حلاقة الرأس “على الصفر”.. ابتكار فلسطيني لإخفاء منفذ عملية شعفاط!! 16.10.2022 أقدم شبان فلسطينيون من مخيم شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة، على حلق شعر رؤوسهم تماما، وذلك بهدف التمويه على قوات الاحتلال التي تلاحق منفذ عملية حاجز شعفاط، والذي كان “أصلعا” أيضا.وتداول فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو من داخل أحد صالونات الحلاقة في شعفاط، يظهر عددا من الشبان يحلقون رؤوسهم تماما، مما أثار جدلا داخل الأوساط الإسرائيلية.كما انتشرت صورة كاريكاتورية جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر شابا فلسطينيا حليق الرأس، يرتدي الكوفية، وقد تكررت صورته مرات عدة في الملصق، في دلالة على أن التشابه يصعّب التعقب. وكتب حساب “إيناس الوفي” الذي استعان بالصورة على موقع “تويتر”: “وقفة رجال الله يحميهم”، كما كتب حساب باسم ياسمين: “لنحمي حليق الرأس المتخفّي منذ أيام”.وذكرت تقارير عبرية أن الهدف من وراء قيام شبان شعفاط بهذا العمل، هو مقاربة أشكالهم بالشاب عدي التميمي، المتهم تنفيذ عملية حاجز شعفاط، من أجل منع قوات الاحتلال من الوصول إليه.ومنذ قوع العملية، تفرض قوات الاحتلال حصارا خانقا على مخيم شعفاط وبلدة عناتا الملاصقة له، من أجل اعتقال المنفذ، لكنها فشلت في ذلك حتى الآن.والأربعاء الماضي، شهدت القدس المحتلة إضرابا تجاريا وإغلاقا للمؤسسات التعليمية، تضامنا مع محاصري مخيم شعفاط وأحياء عناتا ورأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام، التي تفرض الشرطة الإسرائيلية قيودا مشددة على تحركات سكانها البالغ عددهم نحو 140 ألف نسمة.هذا الفعل التضامني المقاوم من جانب شبان في مخيم شعفاط، شكّل حافزا للفلسطينيين لاستعادة جزء من ذاكرتهم الوطنية. فقد استذكر العديد منهم فعلا مشابها وقع أثناء ثورة عام 1936 ضد الانتداب البريطاني.في ذلك الوقت، كان الثوار الفلسطينيون يتلثمون بـ”الكوفية” البيضاء والسوداء، من أجل إخفاء هوياتهم خلال تنفيذ عمليات ضد قوات الانتداب. وتضامنا مع الثوار، بدأ سكان فلسطين في ارتداء الكوفية، لتصعيب مهمة سلطات الانتداب في ملاحقة الثوار والعثور عليهم.
www.deyaralnagab.com
|