حبش أن “تركيب القائمة يجعلها لا تتماهى مع الحكومة، وهو الوضع الطبيعي الذي يجب أن نكونه، فالحكومة والنقابات خطان متوازيان”.وانتقدت أداء المجلس النقابي السابق قائلة: “دورنا أن ندافع عن حقوق المنتسبين لتحصيلها من الحكومة وليس عقد اتفاقيات على حساب المنتسبين”.وأقرّ منافسها سامي حجاوي بخسارته الانتخابات، فكتب على صفحته على “فيسبوك”: “أبارك للزميلة المهندسة نادية حبش ثقة الزملاء المهندسين نقيبًا للدورة العشرين، أعانها الله على حمل الأمانة لما فيه رفعة المهنة والنقابة”.وبدوره قال الناطق باسم حركة فتح في نابلس، كايد معاري: “نشكر إخوتنا وأخواتنا المهندسين والمهندسات على الصورة المشرّفة والمشرقة التي سطروها اليوم في انتخابات النقابة. ونشكر كل من منح قائمة المهندس الفلسطيني ثقته، ونتمنى للنقابة والحائزين على ثقة جمهور المهندسين سواء في هيئة المكتب أو الفروع كل التوفيق في دورتهم النقابية”.وكان التصويت للدورة العشرين (2021-2024) قد بدأ صباح الخميس، حيث بلغ عدد المهندسين الذين يحق لهم التصويت 11516 مهندسًا.ويتكون مجلس النقابة من 15 عضوا على مستوى الضفة الغربية ويترشح له أربعة مرشحين وهم رئيس النقابة ونائبه وأمين السر وأمين الصندوق ويتم اختيارهم بشكل مباشر على مستوى الضفة الغربية، كما يتكون مجلس النقابة من 11 عضوا آخرين، يترأسون أفرع المحافظات الـ11 التي يتكون منها مركز القدس على مستوى محافظات الضفة الغربية.وتضم نقابة المهندسين الفلسطينيين، التي تأسست عام 1963، في عضويتها قرابة 26 ألف مهندس ومهندسة، يقوم 11 ألفا و518 عضوا منهم بتسديد رسوم النقابة، ويحق لهم المشاركة في الانتخابات.
www.deyaralnagab.com
|