إصابة العشرات في مواجهات مع قوات الاحتلال في البيرة والقدس واستمرار هجمات المستوطنين!! 11.01.2022 أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين بالرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع ظهر الثلاثاء خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في كل من مدينة البيرة ومدينة القدس.ففي مدخل مدينة البيرة أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرأس، والعشرات بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.وبحسب شهود عيان فأن جيش الاحتلال المتمركز على حاجز “بيت إيل” العسكري المقام على أراضي المواطنين شمال البيرة أطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز صوب المشاركين في مسيرة طلابية خرجت من جامعة بيرزيت، تنديدا باعتقال قوات خاصة إسرائيلية 5 من طلبتها وإصابة أحدهم بالرصاص الاثنين أمام مدخل الجامعة الشمالي.وكانت الحركة الطلابية في الجامعة قد حملت إدارة الجامعة مسؤولية اعتداء الاحتلال على طلبة الجامعة على خلفية الخلاف الحاد بين الكتل وإدارة الجامعة.وقالت الأطر الطلابية إن الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت ستبقى شوكة في حلق الاحتلال وأعوانه.وحمّلت الأطر الطلابية إدارة الجامعة المسؤولية الكبرى عما حدث (أمس الاثنين)، مضيفة: “لن نعود للجلوس والحوار مع عميدة شؤون الطلبة والمتحدث باسم الجامعة حتى يتم تغييرهما”.وطالبت الأطر الطلابية مجلس أمناء الجامعة ورئيسه حنا ناصر، بإقالة عميدة شؤون الطلبة عنان الأتيرة والناطق باسم الجامعة غسان الخطيب، وتعيين بدلاً منهم بشكل يليق بالجامعة.وتلا الوقفة الطلابية الحاشدة توجه مئات الطلبة إلى نقطة التماس على مدخل مدينة البيرة وهناك دارات مواجهات استمرت لساعات أصيب خلالها عشرات الطلبة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.وفي بلدة أبو ديس أُصيب عدد من الفلسطينيين ظهر الثلاثاء، خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة.وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت محيط جامعة القدس في أبو ديس، حيث اندلعت مواجهات بين الشبان والقوات.وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال أطلقوا القنابل الصوتية والغازية داخل حرم الجامعة، ما أدى لتسجيل نحو 10 إصابات في صفوف الشبان، لم تستدع نقلها للعلاج.وتُعتبر أبو ديس إحدى نقاط التماس المُشتعلة في القدس المحتلة وضواحيها. وكانت القدس قد سجّلت أكثر من 2000 نقطة تماس خلال العام الماضي 2021.وعلى صعيد استهداف أراضي المواطنين الفلسطينيين جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أراضي زراعية واقتلعت عشرات أشتال الزيتون واللوزيات، وهدمت جدرانا استنادية وخزانا للمياه في بلدة بتير غرب بيت لحم.وأفاد المدير التنفيذي لمجلس الخدمات المشتركة للريف الغربي خليل معمر بأن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات كبيرة اقتحمت منطقة القصير والخمار، وشرعت بتجريف أراضٍ زراعية تقدر مساحتها بنحو 40 دونما، وهدم جدران استنادية وخزان للمياه.كما اقتلعت عددا من أشتال الزيتون واللوزيات، تعود لمواطنين من عائلة عسيلة وعوينة، كما جرفت طريقا تمر من وسط أراضي المواطن محمد فهد عوينة، للوصول إلى الأراضي الزراعية التي يجري تجريفها.وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال هدمت أيضا خيمة بمنطقة المخرور في بيت جالا غرب بيت لحم تعود للمواطن رمزي قسيسية.واستمرارا للمشهد اليومي من اعتداءات المستوطنين بحماية شرطة وجيش الاحتلال هاجم مستوطنون، الثلاثاء، مركبات المواطنين قرب مستوطنة “شافي شمرون”، وأغلقوا الطريق الواصل بين جنين ونابلس.وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم إن مجموعة من المستوطنين هاجمت مركبات المواطنين على حاجز “شافي شمرون” العسكري المقام على أراضي المواطنين شمال غرب نابلس، ما أدى إلى تضرر بعضها، وسط إغلاق الطريق الواصل بين جنين ونابلس.
وأضاف أن المنطقة تشهد انتشارا للمستوطنين، محذرا من تصاعد اعتداءاتهم على المواطنين في المنطقة.وأكد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس في تصريحات صحافية أن قوات الاحتلال تفرض حصارا على منطقة المسعودية الأثرية، وتحرم أصحاب 12 منزلا يسكنون المنطقة من الخروج منها منذ عدة أيام، كما تفرض حصارا على قرية برقة شمالا منذ قرابة الشهر، وتستمر بإغلاق الحاجز العسكري وتمنع الحركة على الطريق الواصل بين جنين ونابلس منذ أكثر من أسبوعين.كما اقتحم مستوطنون، فجر الثلاثاء، مقامات دينية إسلامية في بلدة عورتا جنوب شرق نابلس.وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن مئات المستوطنين اقتحموا بلدة عورتا وسط حماية جيش الاحتلال، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة.وأضاف أن المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية في مقامات دينية ثلاث: (مقام العزيز، ومقام المفضل والقبور).وأكبر الاعتداءات كانت عندما أغلق مستوطنون، الثلاثاء، مدخل قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، بحماية من جنود الاحتلال.وأفاد شهود عيان، بأن مستوطنين قاموا بتأدية طقوسا تلمودية وأعمال استفزازية، وهددوا بإغلاق مدرسة بنات اللبن الثانوية، والاستيلاء على مبناها.وأعاق جنود الاحتلال حركة دخول وخروج الأهالي والمركبات من وإلى القرية.يشار إلى أن اللبن الشرقية تتعرض بشكل مستمر لاقتحامات المستوطنين لمدخلها ومدارسها الواقعة على شارع رام الله – نابلس الرئيسي، وقد شهدت في الشهرين الماضيين أكثر من 20 اعتداء وإغلاقا من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال.وفي القدس المحتلة اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، واستمعوا إلى شروحات مزيفة من حاخاماتهم حول “الهيكل” المزعوم، تحت حماية شرطة الاحتلال، التي شددت من الإجراءات العسكرية في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة.ويتعرض الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع في الأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا.بدوره أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى محمد حسين، اقتحام المستوطنين المتطرفين المكثف للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.وقال المفتي خلال ترؤسه اجتماعا لمفتي المحافظات، الثلاثاء، إنه في الوقت الذي تسمح فيه قوات الاحتلال للمستوطنين باقتحام الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف، تشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمواطنين والمصلين، والاعتداء على بعضهم، كما أن الأقصى وحارات القدس وأحياءها تشهد هجمة إسرائيلية لم تتوقف، وزيادة محاولات تهويدها لتعزيز السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليها.وأدان والمفتون عمليات التنكيل المتتالية بحق الأسرى، محملين إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير المرضى منهم، خاصة الأسير ناصر أبو حميد، المصاب بسرطان في الرئة، ودخل في غيبوبة تامة منذ أيام.ودعا حسين إلى ضرورة حفظ حقوقهم الإنسانية، والوقوف الدائم إلى جانبهم من أجل إيصال رسائلهم ومساندة حقهم في الحرية والعدالة والكرامة.وفي ملف هدم منازل المقاومين في القدس ذكرت صحيفة “هآرتس”، الثلاثاء، أن المحكمة الإسرائيلية العليا استجابت لضغوط مارسها اليمين المتطرّف، بمنع التجميد المؤقت لأمر عسكريّ يقضي بهدم منزل منفذ عملية البلدة القديمة في القدس، فادي أبو اشخيدم.وتقدمت زوجة أبو اشخيدم بطلب تجميد أمر الهدم بشكل مؤقت، لكن المحكمة العليا للاحتلال رفضت الطلب.وقالت صحيفة “هآرتس” إنّ رفض المحكمة العليا لطلب التجميد يعد سابقة، واعتبرت أن المحكمة العليا خضعت لرغبات اليمين الإسرائيلي المتطرف.وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة ظهر الثلاثاء أنه سيتم هدم منزل الشهيد خلال الفترة القليلة المقبلة، باستخدام عتاد يدوي لكون منزل الشهيد جزء من بناية مكوّنة من عدة طوابق.ونفّذ الشهيد فادي أبو شخيدم من سكان مخيم شعفاط شمالي القدس، عملية إطلاق النار في البلدة القديمة، صباح 21 تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، أسفرت عن مقتل جندي في “حرس الحدود”، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.
www.deyaralnagab.com
|