logo
1 2 3 47736
هيئة الأسرى: الاحتلال يستمر في سياسته الممنهجة بالتنكيل والاعتداء على الأطفال أثناء اعتقالهم!!
23.06.2022

رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، في بيان لها ونقلاً عن محاميتها هبة إغبارية، تفاصيل التنكيل والمعاملة المهينة التي تعرض لها طفلين جرى اعتقالهما حديثاً وزجهما في قسم الأشبال في سجن "مجدو".وأوضحت الهيئة ما جرى مع الأسير إبراهيم حشاش (16 عاماً) من مخيم بلاطة قضاء نابلس تفاصيل اعتقاله بتاريخ 9/5/2022، حيث تعمدت قوات الاحتلال اتباع أسلوب همجي وانتقامي بحق الفتى، وقامت باقتحام منزله بعد أن كسروا باب المدخل، واقتحم الجنود غرفة القاصر حشاش وهو نائم وبدأو بتفتيش المنزل تفتيش دقيقاً وبشكل هستيري وقاموا بتكسير العديد من المعدات وعاثوا في بيت الأسير حشاش خراباً، ولم تكتفي قوات الاحتلال بذلك بل قامت أيضاً بالتنكيل بالطفل بتقيد يديه وقدميه وكذلك تعصيب عينيه، ومن ثم أدخلوه إلى حمام المنزل وتعمدوا إدخال كلب بوليسي لاخافته وإغلاق الباب بعدها، ليدخل الفتى حشاش في حالة من الرعب والهلع، ومن ثم اقتادوه إلى الجيب العسكري وقاموا بالعديد من الحركات الاستفزازية بحقه، مثل أخذ هاتفه وتصويره وهو مقيد ومعصوب العينين، والاستهزاء به والاعتداء عليه بالضرب دون أي اعتبار لصغر سنه.وبعدها قام جنود الاحتلال بنقله إلى مركز توقيف"حوارة" وتفتيشه تفتيشاً عارياً، ومن ثم احتجزوه في زنازين "بتاح تكفا" لمدة 13 يوماً بظروف حياتية قاسية وصعبة، وحققوا معه وهو مقيد اليدين والقدمين، ليعلن حينها الأسير الإضراب عن الطعام وبقي مضرب لمدة 4 أيام احتجاجاً على ما تعرض له من انتهاكات جسيمة، وأوقف إضرابه بعد نقله إلى قسم الأشبال في سجن "مجدو".ولفتت الهيئة أن الطفل إبراهيم استشهد والده وهو جنين في بطن أمه، وعانى منذ ولادته من تشوه خلقي في الأمعاء الغليظة، لذلك جسمه يتحسس كثيراً من العديد من أنواع الطعام، وعليه اختيار أنواع معينة ليأكلها، ويصف الأسير ألمه قائلاً " أحيانا في ساعات الليل بشوف الموت من كمية الأوجاع"، وهو بحاجة لرعاية خاصة لحالته.أما فيما يتعلق بظروف اعتقال الأسير جمال حشاش (17 عاماً) من مخيم بلاطة قضاء نابلس، فقد وصف تقرير الهيئة ما حدث مع الطفل حشاش مبينة بأنه اعتقل من حاجز"حوارة" العسكري بتاريخ 16/5/2022، وقامت قوات الاحتلال بالتحقيق معه حينها وهو معصب العينين ومقيد اليدين والقدمين، والاعتداء عليه وضربه بشكل تعسفي، ومن ثم نقلته الى زنازين "بتاح تكفا" لمدة 3 أيام، لينقل بعدها إلى قسم الأشبال في سجن"مجدو".مع العلم بأن الوضع الصحي للطفل حشاش غير مستقر، فهو يعاني منذ ولادته من تشوه خلقي في قلبه ويوجد في بطينه الأيسر ثقبين، لذلك يشعر بالتعب بشكل متكرر وتتسارع دقات قلبه ويتنفس بسرعة من أي جهد بسيط، وبالتالي هو بحاجة لرعاية طبية مستمرة والتي قد ُيحرم منها بسبب سياسة إدارة سجون الاحتلال التي لا تكترث لأوضاع الأسرى المرضى أو لعلاجهم.وأشارت الهيئة في ختام تقريرها أن عدد الأطفال المعتقلين والمحتجزين داخل سجون الاحتلال حالياً بلغ حوالي 170 طفلاً، وتمارس اسرائيل بحقهم العديد من الانتهاكات المحرمة دولياً، وتحتجزهم بظروف سيئة وتحرمهم من أبسط حقوقهم الأساسية، مؤكدة بأن غرف التحقيق والتعذيب ومراكز الاحتجاز والسجون، ليست سوى مسلخًا للأطفال وأماكن لبث الرعب والخوف في نفوسهم وتدمير مستقبلهم في إطار سياسة إسرائيلية ثابتة وممنهجة، تهدف إلى تشويه واقع الطفولة الفلسطينية وتدمير مستقبلها.وطالبت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولي التي تُعنى بحقوق الأطفال ببذل جهودها لتوفير الحماية للأطفال الفلسطينين، وشددت على ضرورة احتضان ضحايا الاعتقال الإسرائيلي من الأطفال، الذين تعرضوا للاعتقال والاحتجاز وسوء المعاملة.!!


www.deyaralnagab.com