خلُص "اجتماع تشاوريّ" عُقِد مساء الإثنين في قرية الأطرش، بمشاركة قيادات في النقب، ولجنة التوجية العليا بعرب النقب إلى التوافق بشأن عدة قرارات على رأسها "اعتماد برنامج نضالي تراكمي على مدار ستة أشهر، تصعيدا وصولا إلى إضراب قطريّ عام".جاء ذلك بحسب ما أفاد بيان صدر عقب الاجتماع الذي ناقش "المخططات السلطوية التي تستهدف حاضر ومستقبل المواطنين العرب أصحاب النقب الأصليين، واعتماد سياسة التركيز والتهجير والتطهير العرقي" بحقّهم من قِبل السلطات الإسرائيلية.وذكر البيان أنه "تم اتخاذ عدة قرارات منها الانتقال من رد الفعل، واعتماد برنامج نضالي تراكمي على مدار ستة أشهر، تصعيدا وصولا إلى إضراب عام قطري، ومظاهرة جبارة أمام مكتب رئيس الحكومة، (نفتالي بينيت) وتدويل القضية والممارسات العنصرية، أمام المؤسسات الدولية".وأوضح أنه "تم اتخاذ قرار بضرورة وضع حد للتجاذبات السياسية والمناكفات، التي تسمح للسلطة تنفيذ مخططاتها من خلال خلافاتنا، وضرورة الالتزام بقرارات قيادة النقب وتظافُر الجهود، وتوحيد الكلمة تحت شعار واحد وهو ’النقب أولا’".وذكر أنه "تم الإعلان عن الإضراب العام في قرى نقع بئر السبع، ومدارس الأطرش، وخربة الوطن، والتواجد الساعة 7:00 (السابعة) صباحا في الأراضي المستهدَفة"، مشيرا إلى أنه "سيتم الإعلان عن إضراب عام في النقب لاحقا".وأضاف أنه "تقرر تنظيم مظاهرة حاشدة على شارع 31 (عند) مفرق قرية الأطرش يوم الخميس (المقبل) 13/1 الساعة 15:00 (الثالثة عصرا)".وذكر أنه "إضافة للنضال الميداني، تقرر تعزيز المواكبة البرلمانية لأعضاء الكنيست من القائمة الموحدة، والقائمة المشتركة، وأعضاء الكنيست من أنصار العدالة الاجتماعية".وأفاد البيان بأن "لجنة التوجية العليا والقيادة النقباوية، دعت الجماهير النقباوية المشاركة الواسعة في الخطوات النضالية بمشاركة الجميع، لأن الجميع مستهدَف، وفي هذه المعركة لا خيار إلا الانتصار".واندلعت مواجهات بين شبان عرب وعناصر من الشرطة الإسرائيلية التي حضرت لحماية آليات تجريف الأراضي في قرية الأطرش، مسلوبة الاعتراف بالنقب، في وقت سابق اليوم، اعتُقِل خلالها عدد من الأشخاص، بينهم صحافيّ، وأُطلِق سراحهم لاحقا.