القاهره..مصر : الاتفاق على إزالة كل العقبات أمام حكومة الوفاق الفلسطينية!! 26.09.2014 أعلن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، عزام الأحمد، مساء اليوم الخميس، عن أنه تم الاتفاق خلال جلسة الحوار الوطني في القاهرة على إنجاز خطوات عملية تصب في تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها على الأرض في قطاع غزة.جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الأحمد مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، في القاهرة.وقال الأحمد إنه تم الاتفاق على إزالة كل العقبات أمام حكومة التوافق الوطني وسيكون هناك تشكيل لجنة متابعة من حركتي حماس وفتح وبقية فصائل العمل الفلسطيني لمتابعة ومساندة الحكومة في تنفيذ مهامها في الإعمار وحل الإشكالات وتوحيد المؤسسات المدنية والأمنية وحل قضايا الموظفين قبل وبعد الانقسام.وعبر عن أمله بأن تتمكن اللجنة الادارية والقانونية التي شكلتها حكومة الوفاق الوطني من إنجاز هذا العمل بأسرع وقت ممكن، مضيفا أنه "اتفقنا على سلسلة من الخطوات لتنفيذ كل بنود اتفاقية المصالحة سواء ما يتعلق منها في المجلس التشريعي وسرعة انعقاده وفق آلية تم الاتفاق عليها، أو الحريات العامة، أو تطبيق سيادة القانون وسيادة القانون في ظل سلطة وقانون واحد".وتابع الأحمد: "أمامنا جدول طويل من التحرك باتجاه استكمال انضمام دولة فلسطين إلى مؤسسات الأمم المتحدة بما فيها التوقيع على ميثاق روما تمهيدا لانضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية حتى يتمكن شعبنا من متابعة مجرمي الحرب الإسرائيليين على الجرائم التي ارتكبوها".وأضاف: "عندما جرى إعلان وقف إطلاق النار تم الاتفاق ضمن بنود الاتفاق على أن تستأنف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية خلال مدة شهر، وبالفعل قبل انتهاء الشهر بيوم مصر استأنفت مشكورة ورعت هذه المفاوضات حيث تم الاتفاق مجددا على تثبيت وقف إطلاق النار وتحديد جدول الأعمال للمواضيع التي سيتم بحثها بعد انتهاء الاعياد اليهودية والاسلامية وهذا سيؤدي إلى خلق ظروف مؤاتيه لإنجاح مؤتمر المانحين".وأردف الأحمد: "نتطلع إلى الدول العربية كون عليهم مسؤولية أكبر في موضوع التخفيف من معاناة أهلنا في قطاع غزة".بدوره أبرز أبو مرزوق النقاط الرئيسية للاتفاق الذي خرجت به جلسة الحوار، سواء فيما يخص تعزيز الشراكة السياسية، أو إعادة إعمار قطاع غزة، وفتح المعابر وتشكيل آلية تتيح دخول مستلزمات البناء، إضافة إلى معالجة مشاكل الموظفين قبل وبعد الانقسام.وقال إن عملية إعادة الاعمار ستبدأ بسرعة، مذكرا بأن المؤتمر الخاص بالإعمار سيكون يوم 12 من الشهر المقبل، "وما قمنا به هو لتسهيل أعمال المؤتمر وتقديم الآليات التي تساعد المتبرعين".وأوضح أبو مرزوق أن حكومة الوفاق الوطني ستشرف على المعابر، وأن الموظفين المختصين سيمارسون مهامهم في المعابر حتى لا يكون هناك عائق أمام دخول مستلزمات البناء ومواد إعادة إعمار قطاع غزة.وحول ما دار في جلسة الحوار، أجاب: "تكلمنا عن ملف العمل السياسي بما في ذلك المجلس التشريعي وحكومة الوفاق الوطني، والمجلس الوطني وسيتم تفعيل ما اتفقنا عليه في اتفاقية المصالحة الوطنية بما في ذلك تعزيز الحريات العامة، ونحن وقفنا أمام كل ما يعيق تطبيق الاتفاق".وتابع: "اتفقنا على تشكيل لجنة من الحركتين لتسهيل أعمال الحكومة واللجان للوصول إلى وحدة ومصالحة حقيقية، وحكومة فاعلة".وذكر أبو مرزوق أن الحوار تناول التحرك السياسي الحالي، مضيفا: "وتوافقنا على خطواته ونعتقد أن هذا اللقاء كان مهما للغاية حيث استعرض المشاكل والعقبات التي حالت دون تطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا، وسنبقى على تواصل لحل أية اشكالية أمام ما تم الاتفاق عليه".وفي وقت سابق قال مسؤولان في حماس وفتح لوكالة فرانس برس إن حركتيهما توصلتا اليوم في القاهرة إلى "اتفاق شامل" حول إدارة حكومة التوافق الوطني لقطاع غزة، بحسب ما قال عدة مسؤولين من الحركتين لفرانس برس. ويتوقع أن يعلن عن الاتفاق خلال الساعات المقبلة.وقال عضو وفد فتح، جبريل الرجوب، إنه "توصلنا إلى اتفاق شامل حول عودة السلطة الفلسطينية" لقطاع غزة، وهو ما أكده عضو وفد حركة حماس، موسى ابو مرزوق، قائلا إنه "تم التوصل إلى اتفاق".وبدأت الحركتان، أمس، في العاصمة المصرية محادثات بهدف تسوية الخلافات التي تهدد مصير حكومة الوفاق الوطني التي أدت اليمين في 2 حزيران الماضي وتم تشكيلها بعد توقيع منظمة التحرير وحماس في 23 نيسان اتفاقا جديدا لوضع حد للانقسام السياسي الذي نشأ بين الضفة الغربية وغزة منذ 2007.وتضم حكومة التوافق الفلسطينية شخصيات مستقلة بدون تفويض سياسي ومكلفة تنظيم انتخابات خلال ستة أشهر.ويهدف هذا الاتفاق إلى تهيئة الأجواء لإنجاح مؤتمر المانحين لإعادة اعمار غزة المقرر عقده في 12 تشرين الأول المقبل في القاهرة.وتأتي هذه المحادثات بعد أن اتفق الفلسطينيون والإسرائيليون، أول من أمس الثلاثاء، في العاصمة المصرية على استئناف المفاوضات غير المباشرة بينهم من أجل هدنة دائمة في غزة في نهاية تشرين الأول، بعد شهر على وقف إطلاق النار الذي أنهى نزاعا داميا دام خمسين يوما وأوقع أكثر من الفي قتيل فلسطيني.ويأتي الاتفاق بين فتح وحماس عشية الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ويطالب خلاله مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال ثلاث سنوات.ويمكن أن يؤدي فيتو اميركي إلى افشال المبادرة، لكن الفلسطينيين يأملون في استصدار قرار لان "دولا اوروبية عديدة تدرك اليوم ان الحكومة الاسرائيلي لا تسعى الى اتفاق مع الفلسطينيين"، على حد قول وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي!!
www.deyaralnagab.com
|