النائب العام الفلسطيني يكشف تفاصيل التحقيق بجريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة!! 27.05.2022 رام الله - كشف النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب، اليوم الخميس، تفاصيل التحقيق في جريمة اغتيال الصحفية الزميلة شرين أبو عاقلة، واستهداف مراسل "القدس" الصحفي علي سمودي في جنين بتايخ الحادي عشر من مايو/ أيار الجاري.وأوضح الخطيب في مؤتمر صحفي، أنه منذ بداية الحادثة تحركت الطواقم المختصة من النيابة وغيرها، من أجل جمع الأدلة وبدأت تحقيقاتها في الجريمة المرتكبة، والتي أظهرت أنها كانت متعمدة من قبل قوات الاحتلال.وبين الخطيب، أن مجموعة من الصحفيين كانوا يقفون في مكان معروف ومكشوف على بعد 200 متر في طريق فرعي مؤدي إلى المخيم الجديد ومنطقة الجابريات في جنين، فيما كانت تتمركز قوات الاحتلال في منتصف الشارع، وبشكل مستقيم ومكشوف، ولم يكن هناك ما يعيق رؤيتها للمنطقة ما يؤكد أن رؤيتها للصحفيين كانت واضحة جدًا وبشكل جلي.وقال: بعد قيام الصحفيين الأربعة الذين تواجدوا بالمنطقة، بالاجراءات المتبعة في التغطية الميدانية بكشف أنفسهم وبلباسهم الصحفي بدأو بالتقدم مسافة أمتار قليلة نحو الشارع الفرعي ولم يصدر من جيش الاحتلال أي إشارة بالتراجع، ومباشرة بدأت تلك القوات المتمركزة في وسط الشارع بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم ما أدى لانسحاب الصحفيين ومحاولة الاحتماء، وأثناء ذلك أصيب الصحفي السمودي في الجهة العليا اليسرى من الظهر، واستمر جنود الاحتلال في استهداف الصحفيين رغم محاولتهم الهروب من المكان وكان إطلاق النار بشكل متقطع ومباشر.وأضاف: ثبت قيام أحد أفراد قوات الاحتلال المتمركزة في منتصف الشارع الفرعي بإطلاق عيار ناري أصاب الشهيدة أبو عاقلة بشكل مباشر في الرأس من الجهة الخلفية اليسرى خلال محاولتها الهرب من الطلقات النارية المتتالية التي أطلقها جنود الاحتلال، وهو ما أكده الطب الشرعي أن سبب الوفاة تهتك الدماغ بنتيجة مقذوف ناري.وأشار إلى أن الشهيدة أبو عاقلة كانت بوضعية هروب وانحناء إلى الأمام وتبين ذلك من خلال شرح مدخل ومسار المقذوف الذي ارتطم بعد الخروج من الجمجمة بالخوذة.وبين أن التقرير توصل إلى أن حجم التهتك الواسع والكسور المتعددة لعظمة الجمجمة أظهرت أن المقذوف الناري من المقذوفات ذات السرعة العالية.وقال النائب العام، إنه من خلال التقرير الفني لفحص المقذوف الناري المستخرج من رأس وخوذة الرأس ومسرح الجريمة تبين أن المقذوف الناري الذي أصاب أبو عاقلة يحتوي في مقدمته على جزء حديدي خارق للدروع ومرمز باللون الأخضر ووفقًا للمعايير المعتمدة دوليًا فهو من الأنواع الخارقة للدروع، وعلى الرغم من ذلك لم يخترق جدار الخوذة نظرًا لتغير الوسط بعد اصطدامه في الجمجمة وخرج بوضعية أخرى عن دخوله.ولفت الخطيب، إلى أنه تبين من فحص المقذوف أنه من 5.5.6 ملم ويحمل علامة وخصائص عامة وفردية تتطابق مع العلامات العامة لسلاح ميني فوري روجر وهو سلاح نصف آلي قناص، وأنه أصاب رأس الشهيدة بشكل مباشر ولم يصطدم بأي جسم صلب قبل إصابته إياها.وأكد الخطيب أن إطلاق النار كان بشكل مباشر من الناحية الجنوبية لمكان وقوف الشهيدة ومن معها من الصحفيين، أي من مكان تمركز قوات الاحتلال ومن نقطة ثابتة في منتصف الشارع ما بين 170 إلى 180 مترًا.وأضاف: تبين أثار إطلاق النار الموجودة على جذع الشجرة في مسرح الجريمة أنها كانت من موقع نقطة واحدة هو نفس موقع مطلق النار على الشهيدة إلى جانب ارتفاعات أثار المقذوفات النارية كانت بارتفاعات قريبة باستهداف الأجزاء العلوية من الجسم ما يؤكد نية القتل للصحفيين.وجدد تأكيده أن استهداف ابو عاقلة ومجموعة الصحفيين الذين كانوا برفقتها قد جاء بشكل مباشر ومتعمد وذلك ثابت من نوع السلاح المستخدم ونوع الذخيرة خارق للدروع ومسافة إطلاق النار وطبيعة ومكان الإصابة، مشيرًا إلى أن الاحتلال استهدف كل من حاول مساعدتها وهو ما وثق في مقاطع الفيديو وتحليلها فضلاً عن وقت ومكان الجريمة.وشدد على أنه لم يكن هناك أي مواجهات مسلحة أو مظاهر لاشتباك مسلح مع القوات الاحتلالية المتمركزة أو حتى القاء حجارة اتجاهها، ما يؤكد أن مصدر إطلاق النيران كان من قبل قوات الاحتلال وبهدف القتل.وقال: مجمل هذه الوقائع المرتكبة من قوات الاحتلال والمثبتة أركان وعناصر جريمة القتل الواقعة على الصحفية وأركان الشروع بالقتل العمد على الصحفي علي السمودي والصحفيين المرافقين لها وفقًا للقوانين الوطنية السارية، معتبرًا أنها تشكل جريمة حرب وفقًا للمواثيق الدولية.
www.deyaralnagab.com
|