logo
1 2 3 47736
القدس : عشرات الآلاف يؤدون صلاة “الجمعة الأولى” من رمضان في الأقصى وسط إجراءات أمنية مشددة!!
08.04.2022

على وقع العملية الفدائية التي نفذها رعد حازم (29 عاما) ليلة أمس الأول، في مدينة تل أبيب، ضاعفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها الأمنية المشددة في محيط مدينة القدس والبلدة القديمة والمسجد الأقصى، كما كثف المستوطنون من هجماتهم على المواطنين ومركباتهم في نابلس ورام الله وبيت لحم والخليل.ورغم مضاعفة الإجراءات الأمنية هذه فقد أدى عشرات آلاف المواطنين من الضفة بما فيها مدينة القدس المحتلة، ومن داخل أراضي الـ48، صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة.وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في حديث صحافي بأن 80 ألفا أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الكريم في رحاب قبلة المسلمين الأولى. وأفاد مصلون بأن قوات الاحتلال أغلقت منذ ساعات الصباح الباكر كافة الشوارع والطرق والأحياء المتاخمة للبلدة القديمة في القدس، حيث اضطر آلاف المصلين للسير مسافات طويلة للوصول إلى المسجد الأقصى. وانتشر الآلاف من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي وما يسمى حرس الحدود على بوابات البلدة القديمة والطرقات والشوارع المؤدية للأقصى، والتواجد على بوابات الأقصى الخارجية، فيما شهدت الحواجز العسكرية الإسرائيلية المقامة على المداخل الرئيسية للقدس ازدحاما واختناقات كبيرة، نتيجة الإجراءات المشددة.وسمح الاحتلال للفلسطينيين بدخول القدس في أيام الجمع للنساء من دون تصاريح والأطفال دون عمر 12 عاما، كما منع الأطفال الذكور فوق سن 12 عاما، وكذلك الرجال دون سن 40 عاما. ومنع دخول الرجال بين سن 40 – 50 إلا بتصاريح.وكان آلاف المواطنين، أدوا صلاة فجر الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى، تلبية لدعوات النشطاء المقدسيين بالرباط فيه، في وقت أعاقت قوات الاحتلال دخول المصلين القادمين من الضفة الغربية، بعد وصولهم عند أبواب المسجد فجر أمس، قبل أن تمنع عددا منهم من الدخول إليه.وقامت تلك القوات المتمركزة على الأبواب بعمليات تفتيش لما كان بحوزة المواطنين من أكياس وحقائب، وفحص هوياتهم الشخصية واحتجازها.وتأتي الدعوات لأداء الصلاة في المسجد الأقصى وشدّ الرحال إليه والرباط فيه، تزامنا مع استمرار السماح للمستوطنين المتطرفين باقتحامه خلال أيام الشهر الفضيل، وللتصدي لمخططات ما يسمون جماعات “الهيكل” المزعوم لاقتحام المسجد خلال “عيد الفصح” العبري، الذي يوافق 15-20 رمضان، وذبح ما يسمونه “قربان” العيد في باحاته.ويشارك في هذه الدعوات مواطنون من الضفة بما فيها القدس المحتلة وضواحيها وأراضي الـ48 ممن يستطيعون الوصول للعاصمة المحتلة والصلاة في الأقصى، رغم قيود وتشديدات قوات الاحتلال التي تضيّق على دخولهم وتحتجز هوياتهم وتفتّش حقائبهم.وبعد أنباء عن عملية تل أبيب هاجم مستوطنون، فجر اليوم الجمعة، مركبات المواطنين بالحجارة، قرب مدخل بلدة بيت فوريك شرق نابلس. وأفاد شهود عيان، بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت مركبات المواطنين بالحجارة قرب حاجز بيت فوريك العسكري المقام على مدخل البلدة، الأمر الذي ألحق أضرارا في بعضها، وعرف من أصحابها المواطن أحمد وائل حنني. وهاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة والزجاجات الفارغة على شارع رام الله نابلس بالقرب من بلدة سلواد شمال شرق مدينة رام الله. وقال المواطن حاتم ذياب من بلدة كفر راعي جنوب غرب جنين إن أكثر من 20 مستوطنا هاجموا المركبة التي كان يقودها نجله سيف قرب بلدة سلواد وأمطروها بالحجارة والزجاجات الفارغة، ما ألحق أضرارا جسيمة بالمركبة. وأضاف أن عدة مركبات فلسطينية تعرضت للرشق بالحجارة في المنطقة وأن نجله الذي عاش لحظات من الخوف والهلع، تمكن من الهرب والعودة باتجاه مدينة رام الله دون أن يصاب بأذى.إلى ذلك ذكرت مصادر محلية أن مستوطنين هاجموا مركبات المواطنين قرب مستوطنة “يتسهار” جنوب نابلس، ما تسبب بتضرر عدد منها ولم يبلغ عن إصابات.وهاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة عند مفترق عين أيوب قرب قرية خربثا بني حارث غرب رام الله.وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين تجمهروا في منطقة عين أيوب بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأغلقوا طريق قرية خربثا بني حارث، ورشقوا سيارات المواطنين بالحجارة ما أدى لتضرر عدد منها.واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق في محافظة الخليل، وأغلقت مداخل بعض القرى والبلدات جنوبا، كما تجمع عدد من المستوطنين عند مفترق مستوطنة “غوش عتصيون” المقامة عنوة على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم.وأفاد رئيس مجلس قروي بيت اسكاريا المحاصرة من قبل تجمع مستوطنة “غوش عصيون” محمد إبراهيم، بأن مجموعة من المستوطنين انطلقت وصولا إلى مفترق عتصيون، على الشارع الالتفافي رقم 60 الواصل ما بين القدس ومحافظة الخليل وأغلقوه. وأضاف أن هناك تخوفات كبيرة من قيام المستوطنين بالاعتداء على مركبات المواطنين.كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل، ومنطقة جسر حلحول شمال الخليل، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم.وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، حاجز الجلمة شمال جنين الليلة، ومدخل قرية شوفة جنوب شرق طولكرم. وكانت سلطات الاحتلال أعادت فتح الحاجز في الخامس والعشرين من شهر أيار/مايو 2021 بعد إغلاقه لمدة تجاوزت العام.وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أغلقت بوابة حاجز شوفة العسكري المقامة على مدخل القرية، أمام حركة المواطنين والمركبات.وأصيب، فجر أمس الجمعة، ثلاثة شبان بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في محيط مصانع “غيشوري” الإسرائيلية، غرب مدينة طولكرم.وذكر مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا الأعيرة النارية والمطاطية باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بالرصاص الحي في الظهر والفخذ، وتتراوح أعمارهم ما بين 20-22 عاما، وجرى نقلهم اإلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.وفي السياق ذاته، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية الى محيط جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي المواطنين شمال وجنوب وغرب طولكرم، ومنعت العمال من التوجه إلى أماكن عملهم داخل أراضي عام 1948.كما أصيب شابان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة أمس، عند مدخل بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله.وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال التي كانت ترافق مجموعة من المستوطنين عند مدخل ترمسعيا، أطلقت النار صوب شابين من قرية أبو فلاح واصابتهما قبل أن تعتقلهما.


www.deyaralnagab.com