أحرق جناة مجهولون، فجر اليوم الأربعاء، مدرسة اقرأ الشاملة في قرية اللقية بمنطقة النقب، جنوبي البلاد.وأسفر الحريق عن أضرار جسيمة وخسائر فادحة بالمدرسة التي يدرس فيها نحو 700 طالب وطالبة.وهذه المرة الثانية التي يُضرم المعتدون النار بالمدرسة خلال الأسبوع الجاري.وقال رئيس مجلس اللقية المحلي، أحمد الأسد، لـ"عرب 48" إن "المدرسة أُحرقت للمرة الثانية، فجر اليوم، إذ سبق وأن أُحرقت فجر الأحد الماضي، على خلفية خلاف بين أولاد عم على إدارة المدرسة".وأضاف رئيس المجلس أن "من يدعي أنه يحافظ على التربية والتعليم يعتدي على المدارس والمؤسسات التعليمية من أجل تحصيل مصالح شخصية. ونحن في المجلس المحلي سنطرح مناقصة لإدارة المدرسة بسبب خروج المدير للتقاعد وسنختار الأنسب مهنيا لهذه الوظيفة".وعن دور الشرطة، قال الأسد إن "الشرطة تخدم المواطنين اليهود فقط وتشجع العنف بين المواطنين العرب، ولا تقوم بالعمل في المجتمع العربي لكبح جماح العنف والجريمة".وينهي مدير المدرسة، المربي موسى الصانع، خلال الشهرين المقبلين بسبب خروجه للتقاعد، ومن المزمع أن يتنافس على إدارة المدرسة 4 مرشحين.وتطرق رئيس المجلس إلى الإضراب في مدرسة العهد واصفا إياه بـ"الإضراب السياسي" وقال إن "الأضراب الذي أعلنت عنه لجنة أولياء أومور الطلاب في مدرسة العهد، لا يخدم مصالح طلابنا، وللأسف يَضر بهم أشد الضرر، خاصة وأن اللجنة لا تسعى للحل، وإنما للمناكفة السياسية. اللجنة تطالب بتخصيص المدرسة للطلاب من حاره 8 فقط والسبب الرئيسي هو عدم قبول أبناء عوجان وهذا السبب الرئيسي للإضراب".وأضاف أن "المجلس حاول على مدار السنوات الأخيرة العمل على توسيع المدرسة وبناء بناية جديدة، لكن يا للأسف هناك من سيطر على أرض المدرسة، ولم يَعُد بالإمكان بناء أي غرفة على الأراضي المحيطة لمدرسة العهد، وسط صمت تام من قبل اللجنة، لذلك أدعو الأهالي بإرسال أبنائهم إلى مقاعد الدراسة في مدرسة العهد، علما أن المجلس المحلي عمل على حل المشكلة وقام بافتتاح مدرسة مؤقتة في حارة 6".وأشار إلى أنه "افتتحنا مدرسة ابتدائية جديدة هذا العام، وانتهت أزمة الاكتظاظ في مدرسه عبد ربه. وقمنا بتوفير مدرسة الأمل القديمة كحل لأزمة الاكتظاظ في مدرسه العهد، إلا أن عدم تعاون اللجنة لنقل الطلاب إلى المدرسة كان العقبة، لذلك أتوجه إلى الأهالي ولجنة أولياء الأمور بنقل 6 صفوف من مدرسة العهد بغض النظر عن أماكن سكنهم ونحن سنوفر المواصلات لتقلهم إلى المدرسة".وختم الأسد بالقول إنه "على الجميع العمل على منع التهديدات ضد المقاولين الذين يعملون على بناء المؤسسات العامة والطرق وغيرها من مصالح لأهالي بلدتنا، وأن تحترم اللجنة الحلول التي يقدمها المجلس، على الرغم من أنها لجنة غير منتخبة بشكل رسمي".