من هو الشاب الذي استقبل في منزله الأسيرين كممجي وانفيعات؟ 21.09.2021 عندما أعادت أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيليّ، اعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل انفيعات، بعد شنّها عملية اقتحام ومداهمة لمحافظة جنين في الضفة الغربية المحتلّة، بعد منتصف ليل السبت الماضي؛ اعتقلت شخصين معهما، أحدهما صاحب المنزل الذي اعتُقل الأسرى منه.وجاءت عملية اعتقال الأسيرين، بعد نحو أسبوعين من عمليات البحث عن أسرى عملية "الجلبوع"، إذ سبق وأن اعتقلت سلطات الاحتلال، الأسرى الأربعة: زكريا الزبيدي ومحمد العارضة ومحمود العارضة ويعقوب قادري.كما شملت عملية إعادة اعتقال الأسيرين، اعتقال الشاب إيهاب سلامة من جنين وإحالته للتحقيق على يد جهاز الأمن الإسرائيليّ العام (الشاباك)، الذي أكّد محاميه في حديث مع "عرب 48"، أن سلطات الاحتلال، تحاول "تلفيق شبهات التخطيط والتواصل المسبق" بين موكّله وبين الأسيرين.واستقبل الشاب عبد الرحمن أبو جعفر، المُقرّر أن يتزوج في شهر أيار/ مايو المقبل، الأسيرين كممجي وانفيعات في المنزل، قبيل أن يلقي جنود الاحتلال، القبض عليهما، وعلى أبو جعفر الذي كان قد احتفل في الأول من أيلول/ سبتمبر، بزواج شقيقه عبد الفتاح.ويبلغ أبو جعفر 29 عاما من عمره. وقد لقي اعتقاله تفاعلا في شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، إذ أشاد متفاعلون كُثر باستقباله للأسرى في منزله، وبخاصّة أنه لم يتبق على عرسه سوى أشهر قليلة، ويُرجّح ألا تُتيح له سلطات الاحتلال أن يعقد الزفاف في موعده.وأبو جعفر، هو شقيق الشهيد إيهاب أبو جعفر، أحد قادة كتائب "شهداء الأقصى"، والذي استشهد في 10 آذار/ مارس من عام 2004، برصاص الاحتلال الإسرائيليّ، وكان عبد الرحمن يبلغ من العمر حينها 12 عاما. وكانت القناة الإسرائيلية 13، قد زعمت أمس الأحد، أن عبد الرحمن (لم تسمّه وإنما قالت إنه صاحب المنزل)، كان قد قدّم لأحد الأسيرين اللذين أعادت سلطات الاحتلال القبض عليهما في جنين، المساعدة حتّى قبل أن يصل إلى منزله.كما ذكرت القناة أن الأسير انفيعات نجح بالوصول إلى جنين بعد نحو 48 ساعة من فتحة الجدار الفاصل شمال غربي محافظة جنين، وتحديدا قرب بلدة سالم، أي قبل نحو 24 ساعة من وصول أيهم كممجي، الذي أكد لمحاميه أمس الأحد، أنه دخل إلى جنين بعد ثلاثة أيام من تنفيذ العملية ومكث في المخيم نحو 11 يوما.وفي حديث خاصّ مع "عرب 48" قال المحامي الموكل بالدفاع عن سلامة، حسين مناع: "الشاباك يحاول تلفيق شبهات التخطيط والتواصل المسبق بين موكلي والأسيرين وتقديم المساعدة لهما، وهو ما ينفيه جملة وتفصيلا".وأضاف مناع: "موكلي صادف الأسيرين عن طريق الصدفة قبل اعتقالهم بوقت قصير، إذ طلبا منه المساعدة وبعد ذلك توجهوا إلى منزل الشاب عبد الرحمن أبو جعفر، وعند تطويق المنزل من قبل قوات الأمن الإسرائيلية قرروا تسليم أنفسهم، وعدم التسبب بأذى لأي أحد".وحول ظروف الاعتقال، ذكر أنه "عندما قاموا بتسليم أنفسهم أقدمت قوات الأمن على تكبيل أيديهم وأرجلهم، ووضعهم داخل مركبة عسكرية فوق بعضهم البعض، والاعتداء عليهم بشكل مفرط حتى وصولهم إلى أقبية المخابرات في الجلمة".ولفت مناع إلى أن سلامة "يعاني من مرض ’الأزمة’ (ضيق التنفّس) وقد لحق به الأذى نتيجة تعرضه للاعتداء ما اضطر لعرضه على طبيب قام بإعطائه الدواء". وأضاف: "بدوري قدمت طلبا لحاجته تلقي العلاج وعرضه على طبيب مختص، وبخاصة أن هناك علامات عنف واعتداء على جسده".وختم مناع بالقول: "موكلي يتواجد في الحبس الانفرادي وهو يتمتع بمعنويات عالية ويرسل تحياته لكل من يسأل عنه، مع التأكيد على أنه يتمسك بإفادته رغم كل محاولات الضغط النفسي والممارسات المختلفة خلال التحقيق معه، علمًا بأنه من المزمع أن تنظر المحكمة العسكرية في سالم في طلب تمديد اعتقاله والشاب الآخر عبد الرحمن أبو جعفر يوم الأربعاء القادم".وبعيد اعتقال الأسير أيهم كممجي، أفاد والده فؤاد كممجي في تصريحات لوسائل إعلام، بأن أيهم هاتفه، وأخبره أنه "محاصر داخل منزل وفيه مدنيون"، وإنه "سيسلم نفسه حفاظا على سلامتهم لأن روحه ليست أغلى من روحهم".وقال فؤاد إن نجله أبلغه قبل اعتقاله أنه وانفيعات سيستسلمان دون مقاومة، حماية لسكان المبنى، بعد أن هددت القوات الإسرائيلية بنسف المبنى بمن فيه....المصدر : عرب48
www.deyaralnagab.com
|