المطران عطا الله حنا: الفلسطينيون مسلمون ومسيحيون مكانهم داخل خندق واحد دفاعا عن وطنهم وقضيتهم الوطنية!! 20.02.2022 أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس المطران عطا الله حنا أن الفلسطينيين جميعا مسيحيين ومسلمين يجب ان يكونوا دوما في خندق واحد وعائلة واحدة في الدفاع عن قدسهم وفي الدفاع عن وطنهم وقضيتهم الفلسطينية العادلة.جاء ذلك خلال استقبال المطران أمس وفدا من أبناء الرعية الأرثوذوكسية في جفنا داخل كنيسة القيامة، حيث ابتدأت الزيارة بالصلاة والدعاء أمام القبر المقدس.وقال في كلمته الترحيبية «إننا سعداء بزيارتكم لمدينة القدس ومن خلالكم نبعث بتحيتنا القلبية الى كل أبناء رعيتنا في سائر المدن والبلدات الفلسطينية، كما ومن خلالكم نحيي اهل جفنا الأحباء المحافظين على بلدهم الطيب والجميل».كما قال حنا إن المكان الذي نلتقي فيه اليوم ليس مكانا عاديا وليس مزارا كما هي باقي المزارات. وتابع «هنا كانت البداية والنهاية وهنا الألف والياء وهنا تم كل شيء وبدون الصليب والقبر المقدس لا توجد هنالك مسيحية ولا يمكن ان تكون هنالك أرثوذوكسية فهذا هو إيماننا بذاك الذي صُلب من أجل خلاصنا وبقي في الرمس ثلاثة أيام منتصرا بعدئذ على الموت حيث أضاء الدنيا كلها بنور قيامته مبددا ظلمات هذا العالم». وشدد عطا الله حنا على أن كنيسة القيامة هي بالنسبة للمسيحيين القبلة الأولى والوحيدة وأهم محج مسيحي في فلسطين وفي العالم كونها تحتض قبر الخلاص ينبوع البركة والنعمة الذي منه فاض النور الإلهي لكي يقدس البشرية كلها.ودعا الزائرين للافتخار بانتمائهم لمسيحيتهم وعدم الخجل في أي وقت من الأوقات وفي أي مكان من الأمكنة من المجاهرة بها وان يدافعوا عنها عندما تقتضي الضرورة. وأضاف»نحن لا يجوز ان نكون مسيحيين مزيفين كحال الكتبة والفريسيين الذين يتحدث عنهم الكتاب المقدس بل يجب ان نكون مسيحيين بكل ما تعنيه الكلمة من معان، حاملين لرسالة الإيمان وان نكون خميرة وملحا في كل مكان ومصدر خير وبركة لبلادنا وشعبنا وإنساننا». كما أشار لكون الفلسطينيين المسيحيين ينتمون لأعرق حضور مسيحي في هذا العالم، ونحن نفتخر بهذا ولا توجد هنالك قوة في هذا العالم قادرة على ان تنال من انتمائنا الإيماني والروحي.وتابع: «نحن فلسطينيون نفتخر بانتمائنا لفلسطين الأرض المقدسة ومن واجبنا ان ندافع عن قضية شعبنا الفلسطيني العادلة والتي هي قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية كل أبناء شعبنا وكل إنسان حر في عالمنا».وقال مخاطبا وفد قرية جفنة ان المشاريع المعادية للمسيحية في مشرقنا هدفها تهجير المسيحيين وإبعادهم عن أوطانهم وان يشعر من بقي فيها انه غريب عنها ولا علاقة له بمحيطه الوطني والإنساني.كما دعاهم لعدم قبول هذا الخطاب المسموم الذي تروجه جهات معروفة والتي هدفها اقتلاع المسيحيين ليس فقط من أصالتهم الإيمانية بل ايضا من أصالتهم الوطنية وجذورهم العميقة في تربة هذه الأرض المقدسة. وأضاف حنا» نحن فلسطينيون ونفتخر بأننا ننتمي الى هذا الشعب والى هذه القضية العادلة ونحن نجاهر بهذا وسنبقى حتى وإن أزعج هذا بعض أولئك الذين يعيشون حالة الجهل او أنهم مرتمون في أحضان لها أجندات معروفة بالنسبة إلينا». وقال «ما أكثر أولئك الذين يدعون التبشير بالمسيحية والمسيحية منهم براء، وما أكثر من أولئك الذين يلبسون الثوب المسيحي ولكنهم في الداخل بعيدون عن القيم المسيحية ورسالتها، مؤكدا ان المسيحي الحقيقي هو الذي يكون دائما ملتزما بإيمانه وتعاليم إنجيله المقدس «وأيضا بانتمائه الوطني، فهذا الوطن هو وطننا وهذا الشعب هو شعبنا وهذه القضية هي قضيتنا، هكذا كنا وهكذا سنبقى شاء من شاء وأبى من أبى».وحسب بيان المطران حنا فقد وضع الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس، وما يتعرض له المسيحيون في أوقافهم وحضورهم، مؤكدا أن الفلسطينيين جميعا مسيحيين ومسلمين يجب ان يكونوا دوما في خندق واحد وعائلة واحدة في الدفاع عن قدسهم وفي الدفاع عن وطنهم وقضيتهم الفلسطينية العادلة».
www.deyaralnagab.com
|