ارتفع عدد المصابين في صفوف الشبان الفلسطينيين، في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، إلى 9 بعد إصابة 3 آخرين هذا الصباح خلال مواجهات اندلعت خلال انسحاب قوات الاحتلال من البلدة بعد أن اقتحمتها مساء أمس الإثنين.وأفاد ت الانباء، أن قوات الاحتلال انسحبت بعد تفجير منزلين يعودان لثلاثة أسرى هم الشقيقان عمر وغيث جرادات، والشيخ محمد جرادات.وأشار مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال أخلت منازل مجاورة لمنازل الأسرى قبل أن تقدم على تفجيرها باستخدام المتفجرات.وأصيب 6 مواطنين، خلال ساعات الليل، في مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال للبلدة.وأفاد مراسلنا أن الإصابات تراوحت ما بين متوسطة وطفيفة، مشيرًا إلى أن جميعها في الأطراف السفلية وقد أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي.وأشار إلى أن قوات الاحتلال أقدمت على هدم شقة الأسير غيث جرادات داخليًا عبر معدات هندسية يدوية، فيما قامت بوضع المتفجرات داخل منزل الأسير محمد جرادات وأخلت المنازل المجاورة، وذلك قبيل تنفيذ عملية التفجير.وبين أن العملية لا زالت مستمرة حتى الساعة السابعة من صباح اليوم بتوقيت القدس المحتلة.واقتحمت قوات الاحتلال السيلة الحارثية بأكثر من 40 دورية ترافقها قوات خاصة وجرافة عسكرية، وذلك من خلال كافة المحاور، حيث أقدمت على إغلاق مداخلها وانتشرت على أسطح العديد من المنازل ونصبت فرق القناصة عليها.وأفاد مراسلنا، بإطلاق مجموعة من المقاومة النار بكثافة تجاه قوات الاحتلال، فيما أعلنت كتيبة جنين” التابعة لـ “سرايا القدس” أن مجموعة من مقاتليها هاجموا جنود الاحتلال واشتبكوا معهم.فيما ذكرت مصادر إسرائيلية، أن جنديين أصيبا بجراح طفيفة، بعد أن دهستمها مركبة فلسطينية، مشيرةً إلى أنه تم اعتقال السائق، ونقل للتحقيق لمعرفة خلفية الحادث.وبينت أن الجيش يحقق في خلفية الحادثة إذا ما كانت حادث سير أو محاولة دهس متعمدة.نقلًأ عن وسائل إعلام عبريةوتخيّم أجواء من الغضب والسخط في أرجاء البلدة التي تشهد مواجهات، بينما توجه العشرات من النشطاء من مدينة ومخيم جنين للتصدي للقوة الإسرائيلية.وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية صادقت على قرار هدم منازل الأسرى، الشيخ محمد جرادات ومنزل شقيقته المعتقلة بتهمة ضلوع ولديها غيث وعمرو في تنفيذ العملية، علمًا أن الاحتلال هدم الشهر الماضي منزل الأسير محمود جرادات.وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن وحدة الهندسة في الجيش ستقوم بتنفيذ عملية هدم لمنزل الأسير غيث جرادات في السيلة الحارثية.