logo
1 2 3 47736
تقرير وصور.. الاحتلال يخطف من "دنيا" فرحة عمرها ويحولها إلى فاجعة!!
20.08.2022

طوباس - لم تكن تتوقع "دنيا" في العشرينيات من عمرها، أن تتحول فرحة عمرها بزفافها المنتظر يوم الجمعة المقبل (السادس والعشرين من آب الجاري)، إلى فاجعة لا تكاد أن تصدقها، بعدما خطفت رصاصة جندي إسرائيلي حياة والدها منها لدى خروجه من المسجد القديم في طوباس، بعد أن أدى صلاة الفجر العظيم فيه، ملبيًا نداء الواجب الديني الذي لا يتناهى عن تلبيته منذ أن كان شابًا، حتى وإن لم يتوقف يومًا صوت الرصاص الذي لا يتوقف عن اغتيال أحلام الفلسطينيين.صلاح توفيق صوافطة (58 عامًا)، الذي كانت تنتظر ابنته "دنيا" عودته من المسجد، لتناول الإفطار معه، والحديث قليلًا عن ترتيبات حفل زفافها بعد أن تم تجهيز بطاقات الدعوة لهذه الفرحة المنتظرة، انتابها القلق من سماع إطلاق النار الكثيف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها لمدينة طوباس، قبل أن تفجع بنبأ إصابة والدها برصاصة في الرأس، طالته قرب باب المسجد الذي كان يخرج منه في تلك اللحظة.لم تتمالك "دنيا" نفسها، إلى جانب أفراد عائلتها الذين تلقوا خبر الإصابة بصدمة كبيرة، فعاجلوا الخطى باتجاه المستشفى التركي الحكومي، رغم استمرار الاحتلال في جريمته وإرهابه بحق السكان في المنطقة، إلا أن الوقت لم يسعفهم بتلقي نبأ استشهاد والدهم.وخلال تشييع الوالد "أبو محمد"، لم تتمالك "دنيا" وشقيقاتها وأشقائها، أنفسهم، وذرفت الدموع على رحيل والدها الحنون - كما وصفته - أمام جموع الصحفيين.كانت "دنيا" تعد الأيام التي تمر سريعًا، للتجهز من أجل ارتداء "فستان ليلة العمر"، إلا أن تلك الأحلام بخرتها تلك الرصاصة، لتعلن الحداد على والدها الذي كان هو الآخر يستعد لهذا اليوم الذي يرى فيه ابنته التي عاشت في كنفه، قد كبرت وأصبحت عروسًا وستصبح قريبًا أمًا، ويحمل بين يديه أحفادها، كما كان يحملها، إلا أن القدر المحتوم الذي لا يرد قضائه كان نافذًا.!!


www.deyaralnagab.com