نفذت آليات بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، اليوم الأربعاء، 3 عمليات هدم في كل من بلدات سلوان والعيساوية وصور باهر في وقت استمرت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وبأعداد كبيرة جدا.وفي التفاصيل، هدمت جرافات بلدية الاحتلال في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى منزلا لعائلة أبو اسنينة يعيش فيه 8 أشخاص.وأوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال بأعداد كبيرة برفقة طواقم وآليات البلدية، اقتحموا حي أبو تايه في سلوان، وحاصروا منزلا لعائلة أبو اسنينة وفرغوا محتوياته جزئيا ثم قاموا بتنفيذ عملية الهدم.وقال حازم أبو سنية إن قوات الاحتلال اعتدت على عائلته قبيل هدم منزله، حيث اعتقلت ثلاثة شبان من عائلة أبو سنينة تزامناً مع محاصرة المنزل.وقال المقدسي أبو سنينة “تم إبلاغي أنه يوجد قرار بالهدم، لكن لم يتم تحديد موعد وكنا نحاول من خلال محاكم الاحتلال منع القرار، وحصلت على قرار من المحكمة أن الحكم النهائي سيصدر بعد 20 يوما، لكن لم يعترفوا بالأوراق وباشروا بالهدم قبل أن أتمكن من إخراج أغراضي الأساسية”.يذكر أنه بعد فعل الهدم ينتظر المواطن أبو سنينة غرامة تقدر بـ100 ألف شيقل لكون جرافات البلدية هي التي قامت بهدم المنزل وهو ما يعزز واقعه الصعب.وفي سياق متصل، هدمت آليات الاحتلال، اليوم، غرفتين زراعيتين، وجرفت أراضي بين بلدة زعيم وروابي العيسوية، شرقي القدس المحتلة.وكانت بلدية الاحتلال قد فعّلت قرارات الهدم قبل نحو 10 أيام في أحياء القدس المحتلة، ما يهدد عشرات المنازل، بحجة البناء دون ترخيص.وفي بيت لحم اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عددا من أشجار الزيتون وردمت بئرا للمياه في بلدة تقوع شرق بيت لحم.وفي الخليل أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بهدم منزل ووقف العمل في منزلين آخرين في قريتي التوانة وشعب البطم، بمسافر يطا، جنوب الخليل.وأفاد منسق لجنة الحماية والصمود في مسافر يطا جنوب الخليل فؤاد العمور في حديث صحافي بأن قوات الاحتلال داهمت التوانة وأخطرت المواطن أشرف محمود العمور بهدم منزله الذي يقطنه مع افراد عائلته المكونة من ثمانية انفار، وتبلغ مساحته 70 مترا مربعا.وأضاف أن قوات الاحتلال أخطرت أيضا بإزالة شبكة الكهرباء المخصصة لتزويد سكان عدة أحياء جديدة في قرية التوانة.كما أخطرت قوات الاحتلال في قرية شعب البطم المواطنين عيسى وهاني جبارين بوقف العمل في منازلهم، التي هي قيد الإنشاء.ميدانيا، أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في كفر قدوم عقب مداهمة القرية فجر اليوم الأربعاء.بدورها حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من مخاطر تصاعد اعتداءات المستوطنين وميليشياتهم وعناصرهم المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين العزل وما يرافقها من عمليات تخريب وتدمير للممتلكات والمزروعات.وأشارت الخارجية في بيان صحافي، إلى آخر التهديدات التي أطلقها مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية بالاستيلاء على مركبات ومعدات المزارعين الفلسطينيين في المناطق المصنفة (ج)، وبشكل خاص في منطقة الأغوار الشمالية، وتحديدا منطقة الرأس الأحمر جنوب شرق طوباس، إضافة إلى استمرار حملات اقتلاع وتخريب المزروعات وهدم آبار المياه كما حصل في بلدة تقوع شرق بيت لحم، وأيضاً حملات الهدم وتوزيع إخطارات بالهدم كما جرى بالأمس في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك وفي كفر الديك غرب سلفيت.