القدس تشيّع الشهيد عكاري وعائلته تُحرم وداعهُ الأخير !! 06.11.2014 شُيّع ليلة أمس الثلاثاء، جثمان الشهيد ابراهيم محمد عكاري ( 38 عامًا) الى مقبر " باب الاسباط" المجاورة للمسجد الاقصى المبارك في القدس المحتلة.وذكرت الانباء أن الاحتلال سمح لـ35 من سكان القدس فقط بتشييع جثمان الشهيد، بعد ان فرضت قواته قيودًا على عدد المشاركين.واشارت الى ان الاحتلال منع عائلة الشهيد من القاء نظرة الوداع على جثمانه والمشاركة في جنازته.وتحوّلت المقبرة أمس الى ما يشبه الثكنة العسكرية، بعد إنتشار عناصر الوحدات الخاصة والمخابرات الاسرائيلية في المنطقة ، ونصبت السواتر الحديدية حول المقبرة، ومنعت المواطنين من الاقتراب منها .وقبل موعد تسليم الجثمان عند حوالي الساعة الـ10 مساء، اقتحمت القوات الإسرائيلية بأسلحتها مقبرة باب الأسباط واعتدت على الشبان الذين تمكنوا من الوصول مبكرا للمشاركة في الجنازة بالقنابل الصوتية والغازية والاعيرة المطاطية، ولاحقتهم في شارع "واد الجوز" والحسبة وطريق باب الأسباط، كما قمعتهم فرق الخيالة.وتجددت المواجهات خلال تشييع جثمان الشهيد والصلاة عليه، حيث اطلق المقدسيون المفرقعات في سماء المدينة فور استلام الجثمان، فيما قامت القوات بالاعتداء على الشبان الذين تواجدوا عند السواتر الحديدية، ولاحقتهم فرق الخيالة ورشت عليهم المياه العادمة، كما اطلقت الأعيرة المطاطية والقنابل باتجاههم.وسلمت السلطات الإسرائيلية بتواجد محامي العائلة محامي "مؤسسة الضمير" محمد محمود جثمان الشهيد لعائلته عند حوالي الساعة 12 منتصف ليلة الخميس، وحمله الشبان على الأكتاف ورددوا شعارات مناصرة للشهداء والأقصى، وألقوا عليه نظرة الوداع قبل الصلاة عليه ومواراته الثرى في المقبرة.ورافق جنود الاحتلال " القوات الخاصة والمخابرات والشرطة " المشيعين داخل المقبرة، وتواجدوا خلال القاء نظرة الوداع والصلاة ودفنه، ولم تبعد القوات عن العائلة وقبر الشهيد سوى بضعة أمتار قليلة.وكان قاضي محكمة الصلح قد أصدر قرارا يقضي بدفن الشهيد في مقبرة باب الاسباط بحضور 35 شخصا فقط، ويمنع نقله الى منزله لتوديعه، أو للمسجد للصلاة عليه!!
www.deyaralnagab.com
|