شيعت جماهير غفيرة، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد شوكت كمال شوكت عابد لمثواه الأخير في بلدة كفردان غرب جنين، وذلك بعد ساعات من استشهاده فجر اليوم في مستشفى ابن سينا متأثرًا بجروحه التي أصيب بها عندما أطلق الاحتلال النار على الأهالي خلال اقتحامه بلدته، وأصيب في الحوض وتعرض لمضاعفات خطيرة بسبب إصابته بتهتك الشرايين، ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها الأطباء لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.وانطلق موكب التشييع الأول من مشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي نحو شوارع جنين، وسط صيحات الغضب والتنديد بالاحتلال، وفور وصوله لمسقط رأسه، استقبلته عائلته التي ودعته وفي مقدمتهم والدته بالدموع والزغاريد.وبعد الصلاة على جثمانه الطاهر، انطلقت مسيرة حاشدة في شوارع كفردان، تقدمها مسلحون أطلقوا النار في الهواء تحية للشهيد، وسط الصرخات الغاضية التي دعت لاستمرار المقاومة وتصعيدها.وأقيم مهرجان تأبيني للشهيد عابد، ألقيت خلاله عدة كلمات، نعت الشهيد وأشادت بمناقبه ودوره الوطني والنضالي ومشاركته الفاعلة في التصدي للاحتلال وحبه للشهادة التي طلبها دومًا.وأكد المتحدثون على ضرورة رص الصفوف والوحدة الوطنية للوقوف صفاً واحدًا أمام الاحتلال وعدوانه، مؤكدين أن شعبنا لن يرفع الراية البيضاء ومستمر في نضاله متمسكاَ بعهد الشهداء حتى دحر الاحتلال.