في مقابلة مع موقع "ياهو" الإلكتروني، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، على أن المقاومة الفلسطينية لا تحاول المس بالمدنيين وإنما بأهداف وقواعد عسكرية، كما رفض المقارنة مع "داعش"، وأقر للمرة الأولى بأن عناصر حركة حماس هم الذين نفذوا عملية خطف وقتل المستوطنين الثلاثة قبل شهري.وأكد مشعل على أن المقابلة توفر له الفرصة لكي يؤكد على أن حركة حماس ضد قتل المدنيين والصحافيين، متهما إسرائيل بأنها هي التي تقتل المدنيين.وللمرة الأولى قال مشعل إن حركة حماس هي التي خطفت وقتلت المستوطنين الثلاثة قرب الخليل في الضفة الغربية، قبل شهرين، وقال إنها تأتي في إطار مقاومة الاحتلال. وأضاف أن "الحركة لم تعرف بداية أن العملية قد نفذت من قبل عناصر حماس، ولكنه يعرف أن الذين يعانون من الاحتلال والقمع قد يلجأون إلى أعمال شتى".وأضاف أن معلوماته عن قيام عناصر حماس بالعملية تأتي من خلال التحقيقات الإسرائيليين مع معتقلين، وأنه لم يكن لدى المستوى السياسي في حماس أية تفاصيل. وقال إن الحركة علمت لاحقا، مضيفا أنه من وجهة نظر فلسطينية فإن جنود الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية هم غزاة، ويعيشون هناك بشكل غير قانوني على أراض محتلة، وبالتالي فإن حق المقاومة هو حق للشعب الفلسطيني.إلى ذلك، وفي مقابلة أجراها مشعل، بعد لقائه مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في قطر، اتهم إسرائيل مرة أخرى بجولة التصعيد الحالية.وردا على سؤال بشأن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، قال مشعل "إن المقاومة الفلسطينية لا تحاول المس بالمدنيين، وإنما بأهداف وقواعد عسكرية".وأضاف "نحن نقر بأننا نواجه مشكلة، فلا يوجد لدينا أسلحة ذكية. ولا يوجد لدينا الأسلحة المتوفرة لدى العدو، ونواجه مشكلة في التوجيه، ولكننا نتعهد بأننا سنحاول في المستقبل تحذير المدنيين، وسبق أن قمنا بذلك". وقال "إذا حصلنا على أسلحة دقيقة إننا نتعهد بتوجيهها إلى أهداف عسكرية".وتعقيبا على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، بأن "حماس هي داعش، وداعش هي حماس"، قال مشعل إن "هذه المعادلة من قبيل الكذب بهدف تضليل الجمهور الأمريكي". وأضاف أن "حماس ليست تنظيما دينيا أو عنيفا، وأن داعش هي ظاهرة مختلفة تماما، فحماس تقاتل الغزاة على أراضينا".!!